] استغلال الاسرائیلیین لخلافات الفلسطینیین
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
29 April 2017 - 16:44 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 3105

استغلال الاسرائیلیین لخلافات الفلسطینیین

من جهة اخری ان تفاقم الوضع الانساني للفلسطینیین الذین تم الحصار علیهم في غزة قد اوجد هذا القلق للکیان الاسرائیلي: یمکن ان تحدث مواجهة اخری له مع حرکة حماس. فبهذا السبب ان هذا الکیان یحاول کل المحاولة ان لا یهدد باي اتهام في حالة وقوع اي مواجهة محتملة له مع حماس. و لهذا ان اجهزة الاعلام و الاعلان التي یمتلکها تحاول لاثبات هذا الموضوع: ان المسئولین عن الوضع الانساني المتدهور للفلسطینیین هو نفس حماس و محمود عباس.
موقع البصیرة / محمد رضا بلوردي
ان قرار السلطة الوطنیة الفلسطینیة في رام الله لتخفیض رواتب الموظفین الفلسطینیین الی 30 – 50 بالمئة في الضفة الغربیة من آخر الخلافات الموجودة بین مجموعتین رئیسیتین فلسطینیتین في الاراضي المحتلة ( فتح و حماس) و انتهی الی اتخاذ قرارات غیر مسبوقة ضد الضفة الغربیة بعد تهدیدات وجهها محمود عباس، رئیس السلطة الفلسطینیة، و زادت من جهة اخری علی وتیرة الخلافات و الفجوات بین غزة و رام الله اکثر من اي وقت مضی.
في هذه الاثناء، ان الکیان الاسرائیلي هو الذي یسعی لاستغلال هذه الخلافات و یعزز موقفه في التعامل مع طرفي هذا الشجار. و في السیاق نفسه، ان بعض الجهود التي یمارسها الکیان الاسرائیلي تشیر الی ان محمود عباس لا یعد ممثلا للشعب الفلسطیني. ان اهمیة هذا الموضوع تزداد عندما علمنا ان محمود عباس سیسافر في الشهر المیلادي المقبل الی واشنطن لزیارة الرئیس الامریکي، دونالد ترامب، و الخلافات الداخلیة العالقة بین الفلسطینیین فرصة ذهبیة للکیان الاسرائیلي حتی تعوق اجراءات الولایات المتحدة في شأن الصراع التاریخي بین الفلسطینیین و الکیان الاسرائیلي و تؤثر علی العلاقات الموجودة بین واشنطن و تل أبیب. ان القلق الذي یعاني منه الکیان الاسرائیلي هو خوفه من متابعة ترامب لخطة، لحل الصراعات الموجودة بین الفلسطینیین و الکیان الاسرائیلي تسمی بصفقة القرن التی اشار الیها مرات في وسائل الاعلام.
تروج في الاوساط الاستراتیجیة الاسرائیلیة ان الخلافات الموجودة بین الفلسطینیین تحکي عن انه لا یمکن اعتبار محمود عباس ممثلا للشعب الفلسطیني و من اجل هذا لا یقدر الکیان الاسرائیلي علی ان یحصل علی تسویة سیاسیة معه. کما یصرح رئیس مرکز دراسات القدس، دوري غولد، بان وجود الصراعات بین غزة و الضفة الغربیة یدل علی ان السلطة الفلسطینیة في الواقع تحت تأثیر اثنین من زعماء سیاسیین مختلفین و لیس یقدر اي منهما علی اتخاذ قرارات ملزمة للجانب الآخر.
ان موضوع استغلال الکیان الاسرائیلي للوضع الموجود بین المجموعات الفلسطینیة لا تقتصر علی محاولته لاضعاف موقف محمود عباس بل یحاول جزء آخر من النخبة السیاسیة الموجودة في الکیان الاسرائیلي لتصویر الوضع بان الحالة الراهنة بین فتح و حماس نعني انعدام الوحدة السیاسیة بین المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطینیة في الضفة الغربیة و قطاع غزة. 
من جهة اخری ان تفاقم الوضع الانساني للفلسطینیین الذین تم الحصار علیهم في غزة قد اوجد هذا القلق للکیان الاسرائیلي: یمکن ان تحدث مواجهة اخری له مع حرکة حماس. فبهذا السبب ان هذا الکیان یحاول کل المحاولة ان لا یهدد باي اتهام في حالة وقوع اي مواجهة محتملة له مع حماس. و لهذا ان اجهزة الاعلام و الاعلان التي یمتلکها تحاول لاثبات هذا الموضوع: ان المسئولین عن الوضع الانساني المتدهور للفلسطینیین هو نفس حماس و محمود عباس. 
الکلام الاخیر: رغم التوترات الحادثة بین فتح و حماس، ان جزءا آخر من محاولات الفلسطینیین یرتبط باستمرار التعاون و التنسیق الامني مع السلطة الوطنیة الفلسطینیة في رام الله حتی یستطیعوا عبر هذه الطریقة المواجهة لما یسمی بالتهدیدات المشترکة التي  یمکن أن نری احدث نماذجها في الاضراب عن الطعام لاکثر من الف اسیر فلسطیني و هناک تنیسق شامل للاحتواء علی ارهاصاتها بین السلطة الوطنیة الفلسطینیة و الکیان الاسرائیلي. و یوجد هذا القلق بین الطرفین ان اي تقاصر ازاء هذه المسألة یمکن ان ینتهي الی تدهور الوضع الامني و اشعال نار انتفاضة ثالثة.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@