] مطالب الصهاینة من ترامب
غرب آسیا >>  غرب آسیا >> تیتر یک سرویس ایران
18 December 2016 - 14:50 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2316

مطالب الصهاینة من ترامب

ان الاسرائیلیین یعتقدون بان الرئیس اوباما لم ینظر خلال هذه التفاوضات الی هذا الکیان کحلیف استراتیجي له و ذلک لان الاسرائیلیین یخافون من ایران و قدراتها النوویة اکثر بکثیر بالنسبة الی مخاوف الدول الغربیة منها بما في ذلک الولایات المتحدة. و من هذه الجهة یامل الاسرائیلیون ان فوز ترامب بالسلطة یفتح طریق التعامل الودي التفاهمي الذي یوجد بین الحلفاء الاستراتیجیین و یقوم ترامب من اجل تلبیة رغباتهم باعادة النظر في الاتفاق النووي مع ایران و یطلعهم ضمن التشاور علی تفاصیل تلک القضایا.
موقع البصیرة / محمد رضا بلوردي
ان دونالد ترامب، الرئیس الامریکي المنتخب، سیتولی اقل من شهر آخر منصب  الرئاسة في هذا البلد  و في الوقت الحاضر یقوم بالتشاور لتحدید فریقه المطلوب. و في هذا المنطلق یقترح بعض الساسة و الشخصیات الاسرائیلیة بعض الوصایا عن الاجراءات التي یجب ان یقوم بها ترامب ازاء هذا الکیان. منها انه علیه ان یتخذ تدابیر اکثر شدة ازاء القضایا الاقلیمیة في الشرق الاوسط و ینبذ موضوع تسویة قضیة فلسطین عن طریق حل الدولتین و یدعم مشروع بناء المستوطنات غیر القانونیة في الضفة الغربیة و یفي بوعده عن نقل سفارة الولایات المتحدة الی القدس.  
خلال ثماني سنوات من فترة رئاسة اوباما في الولایات المتحدة قد وجهت مطالب و اوامر و نواهي کثیرة من قبل  الولایات المتحدة الی الکیان الاسرائیلي لکن کلاهما یتعاملان الآن بطریقة ودیة في الشرق الاوسط و ما  لم یکن للنزاعات التي تحدث بینهما في بعض الاحیان لها تاثیر کبیر علی العلاقات الموجودة بینهما و ان ادت الی ابتعاد العلاقات عن مسارها السابق و في الوقت الراهن یحاول الاسرائیلیون عبر التوسل بفوز ترامب بالسلطة لعودتها الی مسارها الطبیعي.
و من المتوقع دون ادنی اشک ان تنشأ خلافات بینهما یعود سبب بعضها الی تفاوضات اجرتها حکومة اوباما مع جمهوریة ایران الاسلامیة و التي ادت في النهایة الی التوقیع علی مذکرة تفاهم نوویة بین ایران و مجموعة 5+1. ان الاسرائیلیین یعتقدون بان الرئیس اوباما لم ینظر خلال هذه التفاوضات الی هذا الکیان کحلیف استراتیجي له و ذلک لان الاسرائیلیین یخافون من ایران و قدراتها النوویة اکثر بکثیر بالنسبة الی مخاوف الدول الغربیة منها بما في ذلک الولایات المتحدة. 
و من هذه الجهة یامل الاسرائیلیون ان فوز ترامب بالسلطة یفتح طریق التعامل الودي التفاهمي الذي یوجد بین الحلفاء الاستراتیجیین و یقوم ترامب من اجل تلبیة رغباتهم باعادة النظر في الاتفاق النووي مع ایران و یطلعهم ضمن التشاور علی تفاصیل تلک القضایا.
القسم الآخر من مطالب الاسرائیلیین من ترامب و حکومته  یعود الی محاولات تقوم بها لتهوید القدس و جعلها عاصمة لکیانها المزور. غضون السنوات العشرین الاخیرة الذین قد تولوا منصب الرئاسة في الولایات المتحدة قد شددوا في دعایاتهم الانتخابیة و لقاءاتهم مع المجموعات الیهودیة في الولایات المتحدة و اللوبي القوي للصهاینة في هذا البلد علی انهم سینقلون مقر سفارتهم من تل ابیب الی مدینة القدس و لکن حتی الآن لم تنفذ هذه المواعید حتی ان اوباما قرر کجورج بوش تحت ذریعة الحفاظ علی المصالح و الامن القومي للولایات المتحدة عدم القیام باي شيء في هذا الحقل و هذا في حالة قد نص الکونغرس الامریکي في سنة 1995 علی قرار بموجبه یجب ان یتم نقل السفارة الی القدس و توفرت الموارد المالیة لهذا الانتقال ایضا. في الوقت الراهن یامل الاسرائیلیون ان ینفذ دونالد ترامب علی النقیض من اسلافه قرار الکونغرس و لکن الحقیقة ان تولي منصب الرئاسة في الولایات المتحدة یرتبط بعدة اعتبارات سیاسیة دبلوماسیة تحول دون تحقیق هذا الاجراء. 
موقع البصیرة
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@