] العلاقة بين تهريب النفط من قبل داعش و الدعم الصهيوني من الاکراد
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
12 November 2017 - 10:14 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4534

العلاقة بين تهريب النفط من قبل داعش و الدعم الصهيوني من الاکراد

ان وثائق استخراج و تصديرالنفط من قبل داعش علامة علي نطاق واسع جدا من التعاون بين مسؤولي داعش مع اجهزة الامن و الاستخبارات في ترکيا و الکيان الصهيوني حتی تضرب ناقلات النفط المسروقة من قبل داعش اکثر من الفي کيلومتر من البحر و الارض و تدخل الاسواق العالمية
موقع البصیرة / مهدي پرچمي‌پور
في الايام الماضية کشفت القناة الصهيونية الناطقة بالانکليزية ،«آي 24 نيوز» استنادا الی البيانات و المقابلات مع المحللين الصناعيين ان الکيان الصهيوني کان اول مشتري للنفط من اقليم کردستان العراق هذا العام.
و في الوقت نفسه، اعلنت في تقرير مؤخرا شرکة «کليبر داتا» الامريکية التي تعترض شحنات النفط العالمية ان اقل من نصف النفط الخام المستخرج من کردستان العراق يصل الی الاراضي المحتلة، و علی هذا الاساس، فانه يؤثر علی حجم صادرات النفط الی ايطاليا (ثاني اکبر مشتري للنفط في اقليم کردستان).
و من المثير للاهتمام انه في حين ان معظم الموارد النفطية في شمال العراق کانت تحتلها جماعة «داعش» الارهابية، فان حکومة اقليم کردستان کانت تصدر ما يتراوح بين 500 و 600 الف برميل من النفط الخام الی السوق العالمية يوميا من خلال خط انبوب يصل الی ميناء جيهان في جنوب ترکيا و کان جزء کبير منها متاحا لتجار النفط الصهاینة.
 وفي هذا الصدد، قال «مت اسميت»، مدير ابحاث السلع في شرکة «کليبرداتا»، مشيرا الی اعتراض هذه الشرکة الامريکية في الوجهة النهائية لمحطة نفط اقليم کردستان من ميناء جیهان: «نحن سجلنا حصول اسرائيل علی نحو 300 الف برميل يوميا الذي تم ادراج العلامة التجارية «کرکوک» علی ما يقرب من نصف هذه البراميل، و من ثم فان الاکراد العراقيين هم اکبر مورد لشحنات النفط البحرية الی اسرائيل».
و هذا في حين تبين قائمة منشورة من حرکة «غوران» ان الشرکات الصهيونية قد اشترت ما لا يقل عن  3800000 برميل من النفط الخام من اقليم کردستان في سبتمبر 2017.
ولکن المهم هنا هو ان هذه التجارة مخفية الی حد کبير بسبب النزاعات القانونية التي لم تحل بين اربيل و بغداد، و لا تسجل السلطات الصهيونية تفاصييل وارداتها من النفط الخام علی موقع بيانات لتجارتها الخارجية (foreign trade data)، و من جهة، يحاول المسؤولون الکرديون العراقيون اخفاء صادرات النفط الی الکيان الصهيوني. حيث اعلن مستشار شرکات النفط في کردستان العراق، الن مهتدي، مؤخرا في بيان مثير للسخرية ان الکيان الصهيوني ليس له دور خاص في المساعدة علي بيع النفط لاقليم کردستان و هم يشترون هذا النفط من خلال غرف التجارة الدولية و تجار النفط.
و علی الرغم من انه قد اکد للجميع ان اساس الدعم الفريد للسلطات الصهيونية الاجرامية لاستقلال اقليم کردستان ليس شيء توفير النفط الرخيص و حماية النقل الامن لموارد النفط في شمال العراق الی الاراضي المحتلة، ولکن من الممکن ان ننظر من زاوية اخری الی الوجود المخطط لتنظيم داعش في احتياطات النفط في شمال العراق و تواطؤ حکومة اقليم کردستان في تهريب النفط العراقي، و في هذا الصدد، من المهم الاشارة الی بعض النقاط الهامة التي سنتطرق اليها لاحقا.
اولا، ان احتلال حقول النفط في شمال العراق من قبل جماعة داعش التکفيرية الصهيونية اظهر جيدا بان احد الاهداف الرئيسية للحرکة الصهيونية في خلق و دعم داعش کان قائما علی السيطرة علي موارد العراق النفطية الغنية و اعمال داعش في تهريب النفط العراقي الي الاسواق العالمية هي دليل علي هذا الادعاء.
ثانيا، ان سوق النفط المسروق لداعش هي واحدة من انعکاسات سوق الحرب السوداء و قد نمت الی جانب اسواق مثل الاتجار بالاعضاء و الاتجار بالبشر و نهب الآثار القديمة للعراق و سوريا، و ما ادی الی نمو هذه الاسواق، کانت السياسات و القرارات التي اتخذت وراء ذلک لتحويل هذا النشاط التجاري الی نشاط تجاري مستهدف، و النقطة الاخيرة هي ان وثائق استخراج و تصديرالنفط من قبل داعش علامة علي نطاق واسع جدا من التعاون بين مسؤولي داعش مع اجهزة الامن و الاستخبارات في ترکيا و الکيان الصهيوني حتی تضرب ناقلات النفط المسروقة من قبل داعش اکثر من الفي کيلومتر من البحر و الارض و تدخل الاسواق العالمية، وهذا يدل علی سبب ترکيزالرئيس الترکي، رجب طيب اردوغان و رئيس الحکومة الصهيونية، بنيامين نتانياهو الی هذا الحد علی حماية خط النقل العام هذا و ضمان امنه.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@