] مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية.. أبرز كلمات المشاركين و مشروع البيان الختامي
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
28 February 2017 - 10:46 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2792

مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية.. أبرز كلمات المشاركين و مشروع البيان الختامي

أكد قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي أن القوى التي أوجدت الكيان الصهيوني تقف وراء الفتن التي استنزفت شعوب المنطقة، معتبرا أن مؤامرات الأعداء المعقدة نجحت بفرض الحروب على شعوب هذه المنطقة، وأضاف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية أن القضية الفلسطينية المليئة بالحزن لشعبها تؤلم أي إنسان تائق للحرية والحق والعدالة كما أن تاريخ فلسطين زاخر بالمنعطفات والأحداث في ظل احتلالها الظالم وتشريد الملايين من أبنائها، مبينا في الوقت ذاته أنه ما من شعب من شعوب العالم واجه في أي فترة من فترات التاريخ مثل محنة الشعب الفلسطيني ومعاناته.
انطلقت صباح يوم الثلاثاء الماضی أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية بحضور أكثر من 500 شخصية يمثلون أكثر من 80 دولة مختلفة في العاصمة الإيرانية طهران، حيث أكد المتحدث باسم المؤتمر كاظم جلالي وصول رؤساء برلمانات 20 دولة للمشاركة في المؤتمر، ومنع الكيان الصهيوني وفد حركة فتح من الخروج من  رام الله للمشاركة في المؤتمر.
و ناقش المؤتمر الذي استمر يومين التحديات الدولية والإقليمية أمام القضية الفلسطينية إضافة إلى تكريس مبدأ الوحدة وإنهاء الانقسام بين الأمة الإسلامية وحشد الطاقات لدعم الشعب الفلسطيني، حيث تضمن المؤتمر الذي انطلق تحت شعار "معا لدعم فلسطين” كلمة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح وعدد من القيادات العربية والدولية التي تشارك في المؤتمر.
خامنئي: الكيان الصهيوني أضعف من الصمود أمام بطولة الشعب الفلسطيني
أكد قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي أن القوى التي أوجدت الكيان الصهيوني تقف وراء الفتن التي استنزفت شعوب المنطقة، معتبرا أن مؤامرات الأعداء المعقدة نجحت بفرض الحروب على شعوب هذه المنطقة، وأضاف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية أن القضية الفلسطينية المليئة بالحزن لشعبها تؤلم أي إنسان تائق للحرية والحق والعدالة كما أن تاريخ فلسطين زاخر بالمنعطفات والأحداث في ظل احتلالها الظالم وتشريد الملايين من أبنائها، مبينا في الوقت ذاته أنه ما من شعب من شعوب العالم واجه في أي فترة من فترات التاريخ مثل محنة الشعب الفلسطيني ومعاناته.
واستطرد خامنئي أن فلسطين ما زالت تمثل عنوانا ينبغي أن يكون محورا لوحدة كل البلدان الإسلامية، موضحا أنه يجب ألا نهمل أبدا الدعم السياسي للشعب الفلسطيني لأهميته الخاصة في العالم، مضيفا أن المجتمع الدولي وبلدان المنطقة لم يستطيعوا حتى الآن أن يعملوا بمسؤوليتهم تجاه القضية الإنسانية الفلسطينية فالشعب الفلسطيني يتحمل بمفرده الأعباء الثقيلة في مواجهة الصهيونية العالمية وحماتها العتاة، مشيرا إلى أن الأجواء العالمية تتجه شيئا فشيئا نحو التصدي لممارسات الكيان الصهيوني اللاإنسانية وغير القانونية.
وذكر خامنئي أن نموذج المقاومة البطولية المستمرة للانتفاضة المقدسة جاء بمكتسبات عظيمة للشعب الفلسطيني، وأبقت المقاومة القضية الفلسطينية حية ونجحت بفرض حرب استنزاف على العدو الإسرائيلي وإفشال مخططاته، لافتا إلى أن المقاومة في غزة تحولت إلى حصن منيع للمقاومة وأثبتت أن هذا الكيان أضعف من الصمود أمام بطولة الشعب الفلسطيني، مبينا أن دعم المقاومة واجبنا جميعا وفلسطين أسمى وأهم من أن تنشغل المقاومة بالخلافات وموقفنا تجاه المقاومة مبدئي والشعب الفلسطيني هو القائد الحقيقي للكفاح والمقاومة.
لاريجاني: الشعب الفلسطيني يعاني من ظلم مضاعف
من جانبه؛ قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني في كلمته خلال المؤتمر: إن الشعب الفلسطيني يعاني اليوم من ظلم مضاعف فالكيان الصهيوني يواصل ضغوطه عليه وخلافا لكل القوانين الإنسانية يواصل بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية ومن جهة أخرى يسعى لإشعال حالة من عدم الاستقرار في المنطقة من خلال تقديمه الدعم للتنظيمات الإرهابية المتطرفة بهدف نشوب حروب تستنزف البلدان الإسلامية من الداخل وخلق ثغرة للنفوذ منها إلى هذه البلدان.
وأكد لاريجاني أن الكيان الصهيوني يسعى لتغيير أفكار البلدان الإسلامية وحرفها عن العدو الرئيسي إلى عدو آخر بزيادة أجواء التوتر والتطرف مبينا أنه يقع على عاتق المجتمعين في المؤتمر مسؤولية إعادة التلاحم بين الأمة الإسلامية بمحورية القضية الفلسطينية، وأضاف لاريجاني أن الكيان الصهيوني يواصل تقديم الدعم للجماعات الإرهابية بهدف استنزاف الدول الإسلامية.
بري: القرارات الاستيطانية الجديدة إعلان حرب
قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن القرارات الاستيطانية الجديدة تعبير عن أعلى درجات إرهاب الدولة، مشيرا إلى أن ليس الاستيطان وحده الذي يضغط على الشعب الفلسطيني، بل هناك عمليات التصفية الممنهجة وعمليات الهدم والتشريد، معتبرا القرارات الاستيطانية الجديدة بمثابة إعلان حرب، ودعا بري خلال كلمته في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية لاستعداد عربي إسلامي للرد على إسرائيل بإغلاق السفارات في واشنطن.
ولفت بري إلى أنه من أجل حسم خيارات الأمة الإسلامية يجب الاقتناع بأنه لا أحد في إسرائيل يسعى إلى حل سياسي على أساس الدولتين، مؤكدا أن إسرائيل اليوم وتحت ضغط كرة النار تسعى لكسب الوقت لتطوير اتفاق الهدنة وليس لرفع الحصار عن غزة، مشيرا إلى أن إطفاء النيران في الشرق الأوسط يبدأ في فلسطين وينتهي بها، ففلسطين توحد والابتعاد عنها يفرق.
شلح: الانتفاضة تحاصرها إسرائيل والسلطة الفلسطينية
من جانبه؛ قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح إن الانتفاضة محاصرة ومطاردة ليس من الاحتلال فحسب بل من السلطة الفلسطينية أيضا، وأشار شلح إلى أنه في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة يبدو أن إسرائيل دفنت حل الدولتين، مضيفا أن السلطة حارسة لأمن إسرائيل وسياستها الاستيطانية.
واعتبر شلح أن هذه السلطة ليست لنا وهي الحلقة الأضعف في كل المكون الفلسطيني ومهمتها منع أي مقاومة ضد الاحتلال، مشيرا إلى أن الواقع الفلسطيني الراهن لا يسر صديقا، ولفت شلح إلى أن سقوط الوهم وسقوط برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير الفلسطينية، متساءلا:  كيف سنواجه الاستيطان بسلطة تحرسه وتحميه؟
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته لن يظل أسيرا لخيار السلطة ومسارها الذي جلب الكوارث، مشيرا إلى أن محاولة اختراع عدو بديل لعدو الأمة لن تنجح وسحب برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير هو الحل لوقف التغول الإسرائيلي.
قاسم: فلسطين كشفت محور التكفير الذي يخدم إسرائيل
وفي كلمته خلال المؤتمر؛ قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن العلاقات والسياسات في المنطقة يجب أن تُصاغ على أساس أولوية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن  المساعدة تكون بالمال والسلاح وليس عبر الخطابات على المنابر، ودعا قاسم إلى المقاومة التي لا تنتظر أحدا حتى لو بقيت وحدها ونحن لا نخشى تهديدات إسرائيل، مضيفا أن حزب الله أصبح ذراعا مؤثرة على مستوى المنطقة.
ورأى قاسم أن فلسطين كشفت محور التكفير الذي قام بكل ما يخدم إسرائيل، معتبرا أنه ليس مطلوبا أن يكون الفلسطينيون مع أحد ولا جزءا من محور بل هم المحور الذي يحدد على أساسه أنصار فلسطين. 
الجبوري: فلسطين قضية العرب الوجودية
أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في كلمته بمؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية أن فلسطين ليست قضية العرب المركزية فحسب؛ بل قضيتهم الوجودية الأولى، داعيا للخروج من دائرة الشعارات المحضة إلى دائرة العمل من أجل التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأضاف الجبوري أن إقامة الكيان الصهيوني على أرضنا السليبة تمثل أبشع أنواع العدوان على الأمة، محذرا من أن الكيان الصهيوني سيفرض مستقبلا دولا طائفية تتحول بفعل التاريخ الكذوب والعقائد المنحولة الزائفة إلى أدوات الحروب بالنيابة، مشددا على أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يضمن بقاء القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين من دول الجوار ووقف الاستيطان.
فؤاد: علينا تصعيد الانتفاضة والمقاومة
وفي السياق ذاته، دعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد خلال كلمته في المؤتمر إلى تصعيد الانتفاضة والمقاومة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية، معتبرا أن مؤتمر طهران لدعم الانتفاضة خطوة هامة على طريق وضع برامج وخطط عمل على مختلف الأصعدة لتحرير فلسطين.
وأشار نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى ضرورة استمرار اجتماعات اللجنة التحضيرية من أجل انتخاب مجلس وطني يشارك فيه الجميع، كما رأى أنه يجب وضع آليّات لتطوير عمل المؤتمر لتفعيل دوره بشكل دائم.
الديهي: فلسطين قضية شعب البحرين الأولى
أكد نائب رئيس جمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي في كلمته أن فلسطين هي الجرح الأكبر، قائلا: إن شعب البحرين سيبقى ملتزما بقضيته الأولى فلسطين، مضيفا أنه رغم كل الآلام ستبقى البوصلة باتجاهها لأنها قضية إنسانية عادلة.
وشدد الشيخ حسين الديهي على أن قضية فلسطين ستبقى هي القضية المركزية للأمة الإسلامية وتمثل الفيصل بين الحق والباطل، موضحا أن الشعب البحريني اختار أن يكون مع القدس والشعب الفلسطيني، فيما اختارت الحكومة البحرينية الهرولة وراء الكيان الصهيوني.
المشروع الختامي: القضية الفلسطينية أولى الأولويات للعالم الإسلامي
وتضمن مشروع البيان الختامي للمؤتمر ‏التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي أولى الأولويات للعالم الإسلامي حتى يتم استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع التشديد على ‏الحيلولة دون طمس القضية الفلسطينية أو تهميشها ‏في خضم ‏الأزمات التي تتعرض لها المنطقة والعمل على توحيد الصفوف بهدف مناصرة الشعب الفلسطيني.
وحمل المشروع إشادة بمقاومة الشعب الفلسطيني واعتبار النهج المقاوم السبيل الوحيد لمواجهة ‏الاحتلال الإسرائيلي، والدعوة إلى العمل على حشد جميع الطاقات وتهيئة الأرضية المواتية لإدانة الجرائم الإسرائيلية، وتصرفات إسرائيل اللا إنسانية دوليا، حيث كانت من أبرز نقاط المشروع الختامي الإعلان عن الدعم الشامل للمقاومين الفلسطينيين وفصائل المقاومة والإشادة بنضالهم و‏مساعيهم الرامية إلى توحيد الصف الفلسطيني وتعزيزه.
‏وطالبت بنود مشروع البيان باتخاذ إجراءات عاجلة وملحّة من المجتمع الدولي للحيلولة دون تغيير مدينة القدس من الناحية التاريخية، كما أدان البيان كل أنواع الدعم الذي قدمته الإدارة الأمريكية لإسرائيل بما في ذلك التصريحات اللامسؤولة الأخيرة حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، داعيا إلى رفض التطبيع مع إسرائيل ‏ومناشدة جميع الدول بقطع علاقاتها معه.
‏وحمل مشروع البيان مطالبات للاتحاد البرلماني الدولي وسائر المحافل الدولية بردع إسرائيل ‏ردا على عمليات الاغتيال والخطف والاعتقالات غير المشروعة التي تستهدف شخصيات فلسطينية بمن فيهم نواب في المجلس الوطني الفلسطيني، وأكد مشروع البيان على أن الأزمات والنزاعات في المنطقة مؤامرة تهدف إلى ‏إبعاد مجتمعاتنا عن القضية الفلسطينية وتغيير الأولويات وترسيخ دعائم الكيان الصهيوني.
ورحب مشروع البيان بما صدر عن المحافل الدولية مؤخرا من إدانة للاستيطان، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء 7 عقود من الاحتلال والتمسك ‏بوحدة الأرض الفلسطينية التاريخية من النهر إلى البحر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ‏وحمل مشروع البيان إدانة شديدة للممارسات الإسرائيلية في تدنيس المسجد ‏الأقصى ‏كالحفريات ومنع المسلمين من أداء واجباتهم الدينية بحرية وتهويد القدس، مؤكدا أن حق العودة إلى أبناء الشعب الفلسطيني طبيعي وغير قابل للإنكار.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@