] أوهام الأقزام السیاسیین
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
29 April 2017 - 16:54 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 3106

أوهام الأقزام السیاسیین

مع کل هذه التفسیرات، من البدیهي ان افکار الاردن وهم و خیال بعید المنال و ذلک لان الولایات المتحدة لا تحظی باي مکانة في المنطقة و حرکاتها تنحو اکثر من أي شيء آخر نحو انشاء غلاف ظاهري للتغطیة علی انتکاساتها. و الاهم من ذلک کله ان مسألة الوحدة بین ارکان جبهة المقاومة و روسیا في مواجهتها مع الارهاب في سوریا لا تزال غیر منقطعة.
موقع البصیرة / علي تتماج
لا یزال یتلخص هیکل النظام الدولي في جملة واحدة و ذلک فترة ملیئة بالتوترات مع مصیر مثیر للغموض قد فرضت معادلات جدیدة. کما یقیسها البعض بفترة الحروب العالمیة و البعض الآخر خلفیة لاتفاقیات عالمية من اجل الانهاء علی الصراعات و الوصول الی استقرار نسبي. و في هذه الأثناء یعتبر غرب أسیا من اکثر محاور التغییرات العالمیة الرئیسیة و یشیر مسیر التغییرات الی استفزازات بعض البلدان الصغیرة و بعبارة أخری هو عدسة مکبرة لتسلیط الضوء علی المکانة الکبیرة بین المعادلات. 
و الأردن من احدی البلدان التي تتوهم هذه الأوهام و قامت بتنفیذ مجموعة من الاجراءات في هذا الشأن أیضا. ان هذا البلد قد اتخذ – بدلا من اللجوء الی خطة الدعم من فلسطین التي تعیش بؤرة الاحتلال الاسرائیلي- خطة توسیع العلاقات الاقتصادیة بما یشمل حقل النفط و الغاز مع الکیان الاسرائیلي. و تشیر الادلة ان هذا البلد سیتحول الی مکونة لامن الکیان الاسرائیلي. 
بحسب التقاریر، ان الاردن من کبری مصدرات الارهاب بعد تونس التي تلعب دورا هاما في تکدیر الامن العالمي بینما ان سلطات هذا البلد ما قاموا باي اجراء للمواجهة مع هذه الحالة و یسعون عبر توجیه الاتهامات الی البلدان الاخری لاخفاء هذه الحقیقة. 
قد بدأت الاردن علاقات واسعة مع بریطانیا و الولایات المتحدة کما قد زارت تیریزا ماي، رئیسة الوزراء البریطانیة، أخیرا هذا البلد و تحکي التقاریر عن تزاید القوات العسکریة البریطانیة في الاردن. و في الوقت نفسه تشدد الولایات المتحدة علی توسیع العلاقات مع الاردن و تم التوقیع علی بعض اتفاقیات عسکریة بین الطرفین.
یعتقد البعض ان الاردن تسعی للتحول الی قاعدة عسکریة امنیة للولایات المتحدة و بریطانیا في المنطقة حتي تظهر نفسها کلاعبة مؤثرة في معادلاتهما.
النقطة الجدیرة بالاهتمام، بحسب التقاریر، قد تم اتفاقیات بین الاردن و بعض من البلدان العربیة و الغربیة في شأن القیام باجراء عسکري ضد سوریا و یقال: ان الاردن مرکز لتفیذ خطة انشاء منطقة حظر جوي في جنوب سوریا یشکل محورها انشاء قاعدة عسکریة امریکیة کما تم تنفیذ هذا الاجراء في مناطق سوریا الشمالیة ایضا.
ان تکثیف الاتهامات ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و جبهة المقاومة من احدی تصرفات الاردن الاخری و قام سلطات هذا البلد بکل صراحة باتخاذ مواقف و التعبیر عن ادعاءات کاذبة ضد ایران حتي ارادوا الحصول علی اجماع عربي للمواجهة مع الجمهوریة الاسلامیة. السؤال الذي یطرح نفسه الآن: لماذا اتخذت الاردن هذه الخطة المثیرة للازمة و ما هي اهدافها؟
ان مسیرة التغییرات تشیر الی نقطة مفتاحیة و هي – بحسب اوضاع المنطقة و تصرفات الولایات المتحدة في فترة ترامب- ان الاردن تتوهم بانه بامکانها ان تشغل عبر اللجوء الی لعب دور في مسیرة اثارة الازمة مکانة لها. في السنوات الاخیرة قد تحولت الاردن الی ممثلة هامشیة لا تعمل شیئا في المجال السیاسي و الامني في المنطقة. و نظرا الی ان بلدان نحو مصر و السعودیة و حتی ترکیا تعاني من ازمات متعددة و البلدان الغربیة نحو بریطانیا و الولایات المتحدة تبحث عن شرکاء جدد في المنطقة، ان الاردن تتوهم بانه بامکانها ان تحصل علی دور لنفسها و ذلک عبر اللجوء الی اثارة الازمة في المنطقة و تلبیة ما تنویه هذه البلدان خاصة ضد جبهة المقاومة و روسیا. ان هذه التصرفات بلغت الی حد ان الاردن تقترح مجموعة من الادعاءات ضد سوریا و ایران و مقاومة المنطقة حتي تعبر عن دورها المؤثر في تحقیق نوایا الغرب.
مع کل هذه التفسیرات، من البدیهي ان افکار الاردن وهم و خیال بعید المنال و ذلک لان الولایات المتحدة لا تحظی باي مکانة في المنطقة و حرکاتها تنحو اکثر من أي شيء آخر نحو انشاء غلاف ظاهري للتغطیة علی انتکاساتها. و الاهم من ذلک کله ان مسألة الوحدة بین ارکان جبهة المقاومة و روسیا في مواجهتها مع الارهاب في سوریا لا تزال غیر منقطعة. 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@