] تغيير المعادلات في المنطقة
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
10 June 2017 - 10:32 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 3335

تغيير المعادلات في المنطقة

ان الصحوة الاسلامية التي تدار بأيدي الولايات المتحدة و حلفائها في المنطقة قد تحولت إلى ازمة كبيرة للغاية في المنطقة و على الصعيد الدولي أيضا و وسعت الدائرة و الأبعاد الخلافية و العدوانية بين بعض البلدان. و إن تحاول هذه البلدان للتغطية على هذه الخلافات و ان لا تكشف للآخرين لكن هذه الرؤية لا تعمر طويلا و لم يلبث ان تكشف بأي وسيلة.
موقع البصیرة / رضا أشرفي
بعد ما استولى السعوديون بدعم من بريطانيا على السلطة و بعد استكشاف النفط و بالتالي بعد ان احتدمت الخلافات المالية بينهم و انحازوا الى الولايات المتحدة، كانوا يهدفون الى نبذ البلدان العربية في المنطقة خاصة البلدان المطلة على جنوب الخليج الفارسي. ان السعوديين  في العقود الماضية كانوا و لايزالون يترصدون كلّ فرصة ممكنة ليسوقوا البلدان الصغيرة الى أراضيهم. و هذه المسألة ليست خفية على بلدان المنطقة خاصة قطر لكن على كل هذه الفرصة ما أتيحت للسعوديين حتى الآن. المسألة التي يمكن أن تؤدي الى استمرار وجود رغبات العدوان الخفية بين الطرفين الى وقت غامض، و في النهاية تبدي عن وجهها في ظروف حساسة. لكن حالة الظروف التي يعيشها السعوديون و القطريون في هذه الأيام تتجذر في قضايا اخرى. 
ان الصحوة الاسلامية التي تدار بأيدي الولايات المتحدة و حلفائها في المنطقة قد تحولت إلى ازمة كبيرة للغاية في المنطقة و على الصعيد الدولي أيضا و وسعت الدائرة و الأبعاد الخلافية و العدوانية بين بعض البلدان. و إن تحاول هذه البلدان للتغطية على هذه الخلافات و ان لا تكشف للآخرين لكن هذه الرؤية لا تعمر طويلا و لم يلبث ان تكشف بأي وسيلة. قلما نرى من بين المحللين و الوعيين على القضايا الاقليمية من لا يقف على عداء عميق يوجد بين السعودية و قطر و تركيا حول بعض المسائل الهامة و ذات التأثير اقليميا. لكن هذه البلدان خاصة تركيا و السعودية تتمثل في ظروف كثيرة بدور المتحدين و ذلك عبر التغطية على العداءات التي تكون بينهم. الاتحاد الذي يكون دائما معرضا للخطر و التهديد و إن يظهر نفسه في النهاية. ان ما يجري بين قطر و السعودية في الأيام الأخيرة يكون قسما طفيفا من هذه العداوات التي ستعود قريبا بفجوات أكثر و أكثر. ان السعوديين يحاولون ان يلعبوا دور زعيم في المنطقة و يريدوا كل شيء لأنفسهم. هم يحاولون تحت ظل دعم الولايات المتحدة أن يحملوا هذه الفكرة على المنطقة ان وحيد بلد يلعب دور الحليف الذي يجدر بالولايات المتحدة أن تثق به و عليه ان يلح على هذا الدور، هي السعودية. انطلاقا من هذا ان السعوديين يرغبون في ان يتقدموا نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي و لو بأي طريقة امكنت. من هذه الجهة قد تمسكوا بدونالد ترامب. لكن يخافون من ردود أفعال الرأي العام في السعودية و البلدان المسلمة في المنطقة و إلا فكانوا يرفعون براية سفارتهم في تل أبيب. و بالتزامن ان قطر تسعى لاحلال التأثير الكبير في المنطقة. ان القطريين الذين ينحازون كتركيا إلى إخوان المسلمين يتجهون نحو تزايد رقعة نفوذهم في البلدان المختلفة في المنطقة خاصة في حقل الاستيلاء على السياسة و سدة الحكم. ان هذه المسألة هي تلك التي عرضت مصر في الوقوع في مأزق الخلافات الكثيرة مع بلدي تركيا و قطر في فترة رئاسة السيسي. لكن رغم ذلك تنفر من ان تظل تحت راية السعودية أيضا. ان الدوحة و أنقرة تنحازان إلى فكرة إخوان المسلمين في وقت تعد السعودية اخوان المسلمين عدوها اللدود. العدو الذي ما حصل عبر اعتماده على موقفه و حضوره في البلدان العربية الموجودة في المنطقة على قدرة سياسية بل تتجذر اسباب قدرته في عوامل اجتماعية و ثقافية تتعارض مع المناهج الجزئية و الكلية للسعودية.
ان الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر السابق، لم يكتف في تقابله مع السعودية بمسألة اخوان المسلمين فقط بل استهدف الكيان الاسرائيلي. و نظرا إلى الظروف التي تعيشها المنطقة و الأميال التي تستهدف السعودية لتحقيقها هو يقف على ان الهجوم على الكيان الاسرائيلي بنوع ما هو الهجوم على السعودية. هو ابدى في مواقفه عن دعمه لحماس و حزب الله بشكل مباشر مشددا على دور السعودية. يريد البعض ان يجعل حماس و حزب الله و إخوان المسلمين في قائمة جدول الارهابيين بينما ان الخطر الحقيقي يوجَّه من قبل دول المنطقة التي كانت هي نفسها الموجدة الرئيسة للارهاب و التي تفهم الاسلام فهما متطرفا لا ينسجم مع الاسلام الحقيقي. ان هذا الامير الذي استهدف السعوديين بهذه الجملة و تحدث عن مجموعات ارهابية كجبهة النصرة و داعش و... إلخ  احدث سنة جديدة للبلدان الأخرى حتى تبدي عن عداءها الخفي مع السعودية.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@