] استفتاء کردستان و الآمال الصهيونية المفقودة
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
09 October 2017 - 10:42 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4279

استفتاء کردستان و الآمال الصهيونية المفقودة

كما أن المواقف الصهيونية في موضوع الاستقلال الكردي أثرت أيضا على العلاقات بين الکیان الصهوني وتركيا، كما قال رجب طيب أردوغان في بيان أنه إذا لم تعيد إسرائيل النظر في دعمها لاستقلال كردستان، فإن أنقرة ليس لديها أي خطوة ولن يكون ذلك في اتجاه تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
انه منذ اصرار رئيس اقليم کوردستان، مسعود البارزاني، فاصبح اجراء الاستفتاء لانفصال هذه المنطقة عن العراق امرا جديا  و اعرب الکيان الصهيوني عن تاييده لهذه القضية ايضا، و کان للصهاینة اهداف من وراء هذا التاييدات و الدعم ولکن الموقف الواحد للجانبين الاقليمي و الدولي و قبل ذلک مواقف جميع الاطراف السياسية في العراق، و لاسيما موضع الحکومة و البرلمان و المرجعية الشيعية و عدم قبول نيتجة الاستفتاء الکردي قاد الصهاینة الي ادراک انهم ارتکبوا اخطاء في حساباتهم عن تشکيل الدولة الکردية في شمال العراق و علاوة علي ذلک، و نظرا للحالة الراهنة و نوع موقف المجتمع الدولي تجاه استقلال کردستان العراق، فالخيار الاکثر احتمالا لهذه المنطقة هو تحقيق الفيدرالية الحقيقية التي ستقود العراق نحو مستقبل افضل و هذا الامر، في النهاية لن يکون امرا مقبولا للصهاینة الذين اتبعوا سلسلة من الاهداف في قضية الاستقلال الکردي. 
-ان الکيان الصهيوني کان يامل في العثور علی مکان له في المثلث بين الدول الثلاث اي العراق و ترکيا و ايران مع تشکيل دولة کردستان المستقلة و ايضا يامل بهذه الطريقة في تقديم رد علی جمهورية ايران الاسلامية التي تمکنت من الاقتراب من هذا الکیان في سوريا و لبنان ولکنه لم يتحقق هذا الامل للصهائنة. و تمکنت الحکومة العراقية من منع نشوب نزاع عربي- کردي مع ادارة الازمات، کما تمکنت مع سعيها للحفاظ علی وحدة اراضيها من افشال خطط تفکک العراق.
- ان السبب الآخر لفشل الصهاینة هو تسرعهم في اعلان دعمهم للدولة الکردية في شمال العراق الذی واجه ردود فعل حادة ايضا، و هذا في حين ان الصهاینة لقد بذلوا قصاری جهدهم في السنوات الاخيرة لاثارة الصراعات الطائفية في المنطقة و استبدال الخلافات بين الشيعة و السنة بدلا من الصراع الاستراتيجي  و التاريخي( الصراع العربي - الاسرائيلي) في الشرق الاوسط، و لهذا الغرض لقد حاولوا وضع التحالف الذي يطلق عليه اسم«الدول السنية المعتدلة» مقابل ما يصفونه المحور الشيعي- الذي تقوده جمهورية ايران الاسلامية. 
- ان جزء آخر من الحسابات الصهيونية الخاطئة في دعمهم لانفصال اقليم کردستان يعود الی ترکيا، حيث يعتبر الاتراک مسالة اجراء الاستفتاء تهديدا مباشرا لامنهم القومي و يعتقدون ان تشکيل دولة کردية في العراق يمکن ان يعزز مطالب الاکراد في ترکيا لتحقيق اهداف مماثلة، و هذا هو السبب في ان سلطات انقرة، الی جانب فرض قيود علی اقليم کردستان العراق، خلصت الی انه علی الرغم من اختلافاتها مع طهران في المشهد السوري، فان التحالف مع ايران هو اهم خطوة لافشال الانفصالية في اقليم کردستان و في الوقت نفسه، عقدت اجتماعات بين المسؤولين العسکريين في البلدين و کانت رحلة الرئيس الترکي الی طهران من احدث التطورات.
- كما أن المواقف الصهيونية في موضوع الاستقلال الكردي أثرت أيضا على العلاقات بين الکیان الصهوني وتركيا، كما قال رجب طيب أردوغان في بيان أنه إذا لم تعيد إسرائيل النظر في دعمها لاستقلال كردستان، فإن أنقرة ليس لديها أي خطوة ولن يكون ذلك في اتجاه تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
- هناك نتیجة أخرى لدعم الکیان الصهيوني لاستقلال كردستان العراق يمكن أن ينظر إليها في أداء حكومة بغداد، حيث على خلاف خطة الحكومة العراقية الأخيرة لإقامة توازن العلاقات مع إيران والدول العربية، يحتاج رئیس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكثر من أي وقت مضى القرب من جمهورية إيران الإسلامية، الذي لا يريده الصهاينة. في حين أن جدية موضوع انفصال الاكراد في العراق أدت إلى مزيد من التقارب بين السنة والشيعة العراقيين و خسرت آمال إسرائيل في تفتيت العراق. 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@