] المصالحة بين فتح و حماس و مستقبل سلاح المقاومة
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
16 October 2017 - 08:33 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4362

المصالحة بين فتح و حماس و مستقبل سلاح المقاومة

في هذا الصدد، احد الخيارات التي طرحها الخبراء بشان کيفية التعامل مع سلاح المقاومة هو النموذج القائم في لبنان و بين حزب الله و الحکومة، لکن محمود عباس اظهر بوضوح انه يعارض مثل هذا النموذج و ذکر في خطاب له :« اننا لن ننسخ تجربة حزب الله، و هناک سلاح واحد فقط في فلسطين»
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
توجه رئيس الوزراء السلطة الفلسطينية، رامي الحمد الله، الی غزة للمرة الاولی خلال السنوات الماضية بعد اتفاق وقع مؤخرا بين حرکتي فتح و حماس الفلسطينيتين و عقد الحكومة الفلسطينية اول اجتماع لها في غزة منذ 2014 ، غير انه قبل عقد هذا الاجتماع، دعا رئيس وزراء في حكومة الوفاق الوطني الفلسيني المجتمع الدولي الی الضغط علی الکیان الصهیوني و يکسر الحصار المفروض علی قطاع غزة من قبل هذا الکيان، کما اکد ان الحکومة ستحل جميع المشاکل في قطاع غزة من خلال التعاون و المشارکة، و انه دعا الدول الممولة الی الالتزام بتعهداتها في مجال اعادة اعمار غزة.
ان من اهم التحديات بين فتح و حماس، مسالة سلاح المقاومة و کيفية التعامل معها، و  من وجهة نظر حرکة حماس، فان وجود سلاح للمقاومة امر ضروري لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، في حين ان الطرف الآخر لايعتقد اساسا في المقاومة المسلحة و حتي يتعاون مع الصهاینة لاعتقال المقاتلين الفلسطينيين و لوضعهم في السجن.
 و في هذا الصدد، احد الخيارات التي طرحها الخبراء بشان کيفية التعامل مع سلاح المقاومة هو النموذج القائم في لبنان و بين حزب الله و الحکومة، لکن محمود عباس اظهر بوضوح انه يعارض مثل هذا النموذج و ذکر في خطاب له :« اننا لن ننسخ تجربة حزب الله، و هناک سلاح واحد فقط في فلسطين»، و من الواضح انه يقصد سلاحا تملکه السلطة الفلسطينية و يجب علي مجموعات اخري ان تضع جانبا اسلحتهم، و ردا علي مثل هذا الخطاب، قال رئيس المکتب السياسي لحماس، اسماعيل هنية، ان الفلسطينيين يمتلکون سلاحين، واحد هو سلاح الشرطة و آخر هو سلاح المقاومة.
حاليا و في المحادثات التي تستمر بين فتح و حماس في القاهرة بوساطة الحکومة المصرية، لم يتم التوصل بعد الی اتفاق حول سلاح المقاومة. ولکن کما قيل، فان تجربة حماس ضد الکيان الصهيوني تشير الی انه من غير الممکن فصل سلاح المقاومة عن هذه الحرکة، و علی الرغم من ان محادثات القاهرة ترکز حاليا علی القضايا المدنية المتعلقة بادارة قطاع غزة و وضع الوزارات و المؤسسات و الممرات، و لم يدخل الطرفان بعد في مفاوضات حول سلاح المقاومة، ولکن ليس هناک شک في ان هذا موضوع معقد جدا و لايمکن  للجانبان من التوصل الي اتفاق حول هذا الموضوع علي المدي القصير، نظرا لنوع الاستراتيجية التي لديهما لمحاربة الکيان الصهيوني، و کما ذکرنا، علي الرغم من ان ايدي الکيان الصهيوني قد غمرت بدماء الشباب الفلسطينيين، فان السلطة الفلسطينية غير راغبة في الکفاح المسلح و لکن حماس صاحت باستمرار موضوع الکفاح المسلح و تعتقد ان التجربة اثبتت ان العدو الصهيوني لا يفهم اي شيء سوي لغة القوة.
 وعلی الرغم من الاختلاف في الراي بين فتح و حماس، فان الحکومة المصرية بصفتها وسيطا، تحاول ان لا لتؤدي  حوارات المصالحة بين الجماعات الفلسطينية الی الفشل في هذه المرة  تحت ذريعة کيفية التعامل مع قضية  سلاح المقاومة، کما کان الحال في الماضي و بالتالي، يبدو انها ستحاول عدم السيطرة علی قطاع غزة من قبل حماس فقط و بطريقة ما تشارک الجانبين في ادارة المنطقة، و لاسيما ان هذه الحرکة اعطت تنازلات کبيرة للمصالحة و وافقت علی حل الحکومتها و اللجنة الادارية التي شکلتها في قطاع غزة.
 و في النهاية، لابد من القول بان من وجهة نظر حماس، سلاح المقاومة و علی وجه الخصوص کتائب القسام هي حامية کل فلسطين، و هذه الکتائب تشبه جيشا لدعم فلسطين کلها و لا تقتصر علي حماس، و لذلک من الضروري التوصل الی توافق في الآراء بعد انتهاء محادثات المصالحة بشان سلاح المقاومة و من الضروري ان تتفق المجموعات المختلفة علی ذلک.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@