] استقلال کردستان العراق... تقسيم المنطقه في لغز الغرب
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
13 September 2017 - 10:20 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4049

استقلال کردستان العراق... تقسيم المنطقه في لغز الغرب

وافق مجلس الشيوخ الامريکي علی خطة في عام 2007 قسم العراق فيها الی ثلاث مناطق: السنة و الشيعة و الاکراد و منح لهذه المناطق الحکم الذاتي و لذلک فان التقسیم هو استراتيجية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لکن ان الولايات المتحدة ليست في وضع يمکنها من تنفيذ هذه الاستراتيجية في الوضع الحالي، لذلک تسعی الی استغلال خطة الاستقلال الکردية بما يتماشي مع مصالحها الخاصة و هي تلعب بطريقة ما مع هذه الاداة
موقع البصیرة / محمد رضا کلهر
ان کردستان العراق  منذ سنوات  مشغولة بالتشاور السياسي من اجل اقامة دولة مستقلة لنفسها، و في وقت سابق، قد ابلغ اقليم کردستان العراق، الامم المتحدة من خلال ممثل هذه المنظمة انه يعتزم اجراء استفتاء، و تجدر الاشارة الی ان اقليم کردستان العراق تاسس بشکل مستقل منذ عام 1991 و تديره الحکومة الفيدرالية منذ عام 2003 و في هذا الاقليم يوجد مجلس الوزراء و البرلمان و الجيش المستقل،‌ لکن السلطات الکردية تريد الاستقلال الکامل و الدولة المستقلة.
ان کردستان للوصول الی مرحلة تنفيذ الاستفتاء سوف تعمل في وقت واحد علی ثلاثة مستويات، بما في ذلک: اولا، تحقيق وحدة الاحزاب الکردية علی مبدا الاستقلال، ثانيا: المحادثات مع بغداد و اقناع الحکومة المرکزية للموافقة علی استقلال هذا الاقليم، و ثالثا: التاکيدات للسلطات الاقليمية بان هذا الاستقلال لن يضر بمصالحها، و من الجدير بالذکر ان اقليم کردستان العراق يقع في شمال البلاد و يضم اربع محافظات من اربيل و السليمانية و دهوک و حلبجة.
و ليست هذه المرة الاولی التي تطلب فيها السلطات الکردية اجراء استفتاء علی الاستقلال، و في عام 2014 قرر کبار المسؤولين من اقليم کردستان العراق اجراء استفتاء حول الاستقلال في المنطقة ايضا، ولکن بعد محادثات بين السلطات الکردية في العراق و الحکومة المرکزية في البلاد، تم الغاء الاستفتاء، هذا و ان عمل اقليم کردستان العراق سيؤدي الی تداعیات في المنطقة.
لقد سعت الولايات المتحدة دائما الي انهيار العالم الاسلامي، لانه من اجل ضمان امن الکیان الصهيوني، يجب تقسيم الدول الاسلامية الی وحدات اصغر حتی لا يکون لديها القدرةعلی التعامل مع هذا الکيان، ان خطة الشرق الاوسط الکبير او الشرق الاوسط الجديد التي اقترحتها  وزيرة الخارجية الامريکية في ادارة جورج بوش، کوندوليزا رايس في عام 2005 و دخلت الثقافة السياسية العالمية، فينبغي اعتبار هذه الخطة کواحدة من الخطط الاستعمارية الجديدة التي تسعی الی خلق حروب جديدة في الشرق و وجود المستعمرين الغربيين في هذه المنطقة، و يعتبر فصل اجزاء من ايران و ترکيا و العراق و سوريا لتشکيل دولة کردية کنتيجة واضحة لهذه الخطة، ان تقسيم العراق الی ثلاثة مجموعات اثنية و تقسيم السعودية الی ثلاثة اجزاء و تقسيم ايران الی ثلاثة اجزاء و ... هي من بين اهداف خطة الشرق الاوسط الجديدة.
 من ناحية اخري، وافق مجلس الشيوخ الامريکي علی خطة في عام 2007 قسم العراق فيها الی ثلاث مناطق: السنة و الشيعة و الاکراد و منح لهذه المناطق الحکم الذاتي و لذلک فان التقسیم هو استراتيجية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لکن ان الولايات المتحدة ليست في وضع يمکنها من تنفيذ هذه الاستراتيجية في الوضع الحالي، لذلک تسعی الی استغلال خطة الاستقلال الکردية بما يتماشي مع مصالحها الخاصة و هي تلعب بطريقة ما مع هذه الاداة، و لهذا السبب، و بعد اعلان تاريخ الاستفتاء الکردي العراقي اعلنت الوزارة الخارجية الامريکية عن قلقها ازاء اعلان هذا الخبر.
و وفقا لمسؤولي هذه الوزارة، فان اجراء هذا الاستفتاء يمکن ان يکون له تاثير سلبي علی الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي،  و جاء في بيان وزارة الخارجية ايضا؛ ان الحکومة الامريکية تدافع عن «عراق ديمقراطي و مستقر و فیدرالي و واحد»، و هذا النوع من النظرة الامريکية يظهر ان واشنطن تلعب بشکل جيد مع قضية استقلال کردستان العراق، لانه و بوجه عام، فان مسالة استقلال هذه المنطقة جزء من جدول الاعمال الاستراتيجي للولايات المتحدة.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@