] مستقبل التعاون بين الکيان الصهيوني و المعارضة السورية
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
02 November 2017 - 08:32 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4439

مستقبل التعاون بين الکيان الصهيوني و المعارضة السورية

کان لدی الکيان الصهيوني والمعارضة السورية امل کبير برئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، ولکن عندما جاء ترامب الی السلطة، سرعان ما اصبح واضحا ان هذه الآمال ذهبت أدراج الريح و ان القرار الامريکي بوقف دعمها للجماعات المسلحة و وقف دعم الاسلحة منها کان بمثابة صفعة صلبة علی وجه هذه الجماعات، و من ناحية اخري، ان اقتراب ترکيا من المحور الروسي و الايراني و التشتت والاضطراب في معسکر قطر و السعودية (المؤيدان الرئيسيان للمعارضة السورية) جعل هؤلاء المعارضين ان يحصلوا علی راع حقيقي واحد لهم و هو الکيان الصهيوني.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
ان موضوع القاءات العديدة الذي يحدث في کل مرة بين المعارضة المسلحة للحکومة السورية و الزعماء السياسيين و الامنيين في الکيان الصهيوني ليس خبرا جديدا، و في السنوات الست التي مضت منذ الازمة السورية تظهر متابعة تطورات هذه الازمة انه يوجد لدی الجانبين علاقات سياسية و عسکرية و امنية و استخباراتية وثيقة و قوية، ولکن في الاشهر الاخيرة، دمر کل ما اعتمد عليه الصهاینة و المعارضة المسلحة السورية کما دمرت کل آمالهم في انهيار النظام السوري، و اضعاف الجيش، و تعددية للجانب الآخر، و هذا هو السبب في زيادة التقارب بين الاثنين منذ ذلک الحين و کلاهما يتطلعان الی التخلص من المعضلة التي حصلت لهما علی حد سواء.
و قد عقد مؤخرا اجتماع بين وزير الاتصالات الصهيوني، ايوب قرا، و الزعيم البارز للمعارضة السورية المسلحة، کمال اللبواني، في فلسطين المحتلة، و وفقا لوسائل الاعلام الاسرائيلية، لقد ادعي اللبواني ان ايران هيمنت علی سوريا ولبنان من خلال حزب الله، واذا لم يحصل المعارضون السوريون علی مساعدة من الولايات المتحدة، فان ايران ستسيطر علی الشرق الاوسط کله، و اضاف هذا المعارض السوري ان الاردن يجب ان يسمح للمعارضين السوريين بمرور حر في المناطق الجنوبية من سوريا و بهذا الطريق يمنع من سيطرة ايران علی سوريا والعراق.
ان التعبير عن مثل هذه الکلمات من قبل المعارضين السوريين و سعيهم لتشجيع الکیان الصهیونی علی تدخل اکثر في الشؤون الداخلية السورية انما هو الجزء الوحيد من الاجراءات التي تمت في السنوات الاخيرة و سمحت للاسرائيليين بمزيد من التدخل في الازمة السورية، و هي تمثل في الوقت نفسه المشاکل التي تواجهها المعارضة السورية، ولکن نظرة علی الوضع السياسي و العسکري في المشهد السوري تظهر ان الکيان الصهيوني و المعارضة السورية المسلحة يعتبرون انفسهم طرفا واحدا و في خدق واحد في الازمة السورية و يشعرون حاليا بانهم هزموا سياسيا و عسکريا و فقدوا کل ما کانوا يعتمدون عليه و ليس لديهم دعم دولي و لا نجاح  لهم في المجال العسکري، و لهذا السبب في کل مرة قد تعاونوا مع بعضهم البعض اکثر من اي وقت مضي و خاصة بعد ان تمکن الجيش السوري بالتعاون مع حلفائه الروس و الايرانيين من السيطرة علی عدد کبير من المناطق الاستراتيجية في حلب و ديرالزور و تدمر و حمص.
و کان لدی الکيان الصهيوني والمعارضة السورية امل کبير برئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، ولکن عندما جاء ترامب الی السلطة، سرعان ما اصبح واضحا ان هذه الآمال ذهبت أدراج الريح و ان القرار الامريکي بوقف دعمها للجماعات المسلحة و وقف دعم الاسلحة منها کان بمثابة صفعة صلبة علی وجه هذه الجماعات، و من ناحية اخري، ان اقتراب ترکيا من المحور الروسي و الايراني و التشتت والاضطراب في معسکر قطر و السعودية (المؤيدان الرئيسيان للمعارضة السورية) جعل هؤلاء المعارضين ان يحصلوا علی راع حقيقي واحد لهم و هو الکيان الصهيوني.
و في الوقت نفسه، يشعر الکيان الصهيوني بقلق شديد ازاء اقتراب ايران و حزب الله و الجيش السوري من الجولان المحتل و يخشي ان تصل اسلحة حديثة و متقدمة الی حزب الله عبر سوريا او ايران، و هذا هو السبب في ان الکيان الصهيوني يهاجم الجولان من وقت لآخر، او يجعله ان يقاتل ما يسمي بالجماعات الارهابية الناشطة هناک، و مع جولات استطلاعیة لطائراته يحاول ان يحصل علی مزيد من المعلومات حول نقل الاسلحة في سوريا، و هکذا مع الهجمات التي يقوم بها يحاول مساعدة الجماعات المسلحة السورية و الحد من تحرکات الجيش السوري و القوات المتحالفة معه.
 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@