محلل سوري: تبني تركيا لنتائج مؤتمر أستانا يعني أن الحل السياسي أصبح ممراً إجبارياً
أكد المحلل السياسي خلف المفتاح أن مؤتمر أستانا المزمع عقده حول سوريا لن يحمل متغيرات كبيرة تذكر، لأنه سيكون إنعكاس مباشر لما يجري على أرض الميدان في سوريا، مبيناً أن حضور الدولة السورية بشروطها ومعايرها سيكون عنصراً أساسياً في نجاح المؤتمر بإطار إيجاد مخرجات لهذا اللقاء التمهيدي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
المفتاح وفي حديث لوكالة أنباء فارس أكد أن وجود طهران وموسكو في هذا اللقاء سيضمن الخروج بنتائج مرضية للدولة السورية كالاتفاق على صيغة محددة لمحاربة الإرهاب والحفاظ على السيادة السورية والبدء بحوار سوري سوري.
المفتاح شدد على أهمية الأطراف الدولية والإقليمية المشاركة في هذا اللقاء، مؤكداً أنه وفي حال التزام الدول الراعية للإرهاب كالسعودية وقطر بقرارات مجلس الأمن التي تنص على احترام السيادة السورية، فإن مؤتمر أستانا سيشكل مدخلاً لحلحة الأزمة السورية وللتأسيس لحوار سوري سوري فعلي وحقيقي، مشيراً أنه عندما يتوقف الدعم السياسي والعسكري من قبل النظامين القطري والسعودي للميليشيات المسلحة التي تقاتل في سوريا فإن نتائج مؤتمر أستانا ستكون حتماً إيجابية، خاصة في ظل التحولات في المواقف الدولية والاقليمية حول سوريا بعد إنتصار الجيش السوري وحلفائه في حلب وبعد النجاح بإنجاز العديد من المصالحات الوطنية، التي بدأت تسحب الأوراق من أيدي القوى الخارجية التي حاولت استغلالها لعرقلة أي حل سياسي.
وقال المفتاح أن تبني تركيا التي تشكل الصندوق الأسود للإرهاب لنتائج مؤتمر أستانا سيساعد في أن تصبح خيارات الحل السياسي ممراً إجبارياً لكل الأطراف المشاركة في المؤتمر.
وختم المفتاح حديثه بالتأكيد على أن زياردة شخصية دبلوماسية إيرانية رفيعة المستوى كرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الايراني ولقائه بالرئيس الأسد يعني التأكيد على التنسيق العالي في المواقف الإيرانية الروسية الداعمة لدمشق، مايعني أيضاً أن المحور السوري الإيراني الروسي متماسك ويملك جميع معطيات نجاح استمرار هذا المحور من أجل الوصول لحل سياسي يقبل به السوريون ويلبي إرادتهم.
المصدر: وکالة‌انباء فارس
