] الی این یذهب اردوغان؟
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
20 November 2016 - 21:19 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2128

الی این یذهب اردوغان؟

في الوقت الراهن قد بلغ النمو الاقتصادي في ترکیا اثنین في المئة و هذا تحذیر خطیر لاردوغان و المسألة الاکثر اهمیة الاخری ان المداومة علی هذه الوتیرة الامنیة تزید عدد اعداء رجب طیب اردوغان شیئا فشیئا و لم یلبث ان یثوروا علیه تحت عنوان« الاتحاد امام العدو المشترک» فمن الطبیعي في هذه الحالة ان تنزوي الحکومة الترکیة خطوة فخطوة.
موقع البصیرة / رضا اشرفي
انه یمضي بضعة سنوات قد اتخذ رجب طیب اردوغان، الرئیس الترکي، سیاسة ترکیز السلطة و یحاول عبر نقل مرکز السلطة من حقل رئاسة الوزارة الی رئاسة الجمهوریة و تسلم هذا المقعد لنبذ جمیع خصومه من هذه الساحة حتی انتهی هذا الامر الی حدوث خلافات و مشاکل عدیدة بین اردوغان و بعض حلفاءه. من احدی امثلة هذا الخلاف هي السیاسة التي اتخذ عبدالله جول، ان هذه الوتیرة (ترکیز السلطة) قد ازدادت بعد وقوع الانقلاب الفاشل الذي حدث في 15 یولیو. و قد شغل هذه المسألة اذهان الجیش و السلطة القضائیة، المراسلین و الصحفیین و في نطاق واسع وسائل الاعلام و المعارضین السیاسیین خاصة الاکراد و الاقلیات الاخری بشدة. ان منحدر هذه المسألة حاد جدا بقدر قد اجبر الرئیس الترکي في اجراءاته الاخیرة علی اعتقال الممثلین البرلمانیین و ایضا بعض القادة السیاسیین للاحزاب. من اهم الاسباب التي کانت تمهد سابقا الطریق امام مؤیدي اردوغان سیاسیا ان المعارضین السیاسیین خاصة الاکراد قدکانوا تسلموا مقاعد البرلمان و بل حتی کان تدار في بعض المدن بایدیهم و هذا في حالة حتی القی الرئیس القبض علی صلاح الدین دمیرطاش و فیغان یوکسک داغ، من قادة حزب الشعب الدیمقراطي (HPD) و بعض الشخصیات السیاسیة الاخری. ان هذا الاجراء قد اثار موجا جدیدا من الاحتجاجات و الشغوبات في ترکیا. قال کمال قلیجدار اوغلو، زعیم حزب الشعب الجمهوري الترکي: «ان تقترحوا عليّ اسجن، اقتل، اطلق النار و اکره علی الصمت و ادمر. ان الصلح لن یستقر في بلدکم». ان دوام هذا الوضع المأساوي یعکر الجو السیاسي في ترکیا اکثر و یوثر سلبیا علی الحقل الاقتصادي. و علی السلطات الترکیة ان یعلموا من احدی الاسباب التي قد وفرت خلال السنوات الماضیة السبیل للشرعیة السیاسیة لحزب العدالة و التنمیة في ترکیا و مهدت مجالات انتصارها من بدایة سنة 2002 هو التنمیة الاقتصادیة التي قد حدثت خلال هذه المدة و الا ان التحدیات الاقلیمیة و الدولیة التي قد حدثت في ترکیا ستزعزع کیان هذا الحزب و یخفض دور رجب طیب اردوغان في المنطقة. وفقا لما ذکرنا ان ضعف الشؤون الاقتصادیة في ترکیا یؤدي الی ضعف دور حزب العدالة سیاسیا و بالتالي الرئیس الترکي نفسه.
في الوقت الراهن قد بلغ النمو الاقتصادي في ترکیا اثنین في المئة و هذا تحذیر خطیر لاردوغان و المسألة الاکثر اهمیة الاخری ان المداومة علی هذه الوتیرة الامنیة تزید عدد اعداء رجب طیب اردوغان شیئا فشیئا و لم یلبث ان یثوروا علیه تحت عنوان« الاتحاد امام العدو المشترک» فمن الطبیعي في هذه الحالة ان تنزوي الحکومة الترکیة خطوة فخطوة. قالت سيلين سايك بوك، المتحدثة باسم حزب الشعب الجمهوري الترکي، في هذا الصدد: ان الحکومة تسیر في جهة حتی تطهر جمیع الاجنحة الیسیاریة الکمالیة و هذا العمل یشبه بکثیر بعمل الانقلابیین. في المجموع یوجد امام الیساریین و الکمالیین ناشطون سیاسیون آخرون یتمتعون بتاثیر بالغ في حقل السیاسة و الثقافة الترکیة رغم ذلک ان آفاق ترکیا المستقبلیة تظهر ان الرئیس الترکي لایرغب في التخلي عن سیاسة ترکیز السطة في ترکیا بل علی العکس یستخدمها کوسیلة للحفاظ علی مکانته و لا یقیم اي وزن لآراء مناهضیه، المسألة التي ستؤدي الی انزواء الحکومة و الحزب الحاکم الی الأبد و لا سبیل للاستعادة.  
المصدر: البصیرة
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@