] حزب الله لایزال في ذروة قدرته
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
02 September 2017 - 08:25 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 3933

حزب الله لایزال في ذروة قدرته

و بالنظر الی هذه الظروف، یمکننا ان نقول ما یحدث في مخیم عین الحلوة اکثر من ان یکون صراعا داخلیا فهو سیاسة لسحب لبنان الی ازمات جدیدة و الغرض من ذلک هو ابعاد المقاومة و الجیش من عرسال و سوریا، و هذا هو الامر الذي یخدم مصالح الارهابیین و مؤيديهم الذین یسعون مع تقویض الوحدة و خلق الازمات الی ان تبقی المنطقة بعیدة عن الهدوء و ان یحققوا بقاءهم بهذه الوسائل، ان ما یحدث في المنطقة هو مجموعة تطورات تشکل اساسها المقاومة و انجازاتها، في حین ان اعداء المنطقة یکافحون لمواجهة هذا الاتجاه باي وسیلة من دعم الارهاب الی خلق ازمات داخلیة و اقلیمیة ضد المقاومة وفرض عقوبات علیها.
موقع البصیرة / قاسم غفوري
 ان غرب آسیا کالمصدر الرئیسي للطاقة في العالم لقد کان دائما محور الازمات العالمیة المفروضة، و مع الحرب الاهلیة المفروضة و العدوان الصهیوني فتحولت لبنان - التي کانت تسمي العروس في الشرق الاوسط -  من بین دول المنطقة، الی ارض مدمرة تشکل الاحتلال و نیران الحرب جزء لایتجزا منه ومنذ عام 2000، عندما بدات مقاومة في جنوب لبنان، فتغیرت هذه العملیة واصبحت هذه الارض علی طریق الاستعادة و الاستقرار، و بدات مرحلة جدیدة من هذه العملیة مع انتصار حزب الله في الحرب التي دامت 33 یوما ضد الجیش الصهیوني في عام 2006، وکان الافراج عن السجناء من السجون الصهیونیة في عام 2008 امتدادا لهذه العملیة، و قد تحسنت العملیة السیاسیة في البلاد مع اتفاقات الدوحة لتشکیل الحکومة الوطنیة، في حین ان تدابیر المقاومة في التوافق الوطني و مواجهة التهدیدات الداخلیة والخارجیة قد احرزت تقدما ایجابیا.
 ان وجود المقاومة اللبنانیة في سوریا لمواجهة الارهاب ادی الی تحقیق تطورات جدیدة في هذا البلد، لانه اذا لم یکن الامر کذلک، لاصبحت لبنان قاعدة للارهاب بالتاکید، و في الوقت نفسه، هناک مجموعة من التطورات التي لاتتفق مع اهداف المقاومة والاندماج في لبنان، و مع بعض السلوکیات الحکومیة التي یکون فیها سعد الحریري رئیسا للوزراء، و الی جانب وعودها الی الولایات المتحدة والدول الاروبیة بانهاء نشاطات الجماعات التي تحتفظ بالاسلحة بینما تدعي تعزیز وضع الجیش و کذلک الی جانب عقوبات تفرضها الولایات المتحدة علي حزب الله، فنسمع في هذه الایام تقاریر مثیرة للاهتمام عن مخیمات اللاجئین الفلسطینیین في لبنان، و ذکرت وکالة الانباء اللبنانیة الرسمیة عن صراع جدید في مخیم عین الحلوة قرب مدینة صیدا جنوب لبنان. 
و جدیر بالذکر ان الحکومة  اللبنانیة لاتلعب  دورا في توفیر الامن داخل هذه المخیمات و انما یرتکز الجیش اللبناني حولها، و السوال المطروح الآن هو لماذا ینبغي اجراء هذه الصراعات في هذا الوقت؟ و ما هي الاهداف التي یمکن النظر فیها بالنسبة لهذه الصراعات؟
و تظهر دراسة هیکل هذه المخیمات انه بسبب غیاب الاشراف من قبل قوات الامن فتمکنت الجماعات الارهابیة من دخول هذه المراکز، و هذا الامر لقد ادی الی العدید من المشاکل بالنسبة للبنان و بطبیعة الحال لسکان هذا المخیم، و تشیر الدلائل الی ان هذه الجماعات  و مجموعات مثل جماعة احمد الاسیر و کتائب عبدالله عزام تدعم من قبل بعض الدول العربیة و بالطبع من قبل النظام الصهیونی، و نظرا لهذه الحقائق یمکن القول بان التحرکات الاخیرة لهذه الجماعات مرتبطة بالوضع الحالي في لبنان و المنطقة، والآن في سوریا تمکنت جبهة المقاومة  من تفریغ العدید من المناطق من وجود الارهابیین، و في حین حققت المقاومة و الجیش اللبناني في قلمون و عرسال العدید من الانجازات ایضا، فتظهر التقاریر المیدانیة فشل اعداء لبنان في خلق انعدام الامن علی الخطوط الحدودیة.
و بالنظر الی هذه الظروف، یمکننا ان نقول ما یحدث في مخیم عین الحلوة اکثر من ان یکون صراعا داخلیا فهو سیاسة لسحب لبنان الی ازمات جدیدة  و الغرض من  ذلک هو ابعاد المقاومة و الجیش من عرسال و سوریا، و هذا هو الامر الذي یخدم مصالح الارهابیین و مؤيديهم الذین یسعون مع تقویض الوحدة و خلق الازمات الی  ان تبقی المنطقة بعیدة عن الهدوء و ان یحققوا بقاءهم بهذه الوسائل، ان ما یحدث في المنطقة هو مجموعة تطورات تشکل اساسها المقاومة و انجازاتها، في حین ان اعداء المنطقة یکافحون لمواجهة هذا الاتجاه باي وسیلة  من دعم الارهاب الی خلق ازمات داخلیة و اقلیمیة ضد المقاومة وفرض عقوبات علیها.
 و بطبیعة الحال اشارت عملیات عرسال و القلمون الی فشلهم في هذه العملیة. ولا یزال حزب الله یسیر في طریق النصر و الوفاء بوعوده للشعب کرکیزة اساسیة للامن و الاستقلال في لبنان، و هذا هو المکان الذي قد جعل القوی العظمی تعترف بقدرات حزب الله علی الامن في المنطقه، کما اعتبرت روسیا مرارا اتخاذ اي اجراء ضد حزب الله بمثابة اجراء ضد الامن الاقلیمي و لدعم الارهاب.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@