] نظرة علی اکبر تهدید للثورة الیمنیة
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
06 September 2017 - 10:31 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 3960

نظرة علی اکبر تهدید للثورة الیمنیة

ان کل ثورة في مراحلها الاولی ستواجه مثل هذه الخلافات، فالثورة الیمنیة التي تواجه الآن مسالة تسمي بث الفرقة و الخلافات، و تشکل خطرا علی استمرار هذه الثورة و ستواجه هذه الثورة تحدیا کبیرا اذا لم تقم الجماعات الیمنیة بتخلي خلافاتها جانبا، و بالطبع، کان هناک موخرا اتفاق بین انصار الله و علي عبدالله صالح لانهاء التوترات ولکن یجب تنفیذ هذا الاتفاق علی الساحة و سیکون ذلک صعبا للغایة.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
ان السعودیة لقد تابعت العدید من الاهداف خلال هجمات استمرت 29 شهرا و حتی الآن لم یتحقق اي منها، ولایزال الرئیس الیمنی، منصور هادي في المنفی الذي اراده بنفسه، و یعتبره الشعب الثوري الیمني اعظم عدو للیمن، هذا ویصبح حركة انصار الله اکثر قوة یوما بعد یوم و في هذا الاثناء، عثور الثوار علی صواریخ برکان 2 لقد هز معادلة الحرب بحیث تکون علي حساب الغزاة، و قد توجه الآن ساحات القتال الی مقاطعات جیزان و نجران و عسیر في جنوب السعودیة، و هذا الشیء نفسه سبب الذعر في القصور السعودیة.
من ناحیة اخری، منذ بدایة الهجوم علی الیمن، لقد استهدفت القوات الیمنیة 12 سفینة و فرقاطة، و اکثر من 10 سفن حربیة سعودیة، و هذا هو هزیمة کبیرة للملکة العربیة السعودیة و الامارات العربیة المتحدة، لانهما علی الرغم من کونهما مجهزتین باحدث الاسلحة الا انهما تعملان بشکل سلبي امام الیمن الذي هو في حصار کامل، و في ظل هذا الوضع، لقد خطط التحالف السعودي لهزیمة الثوار و في حملة جدیدة تسعي وسائل الاعلام السعودیة و الاماراتیة الی خلق فجوة بین انصار الله و الرئیس الیمني السابق، علي عبدالله صالح.
فشکلت حرکة انصار الله  حکومة الانقاذ الوطني منذ عام 2014 في تحالف مع قوات عبدالله صالح، و خلال هذا الوقت، بدات انشطة البرلمان الیمني مرة اخری و ادی ذلک الی شرعیة الثوار في الیمن، و في ظل هذا الائتلاف، فشل التحالف السعودي في فعل اي شیء علی جبهات عدیدة، و لهذا السبب، فان الفجوة بین الثوار تعتبر کسلاح جدید، و افاد  مرکز الدراسات الاطلسیة في مایو الماضي عن اجتماعات في ابوظبي بین الوفد السعودي مع احمد علي عبدالله صالح ابن علي عبدالله صالح، الذي کان سابقا سفیرا یمنیا في دولة الامارات العربیة المتحدة و لایزال في هذا البلد، کما قامت وسائل الاعلام السعودیة و الاماراتیة بانتظام، بعرض الخلافات بین المجموعتین (حرکة انصار الله و حزب المؤتمر الشعبي) عظیمة، حیث بثت اخبار الصراع بین قوات انصار الله و القوات التابعة لعبدالله صالح، و بطبیعة الحال، لقد ادی هذا الاعلان الاعلامي ایضا الی نشوب صراعات في الیمن، و ادی الاشتباک بین الجانبین الی مقتل عقید من الحرس الوطني الموالي لصالح و ثلاث اشخاص من اللجان الشعبیة التابعة لانصار الله، و في الواقع کان الخلاف بین حرکة انصار الله و حزب المؤتمر الشعبي نتیجة لجهود الامارات و السعودیة لإنشاء الفجوة بین المجموعتین.
في الوضع الحالي، یواجه الثوار الیمنیون تهدیدا اکبر من عدوان السعودیة علی الیمن، فان انصار الله تشعر بالقلق ازاء احتمال حدوث انقلاب ولهذا السبب تم جلب عشرات الوحدات العسکریة من صعدة و عمران الی صنعاء لتحیط المدینة من الشمال و الشرق و الغرب اکما ان حزب الموتمر الشعبي المنتسب الی عبدالله صالح قلق ایضا من توسع نفوذ حرکة انصارالله في الجزء الجنوبي من صنعاء، حیث توجد قوات مویدة لصالح ، و في الواقع، جادلت الامارات بین الثوار الیمنیین، من خلال تقدیم نجل علي عبدالله صالح للرئاسة، بان الثورة الیمنیة ستعود الی الصفر، و سوف تهیمن عائلة علي عبدالله صالح و  قبیلة حاشد علی السلطة و هذه القضیة لایمکن ان تقبلها انصار الله، و لهذا السبب، ازدادت حدة التوترات بین الجانبین، و بطبیعة الحال نفی عبدالله صالح مرارا هذه القضایا. 
و باختصار، یمکن القول ان کل ثورة في مراحلها الاولی ستواجه مثل هذه الخلافات، فالثورة الیمنیة التي تواجه الآن مسالة تسمي بث الفرقة و الخلافات، و  تشکل خطرا علی استمرار هذه الثورة و ستواجه هذه الثورة تحدیا کبیرا اذا لم تقم الجماعات الیمنیة بتخلي خلافاتها جانبا، و بالطبع، کان هناک موخرا اتفاق بین انصار الله و علي عبدالله صالح لانهاء التوترات ولکن یجب تنفیذ هذا الاتفاق علی الساحة و سیکون ذلک صعبا للغایة.
 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@