] خطوة واحدة الی النصر النهائي في حلب
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
14 December 2016 - 11:44 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2293

خطوة واحدة الی النصر النهائي في حلب

نظرا الی الانتصارات التي حققتها سوریا في الساحة المیدانیة قد مهدت الظروف للحوارات السیاسیة عن شأن مستقبل سوریا و بالتالي مستوی تفوق الحکومة السوریة لفرض متطلبات الحکومة و الشعب السوري.
موقع البصیرة / محمد رضا فرهادي
ان الظروف المیدانیة في شرق حلب تعیش في حالة قد تطلع الکثیر الی لتحریر ثاني محافظة الکبری في سوریا و عاصمة المسلحین في شمال سوریا. هناک مجموعات مسلحة ناشطة کثیرة في شمال سوریا تعمل تحت اشراف جبهة النصرة او «جفش»، بالاضافة الی وجود اکثر من 16 مجموعة ارهابیة في احیاء شرق حلب ایضا. 
ان شرق حلب الذي یمتد لمساحة عشرات الکیلومترات و یحتوي علی کثافة سکنیة لعدید من الاقوام المختلفة کالاکراد یقع في مساحة واسعة في نهایة حدود سوریا الشمالیة مع ترکیا. ان شرق حلب نظرا موقعه الجغرافي و سهولة الوصول الی محافظات سوریا الشرقیة کدیرالزور التي تتمتع بالعدید من الموارد النفطیة و ایضا سهولة الوصول الی کردستان سوریا یحظی باهمیة کبیرة للممثلین علی المستوی الاقلیمي و الدولي.
اما بالنسبة الی اسباب وقوع العملیات الاخیرة في حلب و ایضا اجراءات الممثلین الاقلیمیین و الدولیین فمن الضروري هنا ان نشیر الی عدة نقاط هامة:
1. ان هزیمة المجموعات الارهابیة في شرق حلب تعني نهایة حیاة هذه المجموعات في المناطق الشمالیة و شرق سوریا حتی کتبت جریدة نیویورک تایمز البریطانیة:« ان المجموعات المسلحة المتواجدة في شرق مدینة حلب السوریة تلفظ انفاسها الاخیرة و تقضي الایام الاخیرة من حیاتها».
رغم نهایة نشاطات هذه المجموعات في حلب ان المجموعة الارهابیة الوحیدة التي تعمل في شرق سوریا هي داعش و فئات من المجموعات الارهابیة الاخری في المناطق المختلفة. ان جبهة النصرة التي اعلنت دائرة خلافتها المسمی بالخلافة الاسلامیة من مدینة حلب الی ادلب و اللاذقیة في هذه الایام تعمل في حدود من ادلب و مناطق في شمال سوریا فقط. في الحقیقة ان هزیمة المجموعات الارهابیة في حلب تعني تفکک ارکان خلافة جبهة النصرة في سوریا و عدم امکان تواجد حلفاءها في مناطق مختلفة من سوریا.
2. ان حرب حلب المسمی بـ«ام الحرب» تعرف في سوریا. ان نهایة الحرب في حلب تعني استقرار الجیش و القوات الشعبیة في مناطق کدرعا(من احدی محافظات جنوبیة في سوریا) و ادلب. ان تصور الجیش السوري انتهاء الحرب في الیمن فمن المتوقع ان تمهد ظروف لتحریر مناطق کادلب في المستقبل ایضا.
3. في حالة وقوع اي انتصار في حلب سیتغیر میزان القوی في المناطق الشمالیة في سوریا لمصالح جبهة النصرة. ان الجیش السوري في هذه الایام قد سیطر علی اکثر من 70 بالمئة من مساحة حلب و لم یلبث بما في ذلک من المناطق الشرقیة ان یسیطر علی نحو 90 بالمئة من مناطق حلب تقریبا و سیقع الممثلون الآخرون کترکیا و المجموعات الارهابیة المتحالفة معهم کالجیش الحر في حالة من العزلة  و تغییر التقدیرات.
4. ان تغییر میزان القوی في شرق حلب قد مهد الارضیة لوقوع صراعات بین المجموعات الارهابیة معا. کما هاجم خلال الایام الماضیة الکثیر من اعضاء جبهة النصرة علی مناطق في فیلق الشام و قام بمصادرة سلاح هذه المجموعة لنفسها. و من جهة اخری تقوم کل مجموعة باتهام المجموعة الاخری و تفرض مسؤولیة الهزیمة في حلب علی عاتق المجموعات الاخری.
5. نظرا الی الانتصارات التي حققتها سوریا في الساحة المیدانیة قد مهدت الظروف للحوارات السیاسیة عن شأن مستقبل سوریا و بالتالي مستوی تفوق الحکومة السوریة لفرض متطلبات الحکومة و الشعب السوري.
في الختام علینا ان نقول بقیت خطوة واحدة فقط الی النصر النهائي في عدة مناطق مختلفة من حلب و من المؤمل ان نتطلع بتشخیص الحالات المرضیة الموجودة في الماضي و الحاضر الی المستقبل الذي سیحکم في سوریا و شمالها.          
  موقع البصیرة

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@