] قتل مسلمي ميانمار و السيناريو الصهيوني
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
14 September 2017 - 15:28 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4059

قتل مسلمي ميانمار و السيناريو الصهيوني

و المهم في هذا الصدد هو ان النظام الصهيوني لماذا يتورط في هذه الجريمة من قبل حکومة ميانمار؟ و ما هي الاهمية الاستراتيجية لميانمار من وجهة نظر الصهيونية؟ و قبل معالجة هذه القضايا نحتاج الی القاء نظرة سريعة علی تاريخ العلاقات بين النظام الصهيوني المزيف و الحکومة البوذية في ميانمار.
موقع البصیرة / ابوذر احمدي
ان العالم يشهد جريمة مروعة في ميانمار في هذه الايام، وقد ادت الهجمات الجیش الميانماري الصهيوني و البوذي المتطرفة في ميانمار ضد اقلية  مسلمة من الروهينجا  الی مقتل الآلاف حتی الآن، و اجبرت عشرات الآلاف من الناس علی مغادرة منازلهم، ولکن ما يجعل هذه الاعمال الخبيثة لحکومة ميانمار غامضة هوالنهج  المناهض للاسلام  لهذا البلد و العنف الذي لا اساس له ضد المسلمين و تجاهل هذه الانتهاکات من قبل ما يسمي بالمنظمات الدولية لحقوق الانسان و وسائل الاعلام لنظام الهیمنة.
و في نظرة عامة علی التطورات في ميانمار،ان احدی النقاط الرئيسية التي کان ينبغي فهمها من کيفية النهج العنيف و العدائي للحکومة الميانمارية العنصرية و جيشها هي ان نهج نظام أونغ سان سوتشي و اعماله ضد الطائفة المسلمة في ميانمار له طابع صهيوني، ان ما کشفته صحيفة هآرتس الصهيونية عن بيع الاسلحة الاسرائيلية لحکومة ميانمار کشف الطابع الصهيوني لاعمال الخبيثة من قبل حکومة سوتشي  و دور النظام الصهيوني في هذه الاحداث الفظيعة، و کتبت صحيفة «هآرتس» في تقريرها الاخير عن هذا الموضوع: انه قد سافر رئيس ادارة الصادرات الامنية بوزارة الحرب،«ميشل بن باروخ»، الی ميانمار في الصيف الماضي، و في هذه الرحلة اقر مسؤولون من المجلس العسکري في هذا البلد بشراء قوارب حربية من النظام الصهيوني. و في الوقت نفسه، کشفت موقع «واللا» العبرية في ابريل من العام الماضي ان الکیان الصهيوني قد لعب دورا هاما في قتل المسلمين في ميانمار، کما کشفت وکالة الانباء الصهيونية ان قيادة ميانمار للجيش لها علاقة سرية مع اجهزة المخابرات و الاستخبارات التابعة للنظام الصهيوني، و کشفت ايضا ان  «مين أونغ هلينغ»، القائد العسکري لميانمار و المسؤول عن مذبحة مسلمي الروهينجا، لديه علاقات وثيقة جدا مع جهاز الامن الصهيوني حتی وصل الی فلسطين المحتلة في عام 2015 في رحلة رسمية.
و المهم في هذا الصدد هو ان النظام الصهيوني لماذا يتورط في هذه الجريمة من قبل حکومة ميانمار؟ و ما هي الاهمية الاستراتيجية لميانمار من وجهة نظر الصهيونية؟ و قبل معالجة هذه القضايا نحتاج الی القاء نظرة سريعة علی تاريخ العلاقات بين النظام الصهيوني المزيف و الحکومة البوذية في ميانمار.
 جدير بالذکر، ان العلاقة بين النظام المغتصب الصهيوني و ميانمار، او« بورما» السابقة تعود الی عام 1953. و «او نو»، اول رئيس وزراء لميانمار، کان اول مسؤول اجنبي ذهب الی فلسطين المحتلة في عام 1955، بعد اعلان وجود النظام الصهيوني الغاصب، و بعد ذلک،انشات  السلطات الصهيونية جهاز تجسسهم في مدينة يانغون، کما تقيم حکومة ميانمار سفارتها في تل ابيب، و وفقا لمصادر رسمية فهي واحدة من اکبر السفارات في العالم، و استندت العلاقات الثنائية للکیان الصهيوني اساسا الی تبادل المعلومات العلمية و تجاره الاسلحة التي لاتزال مستمرة حتی يومنا هذا، حيث قامت الشرکة العسکرية الصهيونية «بيت» بتوقيع عقد لتجديد 36 طائرة عسکرية مع جيش ميانمار في عام 1997 کذلک، و بموجب العقد قدمت اليه صواريخ جو- جو.
 ان الانقلاب العسکري في ميانمار عام 1988 الذي ادی الی الاطاحة بالحکومة المدنية في هذا البلد، کان نقطة تحول هام ادت الی تعزيز العلاقات بين النظام الصهيوني و ميانمار، حيث انه بعد العقوبات ضد السلطات  العسکرية في ميانمار من قبل الامم المتحدة و المجتمع الدولي کان النظام الصهيوني جهة واحدة ساعد هذا البلد في مجال الاسلحة و کان الهدف من القيام بمثل هذا الاجراء هو قمع الاحتجاجات ضد حکم العسکريين.
و ردا علی  سبب تاثير النظام الصهيوني في هذا البلد و دوره في قمع مسلمي الروهينجا المضطهدين يمکن القول بانه نظرا للموقف الجيوسياسي لميانمار في جنوب شرق آسيا و بالنظر الی ان هذا البلد يقع علی خط الاتصال من المجتمع الاسلامي في الشرق الاقصی، فقد سعت الصهيونية و ذراعها التنفيذي منذ عقود  -عن طريق توسيع نفوذ الکیان الصهيوني في هذا البلد  و السيطرة علی نمو الاسلام- الی تقويض و تدمير المجتمع الاسلامي باي شکل من الاشکال، و بطبيعة الحال ينبغي النظر في الاهداف الاقتصادية الصهيونية في الشرق الاقصی.
 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@