إضراب الأسرى الفلسطينيين متواصل منذ 29 يومًا .. والاحتلال يتخبط
يواصل 1800 أسير في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدأ قبل 29 يومًا، على رغم من تدهور الوضع الصحي لعدد منهم، وممارسة إدارة السجون إجراءات قمعية بحقهم لثنيهم عن مواصلة المعركة.
وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب، إنه جرى نقل العشرات من الأسرى المضربين إلى المستشفيات الميدانية التي أُقيمت في عدد من السجون، وذلك بعد دخولهم مرحلة الخطر.
وأشارت إلى، أن إدارة السجون تستمر في تجاهلها لمطالب الأسرى، ولم تتم أي مفاوضات بشكل رسمي حتى تاريخ الأمس معهم، وبالمقابل فإن الأسرى يصرون على الاستمرار في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة والالتزام بقرار قيادة الإضراب.
ووثقت اللجنة عدد من الإجراءات القمعية التي تنفذها إدارة السجون بحق المضربين، منها: إقدام قوات القمع على الاعتداء على الأسرى باستخدام الغاز والكلاب البوليسية، أثناء عمليات الاقتحامات والتفتيشات، إضافةً إلى عزل عدد كبير منهم في زنازين ضيقة وقذرة تنتشر فيها الحشرات، وحرمانهم من الخروج للفورة.
ولفتت إلى أن الاحتلال يجبر الأسرى المضربين على شرب المياه من صنابير الحمامات، ومساومتهم على تقديم العلاج لهم مقابل فك إضرابهم، عدا عن الإجراءات التي اتخذها منذ بداية الإضراب من مصادرة لمقتنياتهم، وتجريدهم من ملابسهم، والإبقاء فقط على ملابس إدارة السجون.
ودعت اللجنة الإعلامية لتكريس فعاليات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، بتحويلها إلى مواجهات مع الاحتلال في كافة المواقع، والتوجه إلى الطرق الالتفافية في الضفة المحتلة، وقطعها على المستوطنين الغاصبين.
على صعيدٍ ذي صلة، أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير المضرب أحمد سعدات، على ضرورة الالتفاف الشعبي حول إضراب الكرامة.
ونقلت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة عن سعدات دعوته لتصعيد فعاليات إسناد الأسرى المضربين في كل الساحات، كي تصل الرسالة الإضراب للجميع.
واستعرضت بيادسة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى المضربون، موضحةً أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت تزور الأسرى في الغرف، وحاليًا يكتفي ممثلوها بالزيارة من النوافذ الخارجية فقط.
يأتي ذلك بعد ساعات على نقل إدارة سجون الاحتلال للأسير القائد سعدات من معتقل عسقلان إلى سجن "أوهليكدار"، وفقا لإعلان اللجنة الوطنية للإضراب.
