] میدان لجماعة داعش، سریر للکیان الإسرائیلي
غرب آسیا >>  غرب آسیا >> تیتر یک سرویس ایران
01 March 2017 - 10:51 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2809

میدان لجماعة داعش، سریر للکیان الإسرائیلي

عد فشل الخطة الاسرائیلية- الامریکية ان الجماعات التکفیریة التي کانت تتبع اکمال خطة «الشرق الاوسط الکبیر» العقیم و بالتالي توفیر المزید من أمن الکیان الاسرائیلي المزور قد جعل المصممون و الاستراتیجیون الاسرائیلیون في مبادرة متعددة الوظائف ترکیز الجماعات التکفیریة في صحراء سیناء علی جدول اعمالها الذي یتبع اهدافا کالمواجهة مع فصائل المقاومة الفلسطینیة في غزة و تضلیل الرأي العام من وجود رابط عقائدي ایدیولوجي بین داعش و الحکومة الاسرائیلیة المزورة و الطعن في قضیة «فلسطین المحتلة».
موقع البصیرة / أبوذر أحمدي
في هذه الایام و بعد الفشل المتواصل الذي حدث للجماعات الارهابیة- التکفیریة في سوریا و العراق نحن نشاهد تکثیف حرکات بعض الجماعات التکفیریة خاصة جماعة داعش في صحراء سیناء. قد تحولت صحراء سیناء بسبب مساحتها الواسعة و انخفاض عدد سکانها و من جهة اخری بسبب وجود بعض تضاریس و جبال واسعة الی مکان آمن لحضور جماعة داعش و نشاطاتهم الارهابیة. بحیث قد استعرض داعش اخیرا عبر تصمیم فیدیو ترویجي معسکر تدریبه العسکري المسمی بـ«الشیخ أبي هاجر العسکري» في صحراء سیناء في مصر. في هذا الفیدیو یشاهد عدد من قوات هذه الجماعة التکفیریة و العملاء الأجانب الذین یتدربون طریقة استخدام السلاح و الهجوم علی المناطق و الدفاع عن النفس و اطلاق النار. و سابقا قد نشرت صور لقواعد عسکریة لداعش في العراق و سوریا أیضا.
اما النقطة الهامة المثیرة للتفکیر هنا ان داعش یصف اهداف وجوده الارهابي في هذه المنطقة فتح بیت المقدس و المحاربة مع الیهودیین. قد طالبت القیادات الدینیة الاسلامیة لداعش في صحراء سیناء -مشیرین الی ان داعش یعدّ کل انحاء فلسطین أرضا اسلامیة و لیس للیهودیین أي حق فیها – من اهاليها بان یمهدوا عبر اللجوء الی دعم داعش الارضیة لفشل الکیان الاسرائیلي و الحاق الضرر به و تحریر بیت المقدس.
ان هذه الدعوی المستهدفة من قبل داعش تطرح في وقت لاتزال تستقبل المستشفیات الاسرائیلیة جرحی الجماعات التکفیریة. و یقود عملاء المخابرات و العوامل العسکریة في المحاور المختلفة في سوریا و العراق الجماعات التکفیریة و یدیرونها.
و جدیر بالذکر ان جماعة داعش الارهابیة تدعو صحراء سیناء ولایة سیناء. بالطبع ان عقبة الجماعات الارهابیة في هذه المنطقة تعود الی سنة 2011 التي أکدت وجودها بعد ثورة ینایر باسم «انصار بیت المقدس» و اصدرت في صیف 2012 بیانها الاول تحت عنوان «و إن عدتم عدنا» في شریط فیدیو مدته 30 دقیقة موضحة تفاصیل الانفجار الذي حدث في خطوط انابیب نقل الغاز. و هذا في وقت قد قامت قبل هذا أي سنة 2014 بعملیة قصف في میناء طابا و سنة 2005 في مدینة «شرم الشیخ». و لکن ما کانت تسمی بـ«انصار  بیت المقدس» رسمیا و قد ساهمت مرارا في بدایة ثورة مصر في انفجار خطوط انابیب نقل غاز مصر الی الکیان الاسرائیلي.
وفقا لتقاریر وسائل الاعلام المصریة ان جماعة «انصار بیت المقدس» و «مجلس شوری المجاهدین» کانت جماعتین ارهابیتین رئیسیتین في صحراء سیناء قد استبدلتا بعد المبایعة مع جماعة داعش التکفیریة اسمهما بولایة سیناء.
الآن وراء تناول طبیعة الجماعات الارهابیة في صحراء سیناء، من الضروري دراسة الاهداف الخفیة لحضور جماعة داعش الارهابیة في هذه المنطقة الجغرافیة و دعواها الجدیدة في مکافحة الکیان الاسرائیلي الغاصب و تحریر بیت المقدس. لهذا الغرض من الضروري هنا ذکر عدة نقاط:
الأولی: بعد فشل الخطة الاسرائیلية- الامریکية ان الجماعات التکفیریة التي کانت تتبع اکمال خطة «الشرق الاوسط الکبیر» العقیم و بالتالي توفیر المزید من أمن الکیان الاسرائیلي المزور قد جعل المصممون و الاستراتیجیون الاسرائیلیون في مبادرة متعددة الوظائف ترکیز الجماعات التکفیریة في صحراء سیناء علی جدول اعمالها الذي یتبع اهدافا کالمواجهة مع فصائل المقاومة الفلسطینیة في غزة و تضلیل الرأي العام من وجود رابط عقائدي ایدیولوجي بین داعش و الحکومة الاسرائیلیة المزورة و الطعن في قضیة «فلسطین المحتلة».
الثانیة: ان السلطات الاسرائیلیة تحاول عبر طرح قضیة نقل الفلسطینیین و السلطة الفلسطینیة الی صحراء سیناء في وسائل الاعلام ان تسبب باشتباک فصائل المقاومة الفلسطینیة مع الجماعات التکفیریة خاصة داعش و من جهة اخری تنقل جبهة المقاومة الفلسطینیة الی خارج حدود الاراضي المحتلة.
النقطة الختامیة ان السلطات الاسرائیلیة تحاول مع دعم أسیاد انجلو- اسرائیلیة ان تبدأ خطة «الشرق الاوسط الکبیر» العقیمة من جراء تحقیق الامن الاکثر للکیان الاسرائیلي الغاصب في الاطراف المحیطة بالاراضي المحتلة. ان موافقة نتنیاهو و ترامب علی خطة السیسي، الرئیس المصري عن نقل الحکومة الفلسطینیة الی غزة و صحراء سیناء بدلا من الضفة الغربیة تؤید هذه الدعوی. 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@