] السلطة‌ الفلسطینیة و تغییر العلاقات مع الکیان الصهیوني
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
08 August 2017 - 10:10 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 3821

السلطة‌ الفلسطینیة و تغییر العلاقات مع الکیان الصهیوني

ومع انه لیس من الواضح مدی متابعة السیاسة الجدیدة لرئیس السلطة الفلسطینیة و مدی نجاح هذه السلطة في اتباع هذه السیاسة، فالسوال هو ما الموضع الذي یتخذه الکیان الصهیوني للتعامل مع الموقف الجدید لمحمود عباس؟ و نظرا لانه قد اعتمد مثل هذا الموقف لاول مرة و هکذا وضع نفسه امام الکیان الصهیوني فهل سیتم ازالته من المشهد و سیبتلي بمصیر یاسر عرفات نفسه و تظهر شخصیات في الساحة کمحمد دحلان ام لایوجد للصهاینة خیار افضل من محمود عباس؟
موقع البصیرة / محمد رضا بلوردي

ان الاحداث الاخیرة في المسجد الاقصی التي انتهت في غضون اسبوعین و بعد استشهاد 15 فلسطینیا و جرح 1400 آخرین و قادت  النظام الصهیوني ان یستسلم لمتطلبات الفلسطینیین و یزیل القیود المفروضة علی المسجد الاقصی، فلقد وفرت هذه الاحداث للسلطة الفلسطینیة و رئیسها (محمود عباس) فرصة الکشف عن  موقف مختلف تماما امام الکیان الصهیونی، و بعد بضعة ایام فقط من هذه الاحداث تحدث محمود عباس في بیان عن سیاسة جدیدة في التفاعل مع الاحتلال الاسرائیلی، و مع ذلک انه من العام 2005 – عندما خلف لیاسر عرفات و تولي رئاسة السلطة الفلسطینیة- لقد اظهر بانه لایعتقد بالمقاومة الشعبیة و العملیات الاستشهادیة، ولکنه الان مع تغییر واضح في موقفه یتحدث عن النضالات الشعبیة و دعم اهل القدس، ففي رویة الخبراء ان الادلاء عن مثل هذه التصریحات یدل علی خیبة الامل و الاحباط الذي قد واجه محمود عباس معه بسبب التحالفات الاقلیمیة الجدیدة. 
و التقی هذا الخطاب الجدید من قبل محمود عباس مع رد فعل وسائل الاعلام الاسرائیلیة ایضا، فوصفت هذه الاعلام تصریحات رئیس السلطة الفلسطینیة بانها «استفزازیة» و قالت صحیفة «یدیعوت احرونوت» في تقریر مشیرا الی قول محمود عباس في دعمه عن المقاومة الشعبیة خلال الاحداث في المسجد الاقصی المبارک و کذلک عن قطع الاتصالات و التنسیق الامني مع الکیان الصهیوني، ان عهد محمود عباس قد انتهی، ویعتقد الخبراء ان تصریحات رئیس السلطة الفلسطینیة في دعمه للنضالات الشعبیة و تغییر موقفه تجاه المقاومة یمکن ان یضغط علی الکیان الصهیوني ولکن في الوقت نفسه یعتبر کردة فعل علی تجاهل دور اقلیمي لمحمود عباس و عدم اعتبار موضع له في الائتلافات الجدیدة التي تشکلت بعد جولة الرئیس الامریکی، دونالد ترامب الي المنطقة. 
و یمکن ان نعتبر هذا الاهمال من قبل الصهاینة لمحمود عباس جزء من سیاساتهم، لانهم یعتقدون ان دور محمود عباس لقد انتهي في المرحلة الجدیدة و یجب ان یقبل الشروط الجدیدة للصهائنة، ولکنه اذا کان یرید الاستمرار في موقفه الجدید و یتحدث عن وقف الاتصالات و التعاون الامني مع الصهاینة فیمکن ان تتازم الاوضاع في الضفة الغربیة، ففي غضون ذلک ما یکثر قلق الصهاینة هو تصریحات مستشار الرئیس الفلسطیني للشوون الخارجیة و العلاقات الدولیة، نبیل شعث الذي اکد علی استمرار وقف الاتصالات بین السلطة الفلسطینیة و اسرائیل و عدم عودة العلاقات بین الطرفین الی وضعها السابق، و هو یقول حتی لو تم  بعض الاتصالات بین الجانبین من اجل الحد من بعض المتاعب و مصائب المواطنین الفلسطینیین ولکن هذه العلاقات المحدودة لایعني استئناف التنسیق الامني الذي کان في الزمن الماضي. 
ومع انه لیس من الواضح مدی متابعة السیاسة الجدیدة لرئیس السلطة الفلسطینیة و مدی نجاح هذه السلطة في اتباع هذه السیاسة، فالسوال هو ما الموضع الذي یتخذه الکیان الصهیوني للتعامل مع الموقف الجدید لمحمود عباس؟ و نظرا لانه قد اعتمد مثل هذا الموقف لاول مرة و هکذا وضع نفسه امام الکیان الصهیوني فهل سیتم ازالته من المشهد و سیبتلي بمصیر یاسر عرفات نفسه و تظهر شخصیات في الساحة کمحمد دحلان ام لایوجد للصهاینة خیار افضل من محمود عباس؟

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@