] لماذا تقلق الکیان الصهیوني من فشل تنظیم الدولة الاسلامیة امام محور المقاومة؟
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
04 September 2017 - 09:14 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 3946

لماذا تقلق الکیان الصهیوني من فشل تنظیم الدولة الاسلامیة امام محور المقاومة؟

انما نعتبره موقفا واضحا من جانب اسرائیل، هو استمرار نفس السیاسات التي اعتمدها هذا الکیان علی مدی السنوات الماضیة، ولکن التصریحات التي ادلت بها السلطات الاسرائیلیة في الوضع الراهن لقد جاءت نظرا للتطورات المیدانیة لسوریا، و اجبر اسرائیل ان تستخدم اي وسیلة حتی تصل الی اهدافها الاستراتیجیة،
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
لم یعتقد الکیان الصهیوني ابدا بان الجماعات الارهابیة التکفیریة تشکل تهدیدا لنفسها، بل علی العکس من ذلک، فان اداء هذا الکیان کان بحیث یظهر ان السلطات الصهیونیة تعتقد ان الجماعات الارهابیة یمکن ان تساعد هذا الکیان في الاستغلال السیاسي و الامني و في تحقیق اهدافه و مصالحه ایضا.
و علی الرغم من هذا الرای، فان التطورات الاخیرة في المنطقة و لاسیما نجاحات الجیش السوري و حلفاوه ضد جماعة داعش، فضلا عن الانتصارات الحاسمة التي قام بها الجیش اللبناني و حزب الله ضد جبهة النصرة الارهابیة و ثم الهزیمة الثقیلة التي فرضتهاعلی ارهابیي داعش و هذه الهزیمة التي اجبرتهم علی قبول شروط المقاومة، لقد دفعت السلطات الصهیونیة الی العمل و التاکید في سلسلة تصریحات علی ان التطورات السوریة في مصلحة ایران و هذا البلد یوسع نفوذه في سوریا اکثر فاکثر، کما یمکن قیاس رحلة نتانیاهو الی روسیا في نفس الاتجاه، و هذه الرحلة التي یقال انها رافقتها الاستجابة السلبیة من جانب الروس و الرئیس بوتین لمطالب رئیس وزراء الکیان الصهیونی.
فقد ظهرت مخاوف اسرائیل من فشل الجماعات الارهابیة في سوریا و اختفاء احلام السلطات الصهیونیة في مواقف رئیس وکالة الموساد الاستخباریة و جاء في تقریر صادرعن الموساد ان التغیرات الاستراتیجیة الحالیة تعني ان طریق طهران- بیروت، (الذي یعبر بغداد و دمشق) رصف لایران و حلفائها و مجموعات المقاومة.
و في الحقیقة ان التطورات الراهنة قد تسببت في مواجهة الاسرائیلیین للتحدي الکبیر الذي من المستحیل علیهم عبوره دون دعم و مساعدة امریکیین و ما کان نتانیاهو یتابعه في روسیا هو ما یتوقع ان تولي الولایات المتحدة اهتماما له ایضا، کي تبعد جمهوریة ایران الاسلامیة نفسها عن حدود اسرائیل.
وفي السياق السابق، يقول جاي ياخور، الباحث والمحاضر بمركز هرتسليا متعدد المجالات: « ان تل ابیب قامت ببناء سیاساتها تجاه سوریا استناد الی افتراض عجز بشار الاسد من الهروب من الازمة الحالیة و سقوطه في النهایة و تضعیف محور ایران – حزب الله، ولکن ماحدث الآن شیء آخر و حتی الفرصة لمواصلة نظام بشار الاسد تم توفیره اکثر من اي وقت مضی، لانه یتمتع بالدعم الاقلیمي لحلفائها في لبنان و ایران من جهة و قد غیرت الدول الاروبیة موقفها تجاه النظام السوري خوفا من الجماعات المتطرفة مثل داعش و جبهة النصرة من جهة اخری، و لذلک في ظل الظروف الراهنة، یجب علی اسرائیل منع حزب الله من الوصول الی اسلحة متقدمة، و تعزیز علاقاتها مع الجماعات المسلحة المرتبطة بها، و استخدام التحالف الدولي ضد داعش لتحقیق مصالحها الخاصة، و في نهایة المطاف، علی اسرائیل ازالة القتال من حدودها قدر الامکان و خلق منطقة عازلة بینها و سوریا. 
 و في النهایة یجب ان نقول: انما نعتبره موقفا واضحا من جانب اسرائیل، هو استمرار نفس السیاسات التي اعتمدها هذا الکیان علی مدی السنوات الماضیة، ولکن التصریحات التي ادلت بها السلطات الاسرائیلیة في الوضع الراهن لقد جاءت نظرا للتطورات المیدانیة لسوریا، و اجبر اسرائیل ان تستخدم اي وسیلة حتی تصل الی اهدافها الاستراتیجیة، و في الوقت نفسه، فخلال الأسابيع القليلة الماضية شهدت الساحة السورية واللبنانية معارك عسكرية كبيرة فاقت نتائجها الاستراتيجية توقعات تل أبيب المتمحورة حتى هذه اللحظة حول تأجيل الصدام المباشر بينها وبين محور المقاومة الذي بات على مرمى حجر منها.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@