رمز الخبر: 6264
تأريخ النشر:18 September 2018 - 08:44
خلف كواليس أحداث البصرة
و مع قتل هذا العدد من الاشخاص، شهدنا انتشار الاحتجاجات، وهاجم المتظاهرون في البداية على محافظة البصرة و ثم علی بعض المراكز الإدارية التابعة لجماعات المقاومة مثل الحشد الشعبي، و ما يتضح في أحداث البصرة هو وجود عملاء لبعض الدول الأجنبية ، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والقنصلية الأمريكية، إلى جانب بعض العملاء العراقيين الداخليين.
أقام سكان البصرة وبعض المدن العراقية الجنوبية مظاهرات مختلفة في الأشهر الثلاثة الماضية والسبب کان عدم وجود الوضع الاقتصادي السليم و الرفاهية. و اضافة الی هذه القضیة،عدم تشکیل الحکومة سیعقد الوضع اکثر ایضا.
فما كان وراء مشاهد الاحتجاجات في البصرة؟ ما هي العوامل الداخلية والخارجية التي كانت تقود عملية التطورات الحالیة في البصرة؟
بدأت الاحتجاجات في جنوب العراق في يوليو من هذا العام وثلاثة عوامل أدت إلى تفاقم هذه الاحتجاجات في العراق، هي کما يلي:
1 حرارة الهواء: درجة الحرارة فوق 50 درجة تسبب مشاكل في البصرةوربط البعض المشاکل الناجمة عنها بقطع صادرات الكهرباء الإيرانية. و بعد تكثيف هذه الاحتجاجات ، جاء بعض الناس إلى الشوارع واحتجت محافظات أخرى ، مثل النجف وكربلاء ايضا اتباعا لاهل البصرة و دعما لهم.
2.انقطاع الاتصال بالإنترنت: في أعقاب تكثيف الاحتجاجات ، توقفت الإنترنت في هذه المناطق ، وبعد تواجد قوات الأمن ، تم تقييد الاحتجاجات.
3 التلوث وملوحة مياه البصرة: تم الإعلان عن مساحة إعلامية ضد جمهورية إيران الإسلامية أن ملوحة مياه البصرة كانت بسبب قطع مياه كارون من جانب إيران. وعلى نفس المنوال ، سعی البعض الی مواصلة اثارة الخلافات.
ان العوامل الثلاثة كانت الأسباب الرئيسية للاحتجاجات في البصرة لكن الشبكات الاجتماعية وبعض القنوات الصفراء و الرمادية في العراق كانت حافزة أو متسارعة في الاحتجاجات، وإثارة الشكوك المختلفة بالاضافة الی اثارة الشعب و دعوتهم الی المظاهرات  کانت من أدوات وسائل الاعلام المختلفة. و تعود بدایة الهجوم علی المراكز الحكومية ومقتل ستة إلى سبعة أشخاص من اهالي البصرة الی قبل يومين من الهجوم على القنصلية الإيرانية ،حیث تم القبض على اثنين من القناصة من بعض المباني المجاورة لمرکز المظاهرة کانت تظهر هويتهما اعتمادهما على حزب البعث في العراق، و مع قتل هذا العدد من الاشخاص، شهدنا انتشار الاحتجاجات، وهاجم المتظاهرون في البداية على محافظة البصرة  و ثم علی بعض المراكز الإدارية التابعة لجماعات المقاومة مثل الحشد الشعبي، و ما يتضح في أحداث البصرة هو وجود عملاء لبعض الدول الأجنبية ، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والقنصلية الأمريكية، إلى جانب بعض العملاء العراقيين الداخليين. جدیر بالذکر ان مجموعات تجسس السعودية والإمارات تفکرقبل شهرين ، وبدعم من بعض العملاء الداخلیین، كانوا يفكرون في خلق أزمة داخل العراق تهدف إلى ضرب إيران. و قد حدثت هذه الأحداث من خلال التخطيط الناعم ،، مثل مشاريع الاستثمار والتنمية ، والمساعدات المالية والدعائیة، وأحيانا من خلال شراء شخصيات بارزة في المحافظة من قبل التجار المحليين. و يجب اعتبار البعثيين الجانب الآخر من القصة ، الذين کان عليهم  لعب دور المشاة. ولهم دور يشبه دور المنافقين في خلق الاضطراب في إيران.ولقد صوت معظم أهل البصرة في الانتخابات البرلمانية لصالح مجموعات المقاومة وفي الحقیقة، سموا البصرة القاعدة الاجتماعية للحشد الشعبي لأن معظم الشهداء هم من محافظة البصرة. بالإضافة إلى ذلك ، يجب على المرء أن يجيب على السؤال لماذا يتم استهداف مكاتب الأحزاب والتيارات التي تدعم المقاومة والقنصلية الإيرانية. ولا تتعرض مكاتب بعض الأحزاب الأخرى لای ضرر؟!
تشير الأحداث في البصرة إلى أنشطة تجسسیة  لبعض الدول في العراق ، مثل الولايات المتحدة ، التي تهدف إلى الفصل بين الحکومة والأمة الإيرانية و العراق.
یجب ان ننظر الی سيناريو السائحين العراقيين والسفر إلى مشهد، والاحتجاجات في آبادان والهجوم على القنصلية الإيرانية کلغز متناغم من قبل العدو يهدف إلى مواجهة الحركة الضخمة لأربعین حسيني والانقسام بین الشيعة أنفسهم.

الترجمة: میترا فرهادي