] الى اين ستودی العلاقات بين ايران والسعودية؟
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
12 September 2017 - 12:18 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4037

الى اين ستودی العلاقات بين ايران والسعودية؟

ان النزاعات بين البلدين واسعة جدا، و ما دامت ايران و المملکة العربية السعودية لا تحصلان علی فهم مشترک حول المنطقة ستکون امکانية القضاء علی التوترات صعبة للغاية، و في الواقع، ان المللکة العربية السعودية اذا غيرت نظرتها الی الامن الاقليمي و وقفت دعمها للارهابيين و بالتالي تجنبت الانقاسامات في العالم الاسلامي، ففي هذه الحالة يمکن ان نامل في تخفيف التوتر في هذا المجال.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
 قامت ايران و السعودية بقطع علاتهما و ذلک بسبب إعدام رجل الدين الشيعي المعارض البارز نمر باقر النمر؛ الامر الذي قاد  البعض الی السفارة السعودية، و بطبيعة الحال کانت المملکة العربية السعودية رائدة في هذا المجال، و في الواقع، کانت الرياض تسعی لعزل ايران عن طريق اجبار دول عربية اخری علی هذا الطريق ولکن في النهاية، باستثناء بعض البلدان الصغيرة، فشل في اقناع البلدان الاخری و بالاضافة الي ذلک، ان المملکة العربية السعودية التي تعتبر ايران منافستها الرئيسية في المنطقة و حددت سياساتها بهدف الاضرار بالنفوذ الايراني في الدول الاسلامية فقد فشلت  في النجاح في القضايا الاقليمية الهامة ضد ايران.
و جدير بالذکر، ان المملکة  العربية السعودية فقدت اللعبة بطريقة ما في الیمن و هناک احاديث عن رغبة الرياض في الخروج من الحرب ضد حرکة انصار الله، و في سوريا فقد تراجعت السعودية  امام الرئیس بشار الاسد ايضا و في مناطق اخري، الحالة هي نفسها،‌ و لهذا السبب، وفي الايام الاخيرة، تم نشر بعض علامات تدل علی اعتقاد الخبراء بان الرياض تتخذ خطوات للقضاء علی التوتر مع  ايران للهروب من هذا المازق الذي يقوده نفسه. 
و کانت اولی العلامات الايجابية في هذا المجال علی هامش «قمة منظمة التعاون الاسلامي» في ترکيا، حيث قام وزير الخارجية الايرانية، محمد جواد ظريف بمصافحة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبیر،‌ و لقد تم نشر العلامة الثانية من قبل موقع «استراتفور» الاخباري  و وفقا لتقرير هذا الموقع، يعتزم «محمد بن سلمان» اقالة عادل الجبير من وزارة الخارجية و و ضع اخيه «خالد بن سلمان» في منصبه بدلا من ذلک، و نقل هذا الموقع الاخباري عن مصادر قولها بان محمد بن سلمان سيتهم عادل الجبير باتخاذ موقف قاس جدا تجاه ايران، کما نشرت صحيفة الجريدة الکويتية اخبارا مهمة اخری عن رغبة الرياض في القضاء علی التوتر مع ايران، و اوضحت الصحيفة ان مصدرا مقربا من وزارة الخارجية الايرانية اعلن عن رحلة وشيکة لوفد سعودي الی طهران، و وفقا للتقرير، کتبت الصحيفة الکويتية: «سيقدر الوفد السعودي الضرر الذي لحق بالسفارة السعودية في طهران و قنصليتها في مشهد»، و اما الاخبار الهامة الاخری التي تم نشرها موخرا و من ثم تم رفضها، هي امر الدیوان الملکي  لوسائل الاعلام في البلاد بعدم مهاجمة ايران و الشيعة.
و رغم ان هذه العلامات يعني ان المملکة العربية السعودية خفضت شدة التوترات مع ايران، لکن لايمکن الحکم في هذا الشان بعجالة، لان النزاعات بين البلدين واسعة جدا، و ما دامت ايران و المملکة العربية السعودية لا تحصلان علی فهم مشترک حول المنطقة  ستکون امکانية القضاء علی التوترات صعبة للغاية، و في الواقع، ان المللکة العربية السعودية اذا غيرت نظرتها الی الامن الاقليمي و وقفت دعمها للارهابيين و بالتالي تجنبت الانقاسامات في العالم الاسلامي، ففي هذه الحالة يمکن ان نامل في تخفيف التوتر في هذا المجال.
ولکن هناک احتمال في هذا الصدد، و هو ان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، انما يبعد خطوة واحدة عن کرسي الملك، و لقد بين بن سلمان ان لديه شخصية  براغماتیة و قد سعی بشدة الی تحسين الاوضاع في المملکة العربية السعودية، و من ثم فمن المحتمل ان يتخذ خطوات للتخلص من المشاکل الحالية و للقضاء علی التوترات مع ایران، و بطبيعة الحال، في هذه الحالة ايضا، ينبغي عدم السعي الی تحسين العلاقات بين البلدين علی المدی القصير، و اذا کان يرغب البلدان في هذا الامر، فيمکننا ان نری تطبيع العلاقات بين الرياض و طهران في عملية تستمر ستة اشهر، ولکن افتراض کل هذه الاحتمالات هو تغيير سلوک آل سعود في المنطقة.
 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@