] المونيتور: العام 2016 الأسوأ في تاريخ السعودية
غرب آسیا >>  غرب آسیا >> مطالب ستون وسط
10 December 2016 - 15:34 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2254

المونيتور: العام 2016 الأسوأ في تاريخ السعودية

قال موقع المونيتور إن العام 2016 كان عاماً سيئاً للغاية بالنسبة للسعودية حيث أنه وفقط في السنة الثانية من حكم الملك سلمان، واجهت المملكة انخفاض أسعار النفط، وتدهور الاقتصاد بالداخل، ومستنقع اليمن واتهام الكونغرس الامريكي لها بالتواطؤ في هجمات 11/9، والان فان هذه المملكة تواجه عدم استقرار الوضع مع الادارة الامريكية المقبلة أكثر من اي وقت مضى.
وقال الموقع في تقرير له يوم الخميس إن العام 2016 كان عاماً سيئاً للغاية بالنسبة للسعودية حيث أنه وفقط في السنة الثانية من حكم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، واجهت المملكة انخفاض أسعار النفط، وتدهور الظروف الاقتصادية في الداخل، ومستنقع اليمن واتهام الكونغرس الامريكي لها بالتواطؤ في هجمات 11/9، والان فان هذه المملكة تواجه عدم استقرار الوضع مع الادارة الامريكية المقبلة أكثر من اي وقت مضى.

وتابع الموقع بشرحه للحال السعودي المتدهور بالقول: انتقد الملك سلمان وزير العمل في بداية شهر ديسمبر، اثر ارتفاع معدلات البطالة، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 12 بالمئة الآن من السعوديين هم بلا عمل، حيث فسرت وسائل الإعلام أن هذا الارتفاع في معدلات البطالة سوف يقوض فرص نجاح الملك والكثير من الرؤية السعودية التي قال عنها حول العام 2030، حيث ان رؤية عام 2030 ووعود السعودية لم تعد تعتمد على عائدات النفط بحلول عام 2030، بل انها وعد طموحه بشكل لا يصدق بداً.

وحول الهزائم الكبيرة للسعودية على كافة الأصعدة وعلى رأسها الصعيد الاقتصادي قال الموقع: ان اتفاق أوبك في فيينا الذي حد من صادرات النفط، هو هزيمة ضمنية أخرى للسعودية حيث كان السعوديون قد قاوموا أي خفض في صادرات النفط  لكن في النهاية، اتفقت أوبك ان إيران يمكن أن تزيد من الصادرات في حين أن السعودية يجب أن تتحمل الجزء الأكبر من التخفيضات، حيث وضعت الاحتياطيات السعودية في الأسفل من كل عام والتي ستجبر على سد الفجوة في الدخل السعودي، وبالطبع فان المستهلكين السعوديين قد دفعوا التكاليف كاملة لهذا القرار.

وحول التدخل السعودي باليمن قال الموقع: لقد كانت الحرب في اليمن أيضاً ذات تكلفة رئيسية للسعودية، حيث أنفق الجيش السعودي كميات هائلة من الذخائر التي كان لا بد من استبدالها بأخرى ذات أسعار مرتفعة، اي ان التكاليف من حيث الطائرات البالية ونظم الأسلحة الأخرى هي الان في طي الكتمان بالنسبة للسعودية، فبدلاً من أن تكون قادرة على خفض الإنفاق الدفاعي والذي يعتبر مفتاحاً لرؤية 2030 المزعوم باتت السعودية الان مجبرة على دفع تكاليف هذا العمل في اليمن على المدى الطويل من الحرب.

وحول اثر العدوان السعودي على اليمن قال الموقع: بالطبع قد دفع اليمنيون ثمناً أعلى بكثير، حيث انه وفقا للأمم المتحدة، فان أكثر من 3 ملايين من اليمنيين قد نزحوا بسبب الحرب التي شنتها السعودية، اي ان ما يقرب من 20 مليون نسمة يعانون من نقص فرص الحصول على المياه، و 15 مليون لا يحصلون على الغذاء الكافي، ناهيك عن سوء التغذية لدى الأطفال والذي بات متفشياً اليوم في اليمن، ومن المرجح أن يكون اليمن أفقر دولة في العالم العربي اثر العواقب الإنسانية طويلة الأجل لما قامت به السعودية في اليمن.

وحول اعدام المواطنين السعوديين منذ يومين قال الموقع: انه وفي عشية القمة الخليجية حكمت السعودية على 15 من المواطنين السعوديين بتهم مزعومة، مما يشير الكثير من اشارات الاستفهام حول ما يحصل في الداخل السعودي.

وحول العلاقات المصرية السعودية قال الموقع: كانت مصر تعد أكبر نجاح بالنسبة للسعودية بعد ان أطاح الجيش المصري بحكومة جماعة الإخوان ولكن الآن القاهرة تسير بعيدة عن الرياض وتسير الان باتجاه سوريا بشكل كبير.

وفيما يخص العلاقات السعودية الباكستانية قال الموقع: ان العلاقات السعودية مع باكستان، قد تدهورت أيضا في ظل حكم الملك سلمان، حيث صوت البرلمان الباكستاني بالإجماع ضد ارسال قوات للحرب في اليمن.

وقال الموقع: ان نكسة اخرى للعلاقات السعودية الامريكية هي قرار الكونغرس الأمريكي الاخير والذي صوت عليه بأغلبية ساحقة وتجاهل فيتو الرئيس باراك أوباما، حيث ان القرار هو حول الرعاة ضد قانون الإرهاب الذي عرف بـ "جاستا" حيث يسمح القانون باتخاذ إجراءات قانونية ضد السعودية والمسؤولين السعوديين الذين ثبت تورطهم في هجمات على أمريكا منذ 15 عام.

واختتم الموقع بالقول انه والآن ترامب على وشك استلام سدة الحكم بينما السعوديون بشكل متزايد يعقدون آمالهم على قادة القيادة المركزية السابقة في امريكا من امثال الجنرال جيمس ماتيس، والذي يعتبر بأنه شخصية معروفة جدا بالنسبة للسعوديين و و هو من المدافعين عن حروب التحالف فما الذي ستشهده العلاقات السعودية الامريكية في الفترة المقبلة؟
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@