] المصالحة الفلسطينية رهن لتصرفات الکيان الصهيوني
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
23 October 2017 - 09:24 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4395

المصالحة الفلسطينية رهن لتصرفات الکيان الصهيوني

يبدو ان مسالة السلاح هي احد المواضيع التي تهتم بها الکیان الصهیوني اهتماما جديا ولکن في الوضع الراهن لقد تم تاجيل هذا الموضوع الی وقت آخر، کما طلب رئيس جهاز المخابرات المصرية، خالد فوزي،(بصفته وسيطا لمفاوضات المصالحة) من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس عدم الحديث عن هذا الموضوع في الوضع الحالي حتی حان الوقت لطرحه، و مع ذلک، يمکن اعتبار قضية اسلحة المقاومة تحديا في نوع التعامل بين الجماعات الفلسطينية مع الکيان الصهیوني و هذا هو الشيء الذي يوجد فيه خلاف واضح بين فتح و حماس.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
في حين ان حركتي فتح و حماس تحاولان بعد سنوات من الخلاف لانهاء هذه الخلافات و التوصل الی اتفاق سياسي، سيکون لموقف الکيان الصهيوني بشان هذا الاتفاق تاثير کبير علی نجاحه او فشله، و ان الرد الوحيد الذي قدمه الصهاینة علی هذه القضية کان الصمت و عدم وجود موقف رسمي، و يبدو انهم يخططون لمتابعة الامور في المستقبل و الاعلان عن موقفهم بشکل يناسب الظروف، و هذا في وقت، هناک توافق في الآراء علی الصعيدين الاقليمي و الدولي بشان ضرورة انهاء الصراعات الداخلية بين حماس و فتح ولکن علی الرغم من عدم وجود موقف رسمي من قبل الکیان الصهیوني فقد اعلنت سلطات و شخصيات مختلفة في هذا الکيان موقفهم بشان هذه المصالحة. 
ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يعلن موقفا معارضا لهذا الاتفاق الی الآن، و ذکر منذ الايام الاولی من مناقشة مفاوضات المصالحة ان هذا الکيان يدعم هذه المصالحة باتباع ثلاثة شروط علی النحو التالي؛ يجب علی الجماعات الفلسطينية ان تعترف باسرائيل کبلد و يجب ان يتم حل کتائب القسام (الجناح العسکري لحرکة حماس) و يجب علی حماس قطع علاقاتها مع ايران.
ان رئيس حزب « البيت اليهودي» و وزير التربية في الکيان الصهيوني، نفتالي بینيت، انتقد الحکومة لعدم اتخاذ اجراء بشان هذه القضية و اعلن انه علی الحکومة الاسرائيلية، بصفتها متحدثا عن التيار المتطرف اليمني، اعادة النظر في علاقاتها المالية مع السلطة الفلسطينية و الامتناع عن دفع الضرائب لها.
من جهة أخری، ان محلل القناة الثانية للتلفزيون الصهيوني، ايهود ييري يفسر صمت اسرائيل تجاه هذا الموضوع علی انه ضوء اخضر لانهاء الخلاف بين المجموعات الفلسطينية، في حين ان صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية تنظر الی هذا الموقف من المنظور الامني و يعلن ان المصالحة بين فتح و حماس يسمح لقوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية بنشر حوالي 30000 من قوات الامن في منطقة تخضع لسيطرة حماس، و علي الرغم من هذه الرؤية و مع هذا التحول فان حماس هي التي لاتزال متفوقة في غزة، لانها لايزال لديها نحو 25000 عنصر من القوی الفعالة و المجهزة والمدربة التي شارکت في ثلاث حروب ضد اسرائيل منذ عام 2008.
و تؤکد صحيفة هآرتس في تقرير علی ان تحقيق المصالحة بين فتح و حماس امر خطير علی اسرائيل، لانه وفقا للکثير من الخبراء الاسرائيليين، لايمکن للاطراف الفلسطينية التوصل الی اتفاق و تسوية شاملة، کما ان قضية سلاح حماس في غزة هي من القضايا المعقدة في مفاوضات المصالحة ايضا، و يعتقد هؤلاء الخبراء الاسرائيليين بان المصالحة بين فتح و حماس انما تؤدي الی وجود رمزي لحرکة فتح في غزة وسترفع العقوبات المفروضة من قبل السلطة الفلسطينية علی قطاع غزة ايضا، و هذا في وقت اعطت الخلافات بين الفلسطينيين نتنياهو هذا العذر لمعارضة اي محادثات سلام و للادعاء بان السلطة الفلسطينية لايمکن ان تقدم ضمانا حول نتائج هذه المحادثات.
 و علي الرغم من ان بعض مقربون من نتنياهو اعتبروا الوساطة المصرية عاملا في تحسين الوضع الامني في غزة والحد من اعمال حماس ضد اسرائيل، ولکن يعتقد جميع الفصائل و الاحزاب السياسية في اسرائيل بان قضية سلاح المقاومة تمثل تحديا کبيرا و لا توجد امکانية لنزع الاسلحة القسرية.
و يبدو ان مسالة السلاح هي احد المواضيع التي تهتم بها الکیان الصهیوني اهتماما جديا ولکن في الوضع الراهن لقد تم تاجيل هذا الموضوع الی وقت آخر، کما طلب رئيس جهاز المخابرات المصرية، خالد فوزي،(بصفته وسيطا لمفاوضات المصالحة) من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس عدم الحديث عن هذا الموضوع في الوضع الحالي حتی حان الوقت لطرحه، و مع ذلک، يمکن اعتبار قضية اسلحة المقاومة تحديا في نوع التعامل بين الجماعات الفلسطينية مع الکيان الصهیوني و هذا هو الشيء الذي يوجد فيه خلاف واضح بين فتح و حماس.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@