] السيناريوهات الغربية لمرحلة ما بعد داعش
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
26 September 2017 - 11:03 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4174

السيناريوهات الغربية لمرحلة ما بعد داعش

ان انتشار هذه المجموعات التي يدعمها المملکة العربية السعودية و الولايات المتحدة ادی الی ان القضیة الرئیسیه في العالم الاسلامي،‌ ای القضیة الفلسطینیة، ذهب الی الهامش بل و تم تعزيز امن الکیان الصهیوني ايضا
موقع البصیرة / اکبر معصومي
ان موجة الصحوة الاسلامية في البلدان العربية التي کان يهدف الی تغيير الانظمة الديکتاتورية في المنطقة هددت مصالح الدول الغربية کمويدين لهذه الحکومات، و بالتالي، کان الغرب يفکر في وقف او عکس مسار الصحوة الاسلامية، و في الحقيقة، فان تعزيز محور المقاومة و بداية موجة الصحوة الاسلامية التي تاثرت بالثورة الاسلامية دفعت الدول الغربية الی تصميم سيناريو جديد لتغيير التيار الرئيسي للثورات الوطنية و الدينية في غرب آسيا، و کانت نتيجة هذا العمل انشاء جماعات ارهابية مختلفة، لاسيما داعش في العراق و سوريا.
و ان انتشار هذه المجموعات التي يدعمها المملکة العربية السعودية و الولايات المتحدة ادی الی ان القضیة الرئیسیه في العالم الاسلامي،‌ ای القضیة الفلسطینیة، ذهب الی الهامش بل و تم تعزيز امن الکیان الصهیوني ايضا، لکن بمساعدة مقاومة السوريين و القوات العراقية و قوات الجيش و الحشد الشعبي و الدعم من حلفاء مثل الجمهورية الاسلامية في إیران اصبح التوازن الاقليمي لصالح المقاومة و فقدت الجماعات الارهابية المواقع المحتلة واحدا تلو الآخر،‌ اما الآن و مع اضعاف داعش و في العراق و سوريا يبدو ان البلدان الغربية تحاول سيناريوهات جديدة في مرحلة ما بعد داعش، و في هذا الصدد، قام الغربيون بتصميم ثلاثة سيناريوهات و يسعون الي متابعتها:
1-بلقنة المنطقة؛ و مصطلح البلقنة يعني تقسيم  البلدان الی بلدان صغيرة و هذا هو ما فعله الامريکيون في البلقان، و في الحقيقة مهما صغر حجم البلدان، فانها ستضعف بنفس الطريقة ايضا، و هذا يجعل بلدان المنطقة عاجزة عن الوقوف ضد الکيان الصهيوني، فان الحرب اليمينية و محاولة تقسيم هذا البلد، و الجهود الرامية الی تقسيم العراق الی المناطق الشيعية و السنية و الکردية هي امثلة علی بلقنة المنطقة.
2-استمرار الازمة و زعزعة الاستقرار في المنطقة: أزمة دول مجلس التعاون الخليجي‌، و محاولات ترکيا للاستيلاء علی اراضي في العراق و سوريا، الخلافات بين ايران و المملکة العربية السعودية، الضوء الاخضر علی کردستان العراق لاجراء استفتاء و.. کل ذلک يشير الی استمرار عدم الاستقرار في المنطقة و انشاء حدود آمنة للکيان الصهيوني.
3- اعادة تصميم داعش؛ مع مرور الوقت، و خاصة بعد تشکيل داعش، تحول الحرب من الحرب بين الاسلام و الکفر الی الحرب بين الاسلام و الاسلام، ان هذه الاستراتيجية مهمة للغرب و يتفق جميع الخبراء و الاستراتيجيين الغربيين علی مبدا استمراريتها لکنهم يختلفون في التکتيکات و ادوات التنفيذ، حتي يوم امس کان تنظيم داعش مناسبا لذلک؛ لکن التطورات تشير الی انه قد انتهی زمن داعش بفقدان قدراته و مزاياه، و بالطبع، لايزال يمکن استخدام الجماعات الارهابية و التکفيرية  مع تصميم جديد، لان العالم الاسلامي لايزال ينخرط في الصراعات الداخلية و هي تتخلف عن التطور و التنمية،‌ هذا من جهة، و من جهة اخری یتجاهل العالم الاسلامي من عدوه الرئیسي،‌ اي الکيان الصهيوني.
 ان تعزيز محور المقاومة في هذه المرحلة و تشکيل جبهة جديدة من ايران الی العراق و سوریا مع استراتيجية لمواجهة التدابير المدمرة الامريکية في المنطقة سيواجه تنفيذ السيناريوهات المقترحة مع مشاکل و عقبات خطيرة.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@