] مقدمة لتقسیم سوریا
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
19 August 2017 - 10:27 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 3898

مقدمة لتقسیم سوریا

ان الاکراد التي لم تکن لدیها اي حرکة سیاسیة معینة قبل بدء الازمة السوریة فقد قامت بانشطتها في المجالات السیاسیة و العسکریة مع بدایة الازمة في عام 2011 م، و في الواقع قدمت الاکراد نفسها في سوریا کقوة ثالثة في مجال التطورات المیدانیة في هذه الدولة، ان الحزب «التحالف الدیمقراطی»، کاکبر حزب للاکراد في سوریا کان یعتقد: «بانه ینبغي تشکیل جبهة ثالثة ضد النظام السوري و الجماعات المسلحة و الجماعات الارهابیة التکفیریة- کمعارضي النظام السوری- الجبهة التي لیست موالیة للنظام السوري و لا للجماعات المسلحة التي تسعی للاطاحة بالنظام في البلاد.»
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
ان الاکراد التي لم تکن لدیها اي حرکة سیاسیة معینة قبل بدء الازمة السوریة فقد قامت بانشطتها في المجالات السیاسیة و العسکریة مع بدایة الازمة في عام 2011 م، و في الواقع  قدمت الاکراد نفسها في سوریا کقوة ثالثة في مجال التطورات المیدانیة في هذه الدولة، ان الحزب «التحالف الدیمقراطی»، کاکبر حزب للاکراد في سوریا کان یعتقد: «بانه ینبغي تشکیل جبهة ثالثة ضد النظام السوري و الجماعات المسلحة و الجماعات الارهابیة التکفیریة- کمعارضي النظام السوری- الجبهة التي لیست موالیة للنظام السوري و لا للجماعات المسلحة التي تسعی للاطاحة بالنظام في البلاد.»
فقد بدات الحرکة الکردیة من عام 2014 علی نطاق واسع و هکذا اعلن الحکم الذاتي في 21 ینایر عام 2014 منطقة «الجزیرة» و في 27 کانون الثانی، منطقة « کوباني» و في 29 ینایر، منطقة « عفرین»، ولکن ما عامل او عوامل ادت الی تحرکات ضخمة من الاکراد من اجل ان تلعب دورا في الازمة السوریة بعد ثلاث سنوات من الحرب؟
و ردا علی هذا السوال یجب ان نقول: ان تحول الاکرد في مجال التطورات المیدانیة لسوریا لقد کان نتیجة للسیاسات الامریکیة، ففي السنوات الاولی من الازمة اکدت الولایات المتحدة  و حلفائها علی اسقاط النظام السوري برئاسة بشار الاسد، ولکنها تحولت في سیاستها الخارجیة بعد ثلاث سنوات من عدم الوصول الی هذا الهدف (اسقاط بشار الاسد)، و ان هذا التغییر کان لکسب تایید الاکراد و استخدامها لتحقیق الاهداف غیر قابلة للتحقیق في سوریا، و اشار الی هذا الموضوع الرئیس الامریکي السابق، «باراک اوباما» لاول مرة في 12 اکتوبر 2015 في مقابلة مع قناة « سي بي اس»، فاعترف صراحة بفشل جهود بلاده للمساعدة في حل الازمة السوریة و قال: « ان سوریا هي مشکلة صعبة بالنسبة للمجتمع الدولي و امریکا لم تکن قادرة علی حل هذه المشکلة الی الان»، و اعترف اوباما ایضا بفشل جهود بلاده لتدریب و تسلیح ما یسمی قوی المعارضة المعتدلة في سوریا، و قال:« لیس هناک شک في ان هذا البرنامج لم تنجح و انا کنت متشککا من البدایة عن هذا البرنامج و لکنني کنت ارید ان اجرب بعض الخیارات»، و بالتالي ان الولایات المتحدة سعت الی التحول في سیاسته الخارجیة عن طریق تغییر میداني في سوریا و في الوضع الحالي تعتبر الاکراد افضل الوسائل لواشنطن لتحقیق هذا الهدف، و لذلک امریکا قامت مع الاکراد بعملیات في سوریا الشمالیة وتشکلت (القوی الدیمقراطیة في سوریا) بالتنسیق مع واشنطن. و جدیر بالذکر ان قوة «قسد» تشکلت من القوات الکردیة و العرب في شمال سوریا و معظمها من العرب.
و لابد ایضا من الاجابة علي هذا السوال؛ فما حصل الاکراد مقابل التعاون مع الولایات المتحدة؟ فقد فقد حصل الاکراد علی اکبر امتیاز تحت المنطقة الفیدرالیة او الحکم الذاتي في شمال سوریا اضافة الی دعم و تسلیح الاکراد من قبل امریکا للتعامل مع الجیش السوري و الدواعش، و ان الاکراد في العراق و سوریا کانت دائما ترید الاستقلال و هذا الامر لیس سرا، و لذلک لقد ظهرت النتیجة الاولی للدعم الامریکي من الاکراد بشکل واضح في مارس 17 اعلاه، ففي هذا الیوم اعلنت الاحزاب الکردیة السوریة خلال اجتماع تاسیس الفیدرالیة اولا و ثم  اعلان الحکم اللذاتي للمناطق الخاضعة لاحتلالها. و لذلک ینبغي ان نعتبر الاکراد اول فئة تسعي لتقسیم سوریا. و جدیر بالذکر ان امریکا ستحقق الهدفین الهامین في حالة انهیار سوریا؛ الهدف الاول یحقق حلم الاکراد في الحصول علی الحکم الذاتي و الهدف الثاني هو استخدام الاکراد کورقة ضغط علی الحکومة المرکزیة في سوریا في المستقبل.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@