] سرقة الاسلحة؛ تحدي مدمر للکيان الصهيوني
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
28 October 2017 - 08:31 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4407

سرقة الاسلحة؛ تحدي مدمر للکيان الصهيوني

ان السرقة العديدة و الواسعة النطاق للاسلحة من الثکنات العسکرية للکيان الصهيوني و مشارکة الضباط و الجنود في هذه الامور، يروي طبيعة النظام الفاسد للجيش الصهيوني و يقرب هذا الادعاء الی الواقع اکثر بان جيش الاحتلال علی وشک الانهيار من الداخل، و مع ذلک علينا ان نزيد زيادة انتشار العنف و الاعمال الاجرامية في المجتمع المضطرب الذي مصدرها الرئيسي هو مافيا الاسلحة، علی التحديات الداخلية للکيان الصهيوني.
موقع البصیرة / ابوذر احمدي
في الايام الماضية، تمت سرقة من القواعد العسکرية في الكيان الصهيوني مرة اخري و اعلنت مصادر اخبارية صهيونية عن سرقة اکثر من 2000 طلقة من طراز «ام-16» و 24 قنبلة يدوية من احدی القواعد العسکرية لهذا الکيان، و هذا هو الحادث الثاني للسرقة من القواعد العسکرية الصهيونية خلال هذا الشهر. و في وقت سابق، في 4 اکتوبر، سرق عدد کبير من الاسلحة و الذخائر العسکرية بما فيه اجهزة متفجرة من الترسانة العسکرية التابعة للکتيبة 601 الموجودة في «مرتفعات الجولان المحتلة».
و يقال انه من بين المعدات المسروقة سابقا توجد الأجهزة المتفجرة، و الرصاصات MM40 والألغام المضادة للدبابات، و مع ذلک، وفقا للتقارير الاخيرة الصادرة عن الشرطة الصهيونية ان الاسلحة و الذخائر التي سرقت من مستودعات الکيان الصهيوني المغتصب توصل الی مجموعات المافيا في هذا الکيان، کما اعلنت الشرطة الصهيونية ان الاسلحة المسروقة من الجيش التي تلقتها هذه الجماعات الصهيونية بطرق مختلفة، تستخدم في العمليات و الاعمال الاجرامية التي تحدث داخل المدن و المناطق السکنية، و يبين التقرير الذي نشرته صحيفة «هايوم الاسرائيلية» انه علی مدی العامين ونصف العام الماضيين، وقعت حوالي 1248 عملية اجرامية في الاراضي المحتلة و من بين هذه الافعال، ارتکبت جماعات المافيا الصهيونية الف عمل اجرامي و عن طريق الاسلحة و الذخائر التي اختطفت من جيش هذا الکيان.
و علی الرغم من ان کبار المسؤولين العسکريين الصهيونيين، و في مقدمتهم قائد جيش الاحتلال الصهيوني «غادي ايزنکوت»، يدعون ان هذه السرقات تنفذ من قبل المقاولين الناشطين في الثکنات العسکرية، لکن مصادر الشرطة الصهيونية ذکرت ان جيش الاحتلال اعتقل مرارا ضباطه و مسلحيه بتهمة سرقة الاسلحة، و في الوقت نفسه، اعلنت الشرطة الصهيونية الاسبوع الماضي عن اعتقال ضابط صهيوني بتهمة السرقة و بيع الذخائر العسکرية، بما في ذلک صواريخ «لاو» من مخزونات الجيش في هذا الکيان، ولکن المهم في هذا الصدد هو ان تعددية سرقة الاسلحة و المعدات العسکرية من مقر الجيش الصهيوني اصبحت تحديا امنيا لهذا الکيان، حيث ان هذه المسالة اضافة الی طرح السؤال عن مستوی الامن و الحماية لجيش الکيان الصهيوني، تحکي عن وجود فساد واسع النطاق بين الضباط و الهيئة العسکرية الصهيونية.
هناک عدد قليل من الامور الهامة التي تحتاج الی معالجة و هي: اولا، هناک جرائم منظمة تجري في الاراضي المحتلة التي لم يتمکن الکيان الصهيوني من مواجهتها و في کثير من الحالات يشارک بعض القادة الصهاینة فيها، و تعتبر مافيا الاسلحة و المعدات العسکرية من اهم الجرائم المنظمة في الاراضي المحتلة و وفقا للمصادر الرسمية للکيان الصهيوني، في السنوات الاخيرة اصبحت سوق لشراء و بيع المعدات العسکرية في الاراضي المحتلة واحدة من اسواق المافيا الاکثر ازدهارا للمال و الاسلحة في فلسطين المحتلة. 
ثانيا، نظرا لان الاسلحة و الذخائر تسرق بانتظام من الثکنات و المقرات العسکرية لجيش الکيان الصهوني و يتم تسليمها الی مافيا الاسلحة بسهولة، فمن المرجح ان تتم هذه الانشطة مباشرة بتنسيق بعض الجنود و الضباط في الجيش الصهيوني، حيث انه وفقا للشرطة الصهيونية، فان السرقة و بيع الاسلحة من الجيش الصهيوني الی جماعات المافيا اصبحت وظيفة جديدة للقوات الصهيونية.
والنقطة الاخيرة هي ان السرقة العديدة و الواسعة النطاق للاسلحة من الثکنات العسکرية للکيان الصهيوني و مشارکة الضباط و الجنود في هذه الامور، يروي طبيعة النظام الفاسد للجيش الصهيوني و يقرب هذا الادعاء الی الواقع اکثر بان جيش الاحتلال علی وشک الانهيار من الداخل، و مع ذلک علينا ان نزيد زيادة انتشار العنف و الاعمال الاجرامية في المجتمع المضطرب الذي مصدرها الرئيسي هو مافيا الاسلحة، علی التحديات الداخلية للکيان الصهيوني.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@