ان الاسرائیلیین یعتقدون بان الرئیس اوباما لم ینظر خلال هذه التفاوضات الی هذا الکیان کحلیف استراتیجي له و ذلک لان الاسرائیلیین یخافون من ایران و قدراتها النوویة اکثر بکثیر بالنسبة الی مخاوف الدول الغربیة منها بما في ذلک الولایات المتحدة.
و من هذه الجهة یامل الاسرائیلیون ان فوز ترامب بالسلطة یفتح طریق التعامل الودي التفاهمي الذي یوجد بین الحلفاء الاستراتیجیین و یقوم ترامب من اجل تلبیة رغباتهم باعادة النظر في الاتفاق النووي مع ایران و یطلعهم ضمن التشاور علی تفاصیل تلک القضایا.
ان دونالد ترامب، الرئیس الامریکي المنتخب، سیتولی اقل من شهر آخر منصب الرئاسة في هذا البلد و في الوقت الحاضر یقوم بالتشاور لتحدید فریقه المطلوب. و في هذا المنطلق یقترح بعض الساسة و الشخصیات الاسرائیلیة بعض الوصایا عن الاجراءات التي یجب ان یقوم بها ترامب ازاء هذا الکیان. منها انه علیه ان یتخذ تدابیر اکثر شدة ازاء القضایا الاقلیمیة في الشرق الاوسط و ینبذ موضوع تسویة قضیة فلسطین عن طریق حل الدولتین و یدعم مشروع بناء المستوطنات غیر القانونیة في الضفة الغربیة و یفي بوعده عن نقل سفارة الولایات المتحدة الی القدس.
خلال ثماني سنوات من فترة رئاسة اوباما في الولایات المتحدة قد وجهت مطالب و اوامر و نواهي کثیرة من قبل الولایات المتحدة الی الکیان الاسرائیلي لکن کلاهما یتعاملان الآن بطریقة ودیة في الشرق الاوسط و ما لم یکن للنزاعات التي تحدث بینهما في بعض الاحیان لها تاثیر کبیر علی العلاقات الموجودة بینهما و ان ادت الی ابتعاد العلاقات عن مسارها السابق و في الوقت الراهن یحاول الاسرائیلیون عبر التوسل بفوز ترامب بالسلطة لعودتها الی مسارها الطبیعي.
و من المتوقع دون ادنی اشک ان تنشأ خلافات بینهما یعود سبب بعضها الی تفاوضات اجرتها حکومة اوباما مع جمهوریة ایران الاسلامیة و التي ادت في النهایة الی التوقیع علی مذکرة تفاهم نوویة بین ایران و مجموعة 5+1. ان الاسرائیلیین یعتقدون بان الرئیس اوباما لم ینظر خلال هذه التفاوضات الی هذا الکیان کحلیف استراتیجي له و ذلک لان الاسرائیلیین یخافون من ایران و قدراتها النوویة اکثر بکثیر بالنسبة الی مخاوف الدول الغربیة منها بما في ذلک الولایات المتحدة.
و من هذه الجهة یامل الاسرائیلیون ان فوز ترامب بالسلطة یفتح طریق التعامل الودي التفاهمي الذي یوجد بین الحلفاء الاستراتیجیین و یقوم ترامب من اجل تلبیة رغباتهم باعادة النظر في الاتفاق النووي مع ایران و یطلعهم ضمن التشاور علی تفاصیل تلک القضایا.
القسم الآخر من مطالب الاسرائیلیین من ترامب و حکومته یعود الی محاولات تقوم بها لتهوید القدس و جعلها عاصمة لکیانها المزور. غضون السنوات العشرین الاخیرة الذین قد تولوا منصب الرئاسة في الولایات المتحدة قد شددوا في دعایاتهم الانتخابیة و لقاءاتهم مع المجموعات الیهودیة في الولایات المتحدة و اللوبي القوي للصهاینة في هذا البلد علی انهم سینقلون مقر سفارتهم من تل ابیب الی مدینة القدس و لکن حتی الآن لم تنفذ هذه المواعید حتی ان اوباما قرر کجورج بوش تحت ذریعة الحفاظ علی المصالح و الامن القومي للولایات المتحدة عدم القیام باي شيء في هذا الحقل و هذا في حالة قد نص الکونغرس الامریکي في سنة 1995 علی قرار بموجبه یجب ان یتم نقل السفارة الی القدس و توفرت الموارد المالیة لهذا الانتقال ایضا. في الوقت الراهن یامل الاسرائیلیون ان ینفذ دونالد ترامب علی النقیض من اسلافه قرار الکونغرس و لکن الحقیقة ان تولي منصب الرئاسة في الولایات المتحدة یرتبط بعدة اعتبارات سیاسیة دبلوماسیة تحول دون تحقیق هذا الاجراء.
موقع البصیرة