] 23 عاما على مجزرة الحرم الابراهيمي
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
28 February 2017 - 11:06 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2793

23 عاما على مجزرة الحرم الابراهيمي

وهب غولدشتاين جلّ اهتمامه بقتل الفلسطينيين حتى نفذ مهمته في الـ25 من فبراير عام 1994، واستطاع قتل (29) مصلياَ احتشدوا لصلاة الفجر في ذلك التاريخ وأصاب العشرات بجروح من بين (500) مصل كانوا يتعبدون في الحرم الإبراهيمي في الخامس عشر من شهر رمضان لذلك العام. وبعد تنفيذه للمجزرة دفن في مكان قريب من مستوطنة كريات أربع ولا يزال يعامله المستوطنون على أنه قديس، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين بصورة شخصية بالرغم من حصوله على مساندة الجيش والمستوطنين من أحفاد حركة كاخ المتطرفة.
في الخامس والعشرين من شهر فبراير عام 1994، والذي كان يوافق الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، اقتحم مجموعة من الصهاينة بقيادة المجرم باروخ غولدشتاين، وبمشاركة من قوات جيش الاحتلال، وعصابات كريات أربع المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، وارتكبوا واحدة من أفظع الجرائم بحق المسلمين في العالم كله، وليس فقط مسلمي فلسطين، حينما ارتكبت تلك المجموعات مذبحة في الحرم الإبراهيمي بعدما قاموا بإغلاق جميع المداخل، حتى لا يتثنى للمصلين الخروج منه، وكي لا يستطيع أي أحد خارج الحرم الدخول لتقديم المساعدة للجرحى.
أغلق الصهاينة جميع الأبواب، وقاموا بقتل المصلين رميا بالرصاص وبالأسلحة البيضاء وكل ما تمكنوا من حمله ومهاجمة المصليين في المسجد، وبعد الانتهاء والخروج من الحرم، ثار الفلسطينيون على مثل هذه الجريمة، فتبع الحادثة عدة اشتباكات في الخليل بين الشبان الفلسطينيين والمستوطنين وجنود الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء في تلك الحادثة إلى أكثر من 60 شيهدا، منهم 30 استشهدوا داخل الحرم.
هذه المجزرة كانت مرتبة ومدبرة بهدف الاستيلاء الكامل على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، فبعد الحادثة، قام الاحتلال بإغلاق الحرم والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر، بادعاء التحقيق في الجريمة، وتم تشكيل لجنة صهيونية عرفت باسم "لجنة شمغار”، للحقيق في الحادثة، وكما كان مدبرا، فقد خرجت اللجنة بتوصيات أهمها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، رغم أن التقسيم كان يصب في مصلحة الاحتلال، حيث أوصت اللجنة بإعطاء 60% منه لليهود، لكن بالطبع، كانت هذه التقسيمات وهمية، فقد سيطر الصهاينة على المسجد بالكامل فيما بعد، إذ فرضت قوات الاحتلال قيودا تعجيزية على سكان المدينة، خصوصا من هم على مقربة من الحرم الإبراهيمي، ومنعت الآذان مرات عديدة.
وبحسب التوصية التي أصدرتها اللجنة، فإن القسم المبدئي الذي استولى عليه الصهاينة، يضم عددا من المقامات الهامة للمسلمين، كقبر النبي يعقوب وزوجته، وقبر النبي إبراهيم وزوجته سارة، وقبر النبي يوسف، والساحة المكشوفة من المسجد، وقامت بوضع كاميرات وبوابات إلكترونية على جميع المداخل بعدما أغلقت جميع الطرق المؤدية للمسجد، وأبقت على بوابة واحدة وضعت عليها حواجز أمنية مشددة للداخلين إلى المسجد.
وجاء الصهيوني المجرم باروخ غولدشتاين كمستوطنٍ من الولايات المتحدة، واستوطن في مستوطنة كريات أربع المقامة على الأراضي الفلسطينية في مدينة الخليل، ويعد من أهم مؤسسي حركة كاخ الدينية.
من هو الإرهابي غولدشتاين؟
يذكر أن المجرم باروخ غولدشتاين الذي كان يبلغ من العمر (42 عاما) عند ارتكابه المجزرة، يعد من مؤسسي حركة كاخ الدينية، وقد قدم من الولايات المتحدة الأميركية (عام 1980) وسكن في مستوطنة 'كريات أربع' المقامة على أراضي مدينة الخليل.
ومن المفارقات عندما سئل الحاخام اليهودي"موشي ليفنغر" عما إذا كان يشعر بالأسف على من قتلهم "غولدشتاين" رد قائلاً إن مقتل العربي يؤسفني بالقدر الذي يؤسفني مقتل ذبابة، حيث يعد اليهود "غولدشتاين" قديسا، كما جعلوا من قبره مزاراً، وقد خصص الكيان الصهيوني عدداً من جنود حرس الشرف الذين يؤدون له التحية العسكرية كل صباح إلى يومنا هذا.
وکان باروخ غولدشتاين، معروفا لدى المصلين المسلمين حيث كان في كثير من الأوقات يشاهدوه وهو يتبختر أمام المصلين الداخلين والخارجين إلى الحرم الإبراهيمي.
وكان قد أصر على قتل أكبر عدد من المصلين وأعد الخطط لذلك وكان هدفه الوحيد هو اقتلاع الوجود الفلسطيني من البلدة القديمة في الخليل.
وهب غولدشتاين جلّ اهتمامه بقتل الفلسطينيين حتى نفذ مهمته في الـ25 من فبراير عام 1994، واستطاع قتل (29) مصلياَ احتشدوا لصلاة الفجر في ذلك التاريخ وأصاب العشرات بجروح من بين (500) مصل كانوا يتعبدون في الحرم الإبراهيمي في الخامس عشر من شهر رمضان لذلك العام.
وبعد تنفيذه للمجزرة دفن في مكان قريب من مستوطنة كريات أربع ولا يزال يعامله المستوطنون على أنه قديس، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين بصورة شخصية بالرغم من حصوله على مساندة الجيش والمستوطنين من أحفاد حركة كاخ المتطرفة.
المذبحة كما يرويها شهود العيان
اختار السفاح غولدشتاين يوما ذا مغزى في تاريخ اليهود لارتكاب الجريمة البشعة في الحرم الابراهيمي الشريف.انه عيد المساخر-البوريم- ولهذا اليوم قصة في حياة اليهود ويرمز الى قوة اليهود.
(ش.ز): "كنت اصلي في اخر صف للمصلين في الحرم الابراهيمي الشريف .. وعندما وصلنا الى اخر سورة الفاتحة سمعت من خلفي صوت مستوطنين يقولون باللغة العبرية بما معناه بالعربية" هذه اخرتهم" وعندما وصل الامام الى اية السجدة وههمنا بالسجود سمعنا صوت اطلاق نار من جميع الاتجاهات كما سمعت صوت انفجارات وكأن الحرم قد بدا يتهدم علينا لم استطع ان ارفع راسي...لقد تفجر راس الذي بجانبي وتطاير دماغه ودمه على راسي ووجهي وعندها لم اصح الا عندما توقف اطلاق النار وبدا الناس بالتكبير الله اكبر ...الله اكبر.. فرفعت راسي وشاهدت المصلين يضربون شخصا يلبس زيا عسكريا.
شاهدت طفلا مستشهدا لا يتجاوز عمره 12 سنة حملته وخرجت به الى الخارج الا ان الجندي اعترضني واراد ان يطلق النار علي، إلا أني استطعت الهرب بالطفل ووضعته في سيارة مارة ثم صحوت لنفسي فشعرت بدوخة وصدري مبتل حسبته عرقا احسست بيدي مكان البلل فاذا بي ارى دمي ينزف فصعدت باول سيارة شاهدتها الى المستشفى فاذا بي مصاب برصاص حي في صدري".
(م.ج) طفل كان في الـ5 من عمره وقت المذبحة، أصيب بثلاث رصاصات، يقول: "ذهبت لصلاة فجر الجمعة مع جدتي وصليت مع الرجال في داخل الحرم في اخر الصفوف، سمعت صوت اطلاق النار اختبات خلف شمعة المسجد ولم اشعر انني قد اصبت من هول ما رايت شاهدت جدتي امسكت بها بقوة.
ويضيف: شاهدت الرصاص يتطاير في ثلاثة اتجاهات وليس باتجاه واحد، انبطح الجميع على الارض، هرب اربعة شبان الا ان الجنود اطلقوا النار عليهم، لقد شاهدتهم بام عيني، ولم يسمحوا لسيارات الاسعاف بالدخول لمدة ربع ساعة او ثلث ساعة، وبعد ان انهى المستوطن اطلاق الرصاص اراد ان يهرب الا ان المصلين كانوا له بالمرصاد فانهالوا عليه بالضرب باسطوانات الاطفاء، خرجت بعدها لارى الجنود يطلقون النار في جميع الاتجاهات على المسعفين والجرحى".
(ح.ق): "نزلت الى صلاة الفجر وكنت متاخرا وعندما وصلت الى الباب الداخلي للحرم هممت بخلع حذائي، عندها شاهدت جنديا اسرائيليا يحضر من جهة الحضرة الابراهيمية وهو يهرول ويحمل رشاشا ومعه مخازن اسلحة مربوطة بشريط لاصق، دفعني بيده ثم دخل بسرعة الى الجهة اليمنى خلف الامام، ثم بدأ باطلاق الرصاص بغزارة وفي جميع الاتجاهات، في هذه اللحظة خرجت من المسجد حافي القدمين وقلت للجنود والحرس ان يهوديا يقتل المسلمين في المسجد".
(م. س): "وقفت مع اصدقائي وشقيقي ثم بدانا الصلاة وبدا الرصاص، نظرت الى يميني ويساري رايت الجميع ينزف دما، ولما التفت حولي كان اعز اصدقائي قد فارق الحياة وعيناه مفتوحتان وكذلك فمه، نظرت الى الامام فرايت صديقي الاخر والدم ينزف بغزارة من راسه، حاولت الهرب من الجحيم واسعاف احد الجرحى، لكنه كان قد مات هو ايضًا".
كان المستشفى الاهلي في الخليل شاهدا على ذلك الرعب، القتلى والجرحى في مجزرة الحرم كانوا هناك وكان ايضا هناك بالاضافة اليهم ضحايا رصاص الجنود الاسرائيليين المتمركزين بالقرب من المستشفى، الفوضى كانت عارمة وشاملة.
آلاف الفلسطينيين من ابناء الخليل تدفقوا فور انتشار النبأ للسؤال عن مصير اخ او قريب او صديق، جاء آخرون لتقديم الدماء وتزاحمت الشاحنات الصغيرة في المنطلقة باقصى سرعة، لنقل ادوية وضمادات جمعها صيادلة المدينة بالاضافة الى ما تيسر من عبوات الاكسجين والمياه المعدنية، فيما كانت سيارات الاسعاف تطلق صافاراتها تحاول شق طريقها إلى المستشفى.
الفلسطينيون امتلكهم الغضب، اخذوا يقذفون الجنود الاسرائيليين على حافة الطريق المحاذي للمستشفى بالحجارة ويصرخون "بالدم بالروح نفديك يا شهيد، إلا أن الجنود فتحوا النار عليهم، ليسقط عدد جديد".
(ح. ج): أحد العاملين بالمستشفى الأهلي بالخليل، يحكي عن ذلك اليوم، ويقول: "مرضى المستشفى، المرضى العاديون كانوا بملابس النوم هبوا من نومهم للمساعدة على نقل الحمالات الى الداخل، ومن كان يجهل الطريق الى غرف العمليات دماء الشهداء على الارض كانت تدله اليها؟، الاطباء استعجلوا المعالجة اينما استطاعوا ومن لم يجد مكانا اسعف المصاب على الارض في المكان".
"رائحة الدم والموت عبقت داخل المستشفى، مئات النساء تدافعن امام قائمة علقت على جدار، القائمة حملت اسماء الشهداء، وضعها الاطباء والممرضون الذين تمكنوا وحدهم من المحافظة على هدوئهم، لقد خبروا هذا الرعب وعليهم توقع المزيد، فجنود الاحتلال هاجموا من جديد، وتقدموا على الطريق المؤدي الى المستشفى وأطلقوا النار، فتدافع المئات وسقط من جديد فلسطينيون جرحى".
(م. ن) أحد المواطنين الذين هبوا إلى المستشفى، يقول في روايته: "عدد الجرحى والشهداء يزداد، والغضب المتاجج في الصدور المكتومة يتفجر، حتى بكت السماء التي جف مطرها في الايام السابقة، ها هي الان تمطر، دموعا على رؤوس الشهداء والاشهاد".
"مطر، ودماء على الارض، والناس تجري، وسيارات الاسعاف تصرخ، ومآذن المساجد هي الاخرى تصرخ وتكبر: الله اكبر ...الله اكبر ... والسيارات العسكرية المجنونة تعلن منع التجول ولكن هيهات من ان يمنعوا الغضب ان يتفجر".
ويروي الدكتور م. ت. نائب مدير المستشفى الاهلي فيقول: "بعد معالجة الجرحى الذين وصلوا الى المستشفى واستخراج الرصاص من اجسادهم، تبين ان هناك عدة انواع من الرصاص استخدمت في المجزرة، من رصاص "العوزي" والبنادق الاخرى ورصاصا "الدمدم" كذلك هناك اصابلات بالشظايا، الامر الذي يؤكد استعمال القنابل ايضا، وبجانب كل جريح حفظت الرصاصة التي استخرجت من جسده ونوعها".
وأضاف: "حسب احصائيات الطب، اذا وقع حادث قتل جماعي، فان عدد الذين يموتون هو (1) من (15) والذين قتلوا في المجزرة هم (1) من (6) والسبب في ذلك إعاقة عمليات الانقاذ وكثرة الرصاص الذي اطلق، كما أن تعطيل حواجز الجيش لسيارات الاسعاف وعرقلتها ساعد في ارتفاع عدد الشهداء، فبعد تنامي شيوع خبر المجزرة هرع الاهالي بسياراتهم الى منطقة الحرم لاخلاء الجرحى، كان مؤذن الحرم يحمل طفلا جريحا بين يديه ويركض باحثا عن سيارة لانقاذه، صادفه جندي ومنعه من الخروج من باحة الحرم، اصر المؤذن على الخروج فما كان من الجندي الا ان افرغ عدة رصاصات في جسد المؤذن وارداه قتيلا، واصاب الرصاص الطفل الجريح ايضا واكمل عليه".
ويضيف الدكتور م.ت: "كنا في وضع رهيب وامكانيات المستشفى ضئيلة امام العدد الضخم من الشهداء والجرحى الذي وصل، كان الامر فوق طاقتنا اضطررنا الى تحويل 36 حالة خاصة الى مستشفيات القدس ورام الله، فاستشهد 5 جرحى في مستشفى المقاصد، وجريح في مستشفى رام الله، وفوجئنا بان الرصاص بدا يئز بغزارة حول المستشفى، فقد جاءت قوات الجيش باعداد كبيرة وبدات باطلاق الرصاص عشوائيا، الشباب يتفجرون غضبا وفي فورة دم، فقد تجمهروا حول المستشفى للتبرع بالدم للجرحى، وانتشر الجنود على الاسطح وبداوا باطلاق الرصاص، فما الحاجة لحضورهم الى منطقة المستشفى، هل جاؤوا ليتبرعوا بالدم؟".
وتابع: "أربعة شبان استشهدوا بعد ان تبرعوا بالدم، احدهم لم يكد يخرج من المستشفى حتى اعيد بعد دقائق وقد مزق الرصاص المتفجر راسه، الجزء العلوي من راسه طار، وبعد ساعتين فقط من الاتصالات والمساعي لسحب الجنود من منطقة المستشفى، استجاب المسؤولون لذلك، في البداية قالوا سحبنا القوات، لكن القوات كانت تقتل وتجرح وتستفز وتعرقل عمل الاسعاف".
نتائج المذبحة
كان لمذبحة الحرم الإبراهيمي نتائجها وآثارها السيئة على الفلسطينيين، فبعد المجزرة تعطلت الحياة الفلسطينية العامة في العديد من الأحياء والأسواق القديمة، ومنها سوق الحسبة والذي استولى عليه المستوطنين كليًّا، والسوق القديم (العتيق)، وسوق القزازين وخان شاهين وشارع السهلة والشهداء، وشارع الإخوان المسلمين، وشارعي الشلالة القديم الذي يحتوي على السوق الأهم في المدينة، وشارع الشلالة الجديد وسوق اللبن وطلعة الكرنتينا وغيرها.
وعلى الرغم من وجود العديد من القرارات الصادرة عن محاكم الإحتلال بإعادة فتح الشوارع المغلقة، واعادة الحياة الى طبيعتها في قلب الخليل لما كانت عليه قبل العام 1994، الا ان تلك القرارات جفت في محاكم الاحتلال ويرفض جيش الاحتلال تنفيذها، بينما ينفذ تعليمات المستوطنين ويشدد من إجراءاته الامنية على الحرم الإبراهيمي ومحيطه
كما شهدت المدارس الفلسطينية التي تقع داخل البلدة القديمة في الخليل، والتي يصل تعدادها إلى أكثر من 30 مدرسة، حالة إرباك شديد، حيث تم تعطيل الدراسة فيها خلال الأحداث، وخلال أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون وخلال عمليات فرض نظام منع التجول، كما تم منع وصول المدرسين
وخلال السنوات الماضية عمل المستوطنون على خلق واقع ما يسمى التواصل الإقليمي بين البؤر الاستيطانية ومستوطنة كريات أربع؛ حيث لا يستطيع المواطن الفلسطيني استخدام هذه الشوارع والأسواق لقضاء مهماته وحاجياته كما كان سابقًا.
اليوم وبعد مرور 23 عاما على مجزرة الحرم، باتت السيطرة على قلب الخليل للمستوطنين، حتى انهم قاموا بتغيير اسماء الشوارع العربية الفلسطينية الى اسماء إسرائيلية استيطانية.
وعلى الرغم من وجود العديد من القرارات الصادرة عن محاكم الإحتلال بإعادة فتح الشوارع المغلقة، واعادة الحياة الى طبيعتها في قلب الخليل لما كانت عليه قبل العام 1994، الا ان تلك القرارات جفت في محاكم الاحتلال ويرفض جيش الاحتلال تنفيذها، بينما ينفذ تعليمات المستوطنين ويشدد من إجراءاته الامنية على الحرم الإبراهيمي ومحيطه.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@