] السعودیة هي العامل الرئیسي لتجول داعش بشرق أسیا
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
10 June 2017 - 10:24 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 3334

السعودیة هي العامل الرئیسي لتجول داعش بشرق أسیا

في الواقع و نظرا الی ان الوهابیین و السعودیة یعدون من اهم مصادر تعزیز الارهاب، لاینبغي ان نستغرب تشکیل مجموعة داعش في شرق أسیا بکثیر. و ذلک لاننا نری بصمات السعودیة في هذه المنطقة بشکل کامل و لا شک ان مجموعة داعش بقدر ما تقترب خطوة فخطوة الی انتکاسها في الشرق الاوسط خلال الاشهر المقبلة ستزید بالمقابل علی دائرة نشاطاتها بشرق أسیا و شمال أفریقیا.
موقع البصیرة / محمد رضا مرادي
ان ارهابيّي داعش یقضون الایام الاخیرة من حیاتهم في العراق و سوریا. و من اجل ذلک تسعی هذه المجموعة الارهابیة لاتساع نفوذها في عدة مناطق اخری حتی تستطیع من جراء ذلک تنجی بنفسها من خطر القضاء الکامل الذي سیواجها. ان النشاطات المختلفة التي قد شهدت من هذه المجموعة الارهابیة قد ادت غضون الاشهر الاخیرة الی الاقتحام علی عدة کنائس في مصر. بصرف النظر عن ذلک ان هذه المجموعة قد قامت باحتلال عدة مدن في لیبیا أیضا، لکن ان شرق أسیا هو من احدی المناطق الهامة التي قد استرعت اخیرا انتباه هذه المجموعة. و ذلک لان القسم الکبیر من ارهابیي هذه المجموعة یتشکل من ابناء هذه البلدان. 
قبل فترة قامت مجموعة مسلحة من المتطرفین الاسلامیین الذین قد اعلنوا اخیرا بیعتهم لداعش سیطرت علی احدی البلدان الواقعة بجنوب الفلبین. ان الحکومة الفلبینیة قد قامت ضمن اعلان الحکم العرفي بارسال قواتها الخاصة للتصدي معها. ان مبایعي داعش قد بدؤوا بالصراع المسلح من الثلاثاء الموافق لـ23 من شهر مایو الجاري حتي استطاعوا في النهایة ان یسیطروا علی مدینة مراوي، إحدی المدن الواقعة  بجنوب الفلبین سیطرة کاملة في 25 من هذا الشهر . ان مدینة مراوي من إحدی المدن العامرة بالمسلمین بالفلبین. في هذه المدینة یسکن اکثر من 200 ألف نسمة. ان هذا الموضوع قد جرّ الخبراء الی ان یخلصوا الی ان داعش تحاول لتوسیع مدی نشاطاتها في شرق أسیا. قد اخبر مرکز سنغافورة الدولي للبحث عن الارهاب و العنف السیاسي: ان دائرة انتشار مجموعة داعش الارهابیة قد صارت تتسع بجنوب شرق آسیا خلال السنوات الاخیرة. قد اعلن اکثر من 60 میلیشیا متواجدة في هذه المنطقة بیعتها لأبي بکر البغدادي، زعیم داعش. قد اخبرت قناة سي ان ان الاخباریة اخیرا ضمن بثّ تقریر: ان مجموعة داعش قد بدأت بتقدمها من جهة الغرب الی شرق أسیا. وفقا لتقاریر مرکز سنغافورة الخاص بالبحث عن الارهاب: ان مجموعة داعش قد قامت بتشکیل مجموعة «کاتبة المهاجر» لتنظیم مقاتلیها بشرق أسیا. و هذا في وقت ان المخاوف باتت تتزاید عن موضوع عودة الارهابیین الی بلدانهم أیضا. وفقا للتقاریر المبثوثة منها: قد انضم اکثر من ألف شخص بجنوب شرق أسیا الی مجموعة داعش الارهابیة المتواجدة في الشرق الاوسط.
لکن الآن السؤال الذي یتبادر الی الأذهان هو: بما انه بون شاسع بین شرق أسیا و المناطق المعنیة في الشرق الاوسط جغرافیا فعلی ذلک کیف نمت داعش في هذه المنطقة؟ ان توسیع مدی دائرة داعش بجنوب شرق أسیا یظهر ان تشکیل داعش یرجع الی اسباب و عوامل خارجة عن التحولات الداخلیة التي حدثت في العراق و سوریا. 
ان تشکیل داعش بجنوب شرق أسیا خاصة غضون السنتین الاخیرتین کان یتزامن مع اتساع و ازدیاد المساعدات المالیة الصادرة عن السعودیة تحت عنوان: المساعدة الی المؤسسات الاسلامیة. ان الملک السعودیة قد بذل خلال جولته الاخیرة التي قام بها الی جنوب شرق أسیا مبلغ 250 ألف دولار لمفتي مالیزیا تحت عنوان: المساعدة الی المؤسسات الدینیة و ذلک في وقت واحد. انا نری الحضور و الدعم القوي للسعودیة في اندونیسیا بما یسمی بالمساعدة الی المؤسسات الدینیة. ان السعودیة قد قامت بانشاء اکثر من 150 مسجدا، و الدراسة في جامعة کبیرة بالمجان بجاکرتا و عدة معاهد خاصة بتعلیم اللغة العربیة في اندونیسیا و ارسلت مبشرین و معلمین الیها و وفرت مصاریف آلاف من المنح الدراسیة في مرحلة الدراسات العلیا. ان معهد الدراسات الاسلامیة و اللغة العربیة (LIPIA) الذي یشکل بؤرة دعم السلفیة في اندونیسیا یقع بجامعة بجنوب جاکرتا و تدعمه السعودیة مالیا بشکل کامل. و الجدیر بالانتباه ان البلدین الذین یشکل معظم سکانهما المسلمون بجنوب شرق أسیا أي: اندونیسیا و مالیزیا یأخذان اکثر دعمهما المالي من المؤسسات الاسلامیة المدعومة من قبل السعودیة. فبهذا السبب لیس من المستغرب ان تنمو دائرة نفوذ داعش خلال السنوات الماضیة خصوصا الاخیرة نموا متزایدا في هذه المنطقة، بشکل مفاجئ. في الواقع و نظرا الی ان الوهابیین و السعودیة یعدون من اهم مصادر تعزیز الارهاب، لاینبغي ان نستغرب تشکیل مجموعة داعش في شرق أسیا بکثیر. و ذلک لاننا نری بصمات السعودیة في هذه المنطقة بشکل کامل و لا شک ان مجموعة داعش بقدر ما تقترب خطوة فخطوة الی انتکاسها في الشرق الاوسط خلال الاشهر المقبلة ستزید بالمقابل علی دائرة نشاطاتها بشرق أسیا و شمال أفریقیا.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@