] الكيان الصهيوني و السيناريو الامني الجديد في مواجهة محور المقاومة
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
10 October 2017 - 09:18 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4290

الكيان الصهيوني و السيناريو الامني الجديد في مواجهة محور المقاومة

بينما فشلت جميع السيناريوهات الصهيونية لاضعاف محور المقاومة و تعطيل المعادلات الامنية للمنطقة، فهذا الامر لقد دفع خبراء الامن في الکیان الصهیوني الی الاعتقاد بان السبيل الوحيد لانقاذ الدولة الصهيونية من هذه العقبة الامنية القاسية هو تصميم سلسلة من العمليات الاستخباراتية لخلق الفوضی في البيئة الامنية، و يعتبر خلق انعدام الامن علی حدود الجمهورية الاسلامية کالمحور الرئيسي للمقاومة في المنطقة بمثابة احد الارکان الهامة لهذه العمليات.
موقع البصیرة / ابوذر احمدي
في حين تستمر الهجمات الصهيونية علی مواقع الجيش السوري و لاتزال الحرکة الصهيونية تحاول دعم الجماعات الارهابية التکفيرية، ادلی رئيس رئیس الموساد الإسرائیلی، يوسي کوهين بتصريحات حول اعمال هذا الجهاز في «دول العدو» و «ايران، الهدف الرئيسي لعمليات موظفي و جواسيس الموساد» کان اهم جزء من هذه التصريحات.
و کتبت صحيفة «جيروزاليم بوست الصهيونية» تقريرا عن ذلک: «اعلن يوسي کوهين، في احتفالية للموساد و موظفيه ان الهدف الرئيسي من عمل جهاز تحت ادارته هو ايران، و في کل عام يتم تنفيذ مئات و آلاف عمليات التجسس و الاستخبارات من قبل موظفي و وکلاء هذا الجهاز في هذا الصدد.
و نقلت هذه الصحيفة الصهيونية عن رئيس جهاز التجسس في الکيان الصهيوني المغتصب:« ان الموساد يعمل في اطار متعدد الطبقات  و يترکز علی الاوليات الوطنية و الشؤون الدبلوماسية، و ان اهداف الموساد واضحة تماما، و تواصل ايران برنامجها لتحقيق القدرات النووية و تعزز بقوة القوات العسکرية و العاملة بالقرب من اسرائيل في الشرق الاوسط، و تشارک ايران في سوريا و لبنان، و مؤخرا مع حماس في فلسطين و في جميع هذه الاراضي في انشطة عسکرية و استراتجية محددة. و تزود المنظمات الارهابية بالاسلحة الحديثة».
 و علی الرغم من ان هذه التصريحات من قبل رئيس الموساد کان لها للوهلة الاولي الجانب النفسي و تعتبر محاولة لتغطية هزيمة مشروع «داعش» الصهيوني في المنطقة، ولکنها من زوايا اخري، مهمة و جديرة بالاهتمام.
و يشير رئيس الموساد في تصريحاته الی ان ايران تعزز بقوة  قواتها العسکرية و العاملة بالقرب من حدود الکيان الصهيوني، و هذا يدل علي ان العدو الصهيوني مع ادراکه لخطر انشاء محور المقاومة بالقرب من الاراضي المحتلة، ولکنه يسعی من خلال احتواء هذا الخطر الی خلق سيناريو جديد تلعب فيها عمليات الامن و الاستخبارات دورا محوريا، و لذلک من المهم دراسة الزوايا و الاهداف الهامة للعملية الامنية و الاستخباراتية لجهاز التجسس للکيان الصهيوني في مثل هذه الحالة و سنذکرها في ما يلي.
و قبل النظر في هذه المسالة، فتجدر الاشارة الی ان يوسي کوهين تولی رئاسة الموساد في ظروف کان الترکيز الرئيسي لجهاز التجسس للکيان الصهيوني هو دراسة شاملة للبرنامج النووي الايراني و محاولة تقويض اتفاق ايران مع الدول الغربية، فضلا عن زيادة الجهود الرامية الی محاربة ایران  و وقف تاثیرها المتزايد في المنطقة.
و حاليا بينما فشلت جميع السيناريوهات الصهيونية لاضعاف محور المقاومة و تعطيل المعادلات الامنية للمنطقة، فهذا الامر لقد دفع خبراء الامن في الکیان الصهیوني الی الاعتقاد بان السبيل الوحيد لانقاذ الدولة الصهيونية من هذه العقبة الامنية القاسية هو تصميم سلسلة من العمليات الاستخباراتية لخلق الفوضی في البيئة الامنية، و يعتبر خلق انعدام الامن علی حدود الجمهورية الاسلامية کالمحور الرئيسي للمقاومة في المنطقة بمثابة احد الارکان الهامة لهذه العمليات.
و يعتقد المحللون السياسيون ان الدعم الواضح من قبل القادة الصهاینة، و خاصة من قبل نتانياهو، لاجراء استفتاء انفصال اقليم کردستان هو جزء من هذا السيناريو الامني الکبير للحرکة الصهيونية الذي تحقق من اجل اثارة الصراعات العرقية و الانفصالية.
ولکن کما اکد يوسي کوهين في تصريحاته ، فان اتخاذ تدابير امنية واسعة و متعددة الطبقات ضد جمهورية ايران الاسلامية هي اهم رکيزة في هذا السيناريو الاستخباری و تعتبر الهدف الرئيسي لموظفي و جواسيس الموساد، و ما هو مهم في هذه الاثناء هو ان النهج الامني للحرکة الصهيونية ضد ايران لقد تم تعريفه في اثارة الصراعات العرقية و اضعاف الروح الثورية  للشعب الايراني، و هذا هو الامر الذي سيجعلنا اکثر وعيا بالمعرکة الشاملة  الناعمة لنظام الهمينة ضد جمهورية ايران الاسلامية.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@