] د. حسن حنفي: هل تزوج الرسول (ص) مريم العذراء؟!!
أفریقیا >>  أفریقیا >> مطالب ستون وسط
29 April 2017 - 15:44 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 3093
منتقداً من يسمون أنفسهم بالعلماء..

د. حسن حنفي: هل تزوج الرسول (ص) مريم العذراء؟!!

مقال د. حسن حنفي في “المصري اليوم”، “هل تزوج الرسول (ص) مريم العذراء (س)”، حيث استهله قائلا: “شغل بعض صغار العلماء الناس بسؤال: هل تزوج الرسول السيدة مريم العذراء؟ وهو موضوع متناقض. فكيف يتزوج الرسول، وزيجاته معروفة تاريخيا، بالسيدة مريم العذراء وقد عاشت قبله بسبعة قرون أو عاش هو بعدها بسبعة قرون تقريبا؟ وكيف تكون مريم ثيباً وعذراء في نفس الوقت؟
وهو موضوع لم يطرحه أحد من قبل إلا ليشغل الناس. ويظهر علمه الذي لا يعلمه أحد سواه. والصحافة تروج للموضوع حتى يتسع انتشارها. ويصبح موضوعا للجدل بين القيل والقال. وتتركهم الدولة التي تراقب كل شيء بلا مراقبة.. يشغلون الناس بما لا يفيد، بعيدا عن السياسة وقضايا الوطن.. فقد أصبح غلاء الأسعار موضوعا شائعا تعودوا عليه. لا يثير انتباه أحد. أصبح الغريب في الحياة اليومية مألوفا. فلم يعد غريبا حتى أثار بعض صغار العلماء هذا السؤال الذي لا شأن له بمصالح الناس أو بما يسمى «فقه المصالح»”.

وتابع حنفي: "والسؤال نفسه يطعن في عقائد الإخوة المسيحيين، في عذرية مريم، والولادة الإعجازية للسيد المسيح (ع). كما يطعن في عقائد المسلمين كما يرويها القرآن، أن مريم (س) حملت من الروح القدس. وخافت من اتهامها بالفحشاء من قومها. فآثرت الصمت ثلاثة أيام بلياليهن. فالصمت أبلغ من الكلام. تهز إليها بجذع النخلة تساقط عليها رطبا جنيا. وتكلم المسيح فى المهد صبيا، مدافعا عن نفسه وعن والدته. وطلب اليهود أن ينزل عليهم مائدة من السماء ففعل. ومع ذلك لم يؤمنوا... ومن يدري، فربما كان القصد من هذه الإثارة الإعلامية هو إثارة النزعة الطائفية؟ فيثور الأقباط على المسلمين لأنهم يتشككون في عذرية مريم. ويثور المسلمون ضد الأقباط لأنهم يتشككون في معجزة الرسول (ص). وإثارة الفتنة جزء من اصطياد مصر بعد أقباط العريش. وأقباط الصعيد قادمون، وحلايب وشلاتين، والنوبة، وسيوة بعد إزالة دماء أهالي سيناء بتهمة التكفيريين، والأخذ بالثأر لجنود وضباط الجيش والشرطة. وفي نفس الوقت نداوي عادة الأخذ بالثأر في الصعيد. وندعو إلى المصالحة بين العائلات والقبائل المتخاصمة”.

واختتم حنفي مقاله مطالبا الإخوة العلماء، صغارا وكبارا أن يتحولوا من فقه الخيال والإثارة والمعجزات إلى فقه الواقع والمصلحة والمنافع العامة، وأن يعيشوا واقعهم وليس خيالهم، مشيرا الى أن فقه الواقع يتحدد بقضايا سبع مازلنا نناضل من أجلها. ولم نكسبها بعد، منها:
” فقه التحرر، فمازلنا نعاني من السجون والمعتقلات والتعذيب، والاختفاء القسري.. واستكمال حركة التحرر الوطني.. فمازالت فلسطين محتلة.. ضاع نصفها في العصر الليبرالي 1948، والنصف الآخر في العصر القومي الاشتراكي 1967. وتزداد وتيرة الاستيطان حتى لم يبق من فلسطين شيء. وأصبحت الجولان السورية جزءا من إسرائيل”.

(انتهى مقال الدكتور حنفي)

القصة بدأت مع فتوى رسمية صادرة من دار الافتاء المصرية رقم 37869 وعنوانها ” من ازواجه صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة ”!،  وجاءت الفتوى ردا على سؤال: هل صحيح أن الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – سوف يتزوج مريم بنت  عمران في الجنة ؟!!، وجاء نص الفتوى كالآتي:

” الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ما ذكر صحيح وقد وردت به آثار  من ذلك ما اخرجه ابن السني عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة إن الله زوجني مريم بنت عمران آسيا بنت مزاحم في الجنة”!!

وفي معجم الطبراني الكبير عن سعد بن جنادة قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ” إن الله  زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى”.

وأخرج الحاكم في مستدركه وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال: ”خلال لي تسع لم تكن لأحد من النساء قبلي إلا ما اتى الله عز وجل مريم بنت عمران”، ثم ذكرت  من التسع زواج رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم ، بها والمقصود أن مريم شاركتها في ذلك .

أثارت الفتوى حفيظة الكنيسة التي رفضتها ونفت زواج العذراء ورفضت الزج باسمها بالشكل السابق، خاصة في  ظل التوترات الطائفية التي تمر بها مصر.

المصدر: راي اليوم + مصريات

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@