] رسائل طاولة جنیف
غرب آسیا >>  غرب آسیا >> تیتر یک سرویس ایران
08 March 2017 - 09:54 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2868

رسائل طاولة جنیف

علی ایة حال من الممکن ان نقول: و ان من المقرر تبدأ مفاوضات أستانا في 14 مارس و الجولة الثانیة من مفاوضات جنیف في 20 مارس لکن لایزال یوجد الکثیر من العوائق و الشکوک في جدوی الحل السیاسي ازاء قضیة سوریا الذي یکون معظمه ناتجا من استمرار اوهام بعض الممثلین الاقلیمیین و الدولیین للاطاحة بالنظام السوري و استمرار الازمة في المنطقة.
موقع البصیرة / قاسم غفوري
قد انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات السوریة في جنیف. قد عقدت هذه الجولة من المفاوضات في وقت کان في جهة ممثلوا الحکومة و الشعب السوري برئاسة بشار الجعفري ممثل الشعب السوري في منظمة الامم المتحدة و في جهة اخری ثلاث هیئات من المعارضین اي: هیئة الریاض و هیئة موسکو و هیئة القاهرة. قد عقد هذا الاجتماع بناء علی مفاوضات أستانا بین روسیا و ایران و ترکیا دون مشارکة الولایات المتحدة الامریکیة و شرکائها حتي توفر استراتیجیا شاملا لحل الازمة السوریة. ان اجتماع جنیف قد انتهی في حالة يمكن تفسيرعدة نقاط هامة وراء ذلک. 
الاولی: تتعلق بالنتائج الاولی من هذا الاجتماع التي تنشأ من بعض الموافقات التي تمت بین الطرفین کما اخبر دي دیمیستورا ممثل منظمة الامم المتحدة في الشؤون السوریة في مؤتمره الصحفي عن الموافقة علی الجدول الزمني المحدد الذي یناقش اثناءه اربعة مسائل. المسألة الاولی تتعلق بتشکیل حکومة شاملة و غیر طائفیة غضون ستة اشهر.  و المرحلة الثانیة اي: فترة ستة اشهر الثانیة یبحث موضوع تدوین الدستور لسوریا. قال مبعوث منظمة الامم المتحدة الخاص: یبحث في المرحلة الثالثة موضوع دراسة الانتخابات الحرة و السلیمة خلال 18 شهرا مضیفا ان هذا الجدول الزمني یشمل موضوع المواجهة مع الارهاب وفقا لطلب هیئة الحکومة السوریة. 
ان هذه الموافقات تطرح في وقت بامکاننا ان نقول- نظرا الی الانجازات الاخیرة التي تم تحقیقها في سوریا في المجالات العسکریة منها تحریر منطقة تدمر و فشل الارهابیین في المناطق المختلفة و أیضا تغییر المعادلات السیاسیة منها مشاکل الولایات المتحدة في الساحة الداخلیة و عجز بلدان مثل ترکیا و السعودیة في مواصلة دعمها من الارهابیین في سوریا- ان اتجاه الهیئة السوریة الی المشاریع المذکورة لا تکون عن ضعف و لکن تنبعث من نظرة الحکومة السوریة المنحازة الی انهاء الازمة الامنیة و خطر الارهاب بالدعم الشعبي. اتجاه قد وافقت من اجلها سوریا علی القیام باي مفاوضات حتی القبول بحضور ترکیا في مفاوضات کأستانا في هذا الصدد.
مع کل هذه التفسیرات، ان مفاوضات جنیف قد کشفت الستار مرة اخری عن هذه الحقیقة ان الحل السیاسي لسوریا لایزال یعاني من بعض التحدیات و الاضطرابات.
و رغم استعداد النظام السوري التام للمفاوضات لکن لا نزال نری اتجاها حاسما من قبل المعارضین للمفاوضات. الخلافات الداخلیة و أیضا دور کل منهم لمؤیده الخاص ایجابیا تکون مظهرا بارزا من عدم ارادة المعارضة للوصول الی استراتیجي سیاسي. علی سبیل المثال ان هیئة الریاض قد خلقت الکثیر من العراقیل في مسیرة المفاوضات حتی اعتبرها الکثیر العامل الرئیسي لفشل المفاوضات. 
الی جانب الوضع الداخلي للمعارضة لایمکن ان نغفل من تصرفات بعض الممثلین الاقلیمیین و الدولیین في مسیرة المفاوضات المقبلة. علی جانب واحد من المعادلة تقع بلدان مثل ترکیا و السعودیة التي ما اخذت العبر من الانتکاسات الماضیة و لا تزال تمارس السیاسات المثیرة للازمات مباشرة او تعلن دعمها من الارهاب. کما ان ترکیا لاتزال تمارس الاجراءات العسکریة في أدلب و تلحّ علی توسیع مداها من جهة، و بالمقابل تلح السعودیة علی ممارسة الخیار العسکري و الدعم من الارهابیین. ان الکیان العسکري الذي یعدّ حل الازمة السوریة ضد مصالحها یقوم بقصف المناطق المختلفة في سوریا و – بالطبع- الدعم من الارهابیین. و في هذا السیاق و في بین البلدان الغربیة قبل البعض الحقیقة اي: وجوب الاتجاه الی سوریا من اجل المواجهة مع الارهاب لکن بالمقابل لایزال یشدد البعض الآخر علی اساس حل اثارة الازمة. و تعد اجراءات الولایات المتحدة و فرانسا و بریطانیا في منظمة الامم المتحدة لفرض عقوبات جدیدة ضد سوریا التي قد واجهت مع فیتو روسیا و الصین و الرأي السلبي لبلدان من مثل مصر مظهرا منها. 
علی ایة حال من الممکن ان نقول: و ان من المقرر تبدأ مفاوضات أستانا في 14 مارس و الجولة الثانیة من مفاوضات جنیف في 20 مارس لکن لایزال یوجد الکثیر من العوائق و الشکوک في جدوی الحل السیاسي ازاء قضیة سوریا الذي یکون معظمه ناتجا من استمرار اوهام بعض الممثلین الاقلیمیین و الدولیین للاطاحة بالنظام السوري و استمرار الازمة في المنطقة.
 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@