] صمت وسائل الاعلام الغربیة عن الأربعین الحسیني ینشأ عن الخوف عن وعي الشعوب
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
29 November 2016 - 11:53 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2189
کاترین شاکدام، الخبیرة في شؤون العالم الاسلامي في مقابلة حصریة مع أسبوعية صبح صادق؛

صمت وسائل الاعلام الغربیة عن الأربعین الحسیني ینشأ عن الخوف عن وعي الشعوب

قد أقیم مراسم مسیرة الأربعین الحسیني في هذه السنة کالسنوات الماضیة ببهاء و عظمة کبیرة للغایة و في نفس الوقت رافق مع صمت وسائل الاعلام الغربیة و یزداد کل عام عظمته لکن تحاول بعض وسائل الاعلام الغربیة لاحباط هذه العظمة و في السیاق نفسه قد اجریت مقابلة حصریة مع کاترین شاکدام، الخبیرة في شؤون العالم الاسلامي. ان شاکدام تشغل منصب المدیرة التنفیذية في مؤسسة «شفقتنا» في حقل دراسات الشرق الاوسط و محللة بارزة في المسائل الجیوسیاسیة و کاتبة. قد بیعت حتی الآن عدة آلاف من النسخ من احدث کتبها بعنوان «قصة عن مقاومة کبیرة؛ الیمن، الوهابیون، و البیت السعودي الذي یبحث عن الیمن و الذي انتشر في بدایة أکتوبر. فضلا عن ذلک قد نشرت هي بضع مقالات في وسائل الاعلام المعروفة في العالم و اخیرا اثارت بنشر مقالة عن الاربعین في قناة راشاتودي انتباه کثیرین من الناس في العالم و قد کتبت نظریة قیمة جدا عن الشیعة و صمودها امام القمع و الحماس الدیني. فيما یلي اقرأ المقابلة التي اجریناها معها.
موقع البصیرة / مقابلة

*کیف ترین مراسم مسیرة الاربعین الحسیني، الموضوع الذي اشتدت اهمیته في السنوات الاخیرة جدا؟ و کیف حصلت علی هذه المعلومات عن هذا المراسم؟
قد تحول الاربعین الحسیني الی اکبر مراسم دیني في کل العصور و في کل عام تقوم عشرات ملایین من الزائرین بهذا السفر حتی یعلنوا عن التزامهم بامامهم الحسین بن علي(علیه السلام). باعتقادي لایوجد مراسم اکبر من هذا المراسم لاظهار الحب و الوفاء لاحد. ان هذا الاجراء من نوعه ینطوي علی العدید من القضایا و یعکس نوع شخصیة الامام الحسین(علیه السلام). قد ترددت أصداء استشهاده في کل اعصار التاریخ و قد مهد الاجواء للتأثیر علی جمیع الشعوب و المعتقدات. قد غیرت رسالته و صموده امام ظلم یزید في کل العصور مسیرة الفکرة الانسانیة.
ان نفترض الاسلام بمثابة برکة و وسیلة لحریة الانسان عن طریق کلام الله ففي النهایة ان الامام الحسین(علیه السلام) هو کان الوحید الذي قد علم الحریة و الکرامة جمیع شعوب العالم و هو الذي کان قد حافظ علی دین جده محمد(صلی الله علیه و السلم)، رسول الله و رجاء کل الذین قد التجأؤوا باسرة النبي(صلی الله علیه و السلم).
في کل سنة و في مراسم الاربعین الحسیني تتحول کربلاء الی مکان لعالمیة الاسلام و ذلک لان کل الاهتمام یندفع الی هذا المکان. و هذا حد لانهایة له و لایصدم الذي یوجه الناس الی امامهم و هذه العلاقة هي التي تسوق الزائرین کل سنة الی هذا المکان. لا نعرف علی مر التاریخ احدا یتمتع بهذا القدر من الشعبیة و الاحترام کالامام الحسین(علیه السلام). و من المهم ان نعلم ان هذا الاخلاص و الحب الذي یبدیهما الناس للامام الحسین(علیه السلام) لاینقص ابدا من حبهم لمحمد نبي الله (صلی الله علیه و السلم) ابدا لانه روي عن النبي : حسین مني و انا من حسین.    
ان حبنا للحسین یعکس حبنا لرسول الله و الفتنا مع الاسلام ان ائمتنا هم حفاظ سننا الحب الذي قد اعمانا و اصمنا امام اوامر الله. ان اهمیة هذه النقطة في ان الوهابیین یصرون علی ان مذهب الشیعة هو مذهب منحرف.
انا اشعر ان الاربعین هو تکرار لحادث الغدیر و وعد کبیر للوفاء و کلام عندما اکدنا علیه علینا ان لا نترک امامنا وحیدا ابدا بل نعتنق به.
ان في حادثة کربلا دروس کثیرة عمیقة و انه من المتعسر ان نتکلم عن الامام الحسین(علیه السلام) و شخصیته و عمله.
*ما رأیکم عن نوعیة تغطیة وسائل الاعلام الغربیة لهذه الحادثة الهامة؟ ان تعتبريها غیر عادلة فما هو السبب؟
اني اخاف ان وسائل الاعلام  للتیار الرئیسي المباشر تعمل تمشیا مع تصریحات السلطات السعودیة حتی تستطیع خلالها ان تبرر علی افضل شکل الاجراءات التمییزیة المصممة للسعودیة لتدمیر الاسلام. یتصور الغرب الاسلام جزءا من الوهابیة له و یعد الطوائف الاسلامیة الاخری اجنبیة  للعالم المسیحي و الیهودي. بالطبع ان هذه روایة کاذبة ان الاسلام لیس اجنبیا ان الاسلام لایعارض الیهود و لا المسیحیة و لا ینکرهما. لیس في الاسلام اي غطرسة او خداع بل فیه دعوة الی الحقیقة.
ان الناس کانوا مختارین في کل العصور عن اتباع الحق. ان الاسلام ما اکره احدا علی اراقة الدم و العنف. ان هذا الدین قد جاء لبسط الحریة و الحقیقة و اوصی  للمجتمعات الانسانیة العدالة و الکرامة و العطوفة و الصبر.
ان هذه المبادئ قد تجسدت في الاربعین الحسیني بشکل کامل و بهذا السبب قد صمت الغرب امام هتافات الزائرین لانه یخاف انه هذه الهتافات تؤدي الی فضح اکاذیب الظالمین. علینا ان نعتبر کربلا رمزا للصمود. ان خوف الظالمین من کربلاء قبل کل شيء من النور الذي احدق بعیون العالمین الی هذا المکان.
ان دعوة الامام الحسین (علیه السلام) للصمود تحولت الی استلهام الملایین في کل ارجاء العالم. الذین قد اجتمعوا تحت هذا اللواء. و تخاف السلطات الغربیة من هذه الحرکة الهادئة الحازمة. علینا ان نعلم ان هذا الاعتقاد یمکن ان یقوض اقوی ارکان الظلم. ان ایران في سنة 1979 علمتنا ان القدرة ستعبأ في حرکة الامام الحسین(علیه السلام).
اما التغییر في المسائل فتحدث تدریجیا. ان بعض وسائل الاعلام في هذه السنة قد حطمت التقلید المعروف و ابتعدت عن صمتها و قامت بتصویر الاجواء السائدة علی الاربعین. ان راشاتودي و هافینغتون بوست من بعض هذه الوسائل اللتین قد بثتا بعضا من هذه المراسیم بشکل کامل دون اي رقابة. ان هذه المسألة تظهر انه قد خطیت حتی الآن خطوات جبارة لاحیاء الاسلام.
في النهایة ان التغییر یبدأ منا المسلمین انفسنا. ان المحادثة و المناقشات الصریحة و التعلیم هي ادواتنا اللازمة لهذا التغییر. نحن لانستطیع ان نسمح بالوهابیة حتی تجعل سماء دیننا مظلمة، تزور تاریخنا و تدمر تقالیدنا. الی متی نفقد اماکننا المقدسة حتی ندرک ان السعودیة تهدف التظاهر بان الاسلام هو القرآن و لاعلاقة بینه و بین اهل البیت (علیهم السلام) و هذا في حالة ان القرآن و اهل البیت(علیهم السلام) کلاهما ذریعة قیمة اوصانا رسول الله التمسک بهم.
*ما هي فکرة الطائفة السنیة البریطانیة و الغربیة عن الاربعین؟
رغم ان التحدث عن هذه الفکرةّ تولمني ایلاما شدیدا لکن عليّ ان اقول ان قلیلین من السنة الواعین یعلمون شیئا عن الاربعین. اخیرا قد ادرکت عبر تبادل وجهات النظر في وسائل الاعلام الاجتماعیة عن کتاباتي ان کثیرین من السنة جاهلون بشکل کامل بحوادث کربلاء.
ان للوهابیة العدید من تأثیر سلبي لاسلام السنة و ادارت طرح الکثیر من الحوادث الهامة المتعلقة بالاسلام جیدا و تمکنت عبر هذا الطریق ان تحفظ شرعیتها المزورة في اعین جمع غفیر من الشعوب في العالم الاسلامي. ان تعلموا انتم ان السنة لیسوا یعلمون شیئا عن الغدیر فبامکانکم ان تحدسوا جهلهم بحادثة کربلاء المأساویة ایضا. انا لا استطیع الانتقاد عن هذا الوضع بل استطیع ان اعده مسألة مؤلمة فقط.
ان حادثة کربلاء تحکي اکبر و افضل نوع من المقاومة امام الکذب و بما ان یزیدي زماننا یعشیون بالکذب فهم یعملون بجد لمحو الاربعین و یعتبرون الممارسین باقامة هذا المراسم مرتدین و یمنعون من ظهور الحقیقة من قبل المسلمین.
انا لا استطیع ان اتصور ان احدا ینکر شرعیة مقاومة الامام الحسین بن علي(علیه السلام) و ان الخلاف الموجود ینشأ من جهل الاشخاص نفسه لا من معتقداتهم.
*هل انت فعلت حتی الآن شیئا عن الاربعین او تنوین ان تفعلي شیئا في المستقبل؟
انا ارید ان اکتب کتابا عن استشهاد الامام الحسین(علیه السلام) تحت عنوان«من مکة الی کربلاء؛ رحیل مع اهل بیت النبي(علیهم السلام)» اضافة الی ذلک قد نشرت مقالات و تحلیلات و تفاسیر بهدف توعیة الناس و آمل عبر هذا الطریق ازالة سوء الفهم الموجود.
*هل انت شارکت حتی الآن في مسیرة الاربعین الحسیني في کربلاء؟ هل تتذکرین ذکری عنها و الّا، هل تاملین ان تشارکي في هذا المراسم و ما هو السبب لهذه المشارکة؟
لا، ما کان لي حتی الآن شرف حضور  في هذا المراسم لکن آمل ان یحدث في السنة المقبلة. ان هدفي الرئیسي من هذا العمل هو انتاج فلم وثائقي شامل عن الاربعین من اجل العلم بحقیقته و کشف السر الکامن في الالفة و التعاطف الموجود بین الزائرین المشارکین فیه، الذین یتحدثون عن تجاربهم في هذا الحقل.
و بما انه لایمکن الذهاب الی الحج لکثیر منا انا اشعر ان کربلاء یمکن ان تکون خطوة في مسیر فهم الاسلام الاکثر.
*انت اي شخصیة في قصة کربلاء تفضلین اکثر من الآخرین و لماذا؟
علي ان اشیر الی السیدة زینب التي هي شخصیة ملهمة. ان الفضیلة و الکرامة في ذروة المصیبة و الشجاعة التي ابدتها في زمن المواجهة مع یزید قد اثرت علي تاثیرا بالغا. انا شغفت بعظمتها. هي التي  ارتني جمال الشخصیة و العزیمة و الارادة و الایمان. ان زینب بنت علي تعلم النساء طریق النهوض للدفاع عن الاسلام و تعلم الدنیا طریق الاحترام للنساء و استخدامهن. هي تعمل کقدوة لتنظیر هذه المسألة.
*هل من المهم اقامة مراسم مسیرة الاربعین الحسیني؟ و باعتقادک ما هو السبب لهذه الاهمیة؟
نعم، ان اقامة الاربعین مهمة جدا. ان الاربعین یخبر ختام فترة الحداد للامام الحسین بن علي (علیه السلام). ان اخیرا قد سمعت هذا الحدیث؛ نحن مثال ملموس للنبوءة و سیاتي یوم حتی تنهض بالارادة الالهیة کل شعوب العالم لاقامة العزاء للحسین بن فاطمة (علیها السلام). ان امة الامام الحسین(علیه السلام) رصّت اقدامها لاظهار الوفاء بالامام الحسین(علیه السلام) و انه لا تخاف من اي عنف و الظلم لن یثمر امام الارادة الالهیة ابدا.
موقع البصیرة

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@