] نظرة علی الخطة الامريکية السعودية الجديدة في العراق
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
31 October 2017 - 11:17 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4433

نظرة علی الخطة الامريکية السعودية الجديدة في العراق

و النقطة المهمة هي ان السعودية تسعی بدعم الولايات المتحدة الی التعاون في اعادة بناء العراق، مثل مدينة «الرقة» و هذا الامر يمکن ان يؤدي الی النفوذ السعودي في المناطق السنية في العراق، التي هي معرضة بشدة للتوترات والازمات، و في الواقع، تسعی الولايات المتحدة الی انشاء قوة موازنة ضد نفوذ ايران في العراق من خلال تعزيز موقف المملکة العربية السعودية في العراق
موقع البصیرة / محمد رضا مرادي
وصل وزيرالخارجية الامريکي، ريکس تيلرسون الی الشرق الاوسط في الاسبوع الماضي و في رحلة تستغرق ستة ايام، و ذهب تیلرسون الی المملکة العربية السعودية خلال زيارته الاولی و حضر الاجتماع التنسيقي للبلدين مع الملک السعودي سلمان و رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، و کانت رحلة تيلرسون الی المملکة العربية السعودية حساسة جدا في الوضع الحالي، لانها تمت بعد فترة وجيزة من خطاب ترامب حول عدم التزام ايران بالاتفاق النووي، لذلک کان من الواضح ان الهدف من هذه الرحلة سيکون مواجهة نفوذ ايران.
 ان الرئیس الامریکي دونالد ترامب في سياسته الشرق الاوسطية لقد اعطي السعودية قدرا کبيرا من المصداقية و ترجع هذه المصداقية ايضا الی نظرة ترامب الی الخزانة السعودية و نتيجة لذلک، انه يسعی لتحقيق اهدافه في المنطقة مع تکلفة المملکة العربية السعودية، و في هذا الاتجاه، سيکون احد اهداف رحلة تيلرسون الي المنطقة هو خلق حالة للعلاقات الوثيقة بين العراق و المملکة العربية السعودية و التمهيد لنفوذ الرياض في بغداد، و هکذا سعی تيلرسون  مع رحلته الی الرياض و حضوره في اول اجتماع لمجلس التنسيق السعودي العراقي الی ايجاد «سبل تحسين العلاقات بين البلدين» و کان غرض وزيرالخارجية الامريکي من السعي لتحسين العلاقات بين الرياض و بغداد منذ اشهر، هو « الحد من نفوذ ايران المتنامي في العراق»، و اعلنت قناة فوکس نيوز ان التحالف السعودي العراقي بامکانه ان يقلل من نفوذ ايران  المتنامي من الخليج الفارسي الی البحر الابيض المتوسط، کما اکدت صحيفة الاخبار ان زيارة وزير الخارجية الامريکي، ريکس تيلرسون الی السعودية و قطر، علی الرغم من انها  کانت تهدف الی مناقشة ازمة المحور السعودي مع قطر و حلها، ولکن بسبب نهج دونالد ترامب، فقد اعطيت قضية «مواجهة نفوذ ايران» اولوية علی دراسة الازمة العربية.
و بطبيعة الحال، فانه تم توفير مجالات تحسين العلاقات بين السعودية و العراق منذ اشهر و وصل وزير خارجية المملکة العربية السعودية، عادل الجبير مع وفد الی العراق بعد 14 عاما في آذار/مارس الماضي اي بعد بضعة اسابيع من بدء رئاسة دونالد ترامب، و التقی  و بحث مع رئيس الوزراء، حيدر العبادي و وزير الخارجية، ابراهيم الجعفري، و کانت تعد هذه اول زيارة يقوم بها دبلوماسي سعودي کبير الی العراق منذ عام 2003، و انه وصف المملکة العربية السعودية و العراق کبلدین شقیقین و وعد ايضا بتعاون اقتصادي و امني واسع النطاق بين البلدينف و کانت هذه المسالة بالغة الاهمية، و قد شکل البلدان الآن مجلس التنسيق.
 و النقطة المهمة هي ان السعودية تسعی بدعم الولايات المتحدة الی التعاون في اعادة بناء العراق، مثل مدينة «الرقة» و هذا الامر يمکن ان يؤدي الی النفوذ السعودي في المناطق السنية في العراق، التي هي معرضة بشدة للتوترات والازمات، و في الواقع، تسعی الولايات المتحدة الی انشاء قوة موازنة ضد نفوذ ايران في العراق من خلال تعزيز موقف المملکة العربية السعودية في العراق و لا تزال واشنطن تدعي انه بعد الهجوم علی العراق في عام 2003 و انفاق مليارات الدولارات علی اسقاط نظام الرئیس العراقی السابق صدام حسین، تمکنت ايران من الهيمنة علی العراق، لذلک يجب المواجهة مع نفوذ ايران.
من ناحية اخري، ان تيلرسون مع سفره الی المنطقة بذل جهدا کبيرا لحل الازمة بین قطر و المملکة العربية السعودية وهکذا حاول ان يوفر بعض الشروط المسبقة لفصل قطر عن طهران و بطبيعة الحال فشل في تحقق هذا الامر، و بوجه عام، يمکن القول بان رحلة تيلرسون الی المنطقة کانت محاولة لتنفيذ تهديدات ترامب ضد ايران، ولکن الادلة تشير الی ان هذه المحاولات لقد فشلت، لان تيلرسون قد بذل جهودا کبيرة خلال لقائه مع حيدر العبادي، لتهميش الحشد الشعبي في العراق لکن الدعم الحاسم الذي قدمه رئيس الوزراء العراقي قلب خطته، و جدير بالذکر، ان الولايات المتحدة ادعت مرارا ان الحشد الشعبي يعتمد علی ايران و انه ينبغي تهميش هذه القوة.









mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@