] قراءة في زيارة الجبير للعراق
غرب آسیا >>  غرب آسیا >> مطالب ستون وسط
28 February 2017 - 12:04 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2807

قراءة في زيارة الجبير للعراق

هل تفتح زيارة وزير الخارجيّة السعودي عادل الجبير للعراق السبت الماضي 25 فبراير/ شباط نافذة أمل على تغيير سياسة الرياض تجاه المنطقة عمومًا وبغد­اد خصوصًا؟ الزيارة المفاجئة التي قام بها الجبير خلقت عددًا من التوقعات والتحليلات حول هذه الزيارة، حيث إنّ العلا­قة قد انقطعت منذ 14 سنة، ولم تعد إلّا في 2015، حينما عيّنت الرياض سفيرًا لها وهو ثامر السبهان، وسرعان ما سحبته بعد تصريحات احتجّت عليها الخارجيّة العراقيّة.
من غير المعقول أن تكون هذه الزيارة حدثًا فارقًا ما لم تتغيّر سياسة السعودية على أرض الواقع، خصوصًا أنّ الرياض لم تغيّر سياستها تجاه قضايا المنطقة التي تمثّل محو­رًا أساسيًّا في أثرها وتأثيرها في الساحة العراقيّة، مثل قضيّة سوريا، فلسطين، العلاقة الحسنة مع "إسرائيل"، والعلاقة السيّئة مع إيران.

 مع ذلك مُلئ الفضاء الإعلاميّ بكمّ هائل من التحليلات التي قرأت الزيارة من جانبين نقيضين، أي من جانب متفائل يرى في الزيارة انعطافة جيّدة في السياسة السعوديّة، ومن جانب متشائم لا يرى في الزيارة إلا إملاء­ات تحاول الرياض فرضها على الجانب العراقي­ّ؛ للملمة أوراق ما يمكن اسثتمارها، بعدما فقدت «أو تكاد تفقد» ورقة داعش.

 يأتي ذلك في ظلّ تنقّل اللاعب التركي من طرف إلى آخر ليكسب خيوط اللعبة في المنطقة، ما يُقرأ فيه عدم استئمان السعوديّة لأنقرة في تحالفها، عوضًا عن أنّ ثمّة انزياحا واضحًا في الجانب المصري عن السعوديّة، بعدما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ أشهر أنّه يقف إلى جانب الجيش السو­ريّ والجيش العراقيّ والليبيّ ضدّ الإرهاب.

 ويأتي ذلك أيضًا، في ظلّ المزيد من الغرق السعودي في وحل اليمن، الذي أنف أن يستسلم على الرغم من فقر مو­ارده والحصار المفروض عليه، وهذا تمامًا ما دفع السعوديّة إلى التفكير مليًّا برفع أسعار النفط في يوليو/ تموز المقبل حسب ما أفادت بعض المصادر الاقتصاديّة.

المصدر : منامة بوست

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@