] أسباب زيارة محمود عباس الی المملکة العربية السعودية
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
13 November 2017 - 09:13 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4541

أسباب زيارة محمود عباس الی المملکة العربية السعودية

ان اقتراب حرکة حماس من ايران و زيارة محمود عباس الی الرياض يحدث عندما اظهر رئيس السلطة الفلسطينية في وقت سابق انه يتحدي المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، و في الوقت نفسه اعلن انه يتماشي مع المواقف التي تتبناها المملکة العربية السعودية، و کان قد اعلن رئیس السلطة الفلسطینیة خلال اجتماعه مع عدد من اعضاء الکنيست الاسرائيلي السابقين في رام الله انه لا ينوي اختيار وزراء من حرکة حماس في حکومة تتشکل بعد الاتفاق و المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ما لم يعلنوا صراحة ان اسرائيل معترف بها کدولة، و ان هذه الخطابات کانت تشکل تهديدا واضحا لاتفاق المصالحة و محاولة لتحدي قادة حرکة حماس. الحرکة التي تعد احد اطراف الرئيسية في هذا الاتفاق و تحاول دخول منظمة تسمي منظمة التحرير الفلسطينية.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
بينما تعيش المملکة العربية السعودية في ظروف سياسية حرجة، وترکز اهتمام الجميع علی قضايا مثل اعتقال و احتجاز عدد من الامراء و اعلان استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري من الرياض و قتل عدد من المعارضين السياسيين لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، کان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس قام بزيارة مفاجئة الی الرياض، و هذا سيزيد من الغموض بشان الخطط السياسية السعودية المستقبلية، و سيصبح هذا الامر اکثر حساسية عندما يتعلق الامر بمعرفة ان المملکة العربية السعودية تتجه نحو اثارة الخلافات مع جمهورية ايران الاسلامية و حلفائها الاقليميين.
 و وفقا للاخبار و التقارير الصادرة لقد جاءت هذه الرحلة المفاجئة بعد دعوة محمود عباس من قبل الملک السعودي و ولي عهده محمد بن سلمان، و هذا علی الرغم من قيام بعض الدول العربية  بالتحرکات السياسية و الاقتصادية و العسکرية التي لم يسبق لها مثيل لتطبيع العلاقات مع الکيان الصهيوني، و بالتالي فان السؤال الذي يطرح نفسه هو ان المملکة العربية السعودية اي موقف تتخذه من المصالحة بين الفصائل الفلسطينية (فتح و حماس)، التي تتابع بوساطة مصرية، و هل هناک علاقة مباشرة بين زيارة محمود عباس و التوتر الحالي  بين طهران و رياض؟ 
و فيما يتعلق بالاتفاق بين حرکتي فتح و حماس، يبدو ان السعوديين لا يرضون کثيرا عن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، و حتی لو کانوا راضين عنها، فانهم يسعون الی تعطيل هذا الاتفاق بناء علی طلب التيار الصهيوني الامريکي، لان تقارب حماس المجدد مع جمهورية ايران الاسلامية لقد اثار قلق الصهاینة، و في هذا السياق تسعی المملکة العربية السعودية الی ادخال السلطة الفلسطينية الی جبهة انشئت لمواجهة ايران و حزب الله في لبنان، و يخطط السعوديون لاستخدام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة ايران. 
و في هذا السياق، ازدادت الحساسيات بعد ان سافر  نائب رئیس المکتب السياسي لحرکة حماس، صلاح العاروري الي طهران في اکتوبر الماضي. ثم اجتمع مع امين عام لحزب الله في لبنان، حسن نصرالله. و هذه التطورات قد جعلت الکيان الصهيوني يشعر بان العلاقات بين ايران و حماس تسير الی جهة تعارض مع ما يريده هذا الکيان، و يشعر بتهديدات ضد نفسه بسبب وحدة قوات المقاومة في ايران و لبنان و فلسطين و سوريا.
ان اقتراب حرکة حماس من ايران و زيارة محمود عباس الی الرياض يحدث عندما اظهر رئيس السلطة الفلسطينية  في وقت سابق انه يتحدي المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، و في الوقت نفسه اعلن انه يتماشي مع المواقف التي تتبناها المملکة العربية السعودية، و کان قد اعلن رئیس السلطة الفلسطینیة خلال اجتماعه مع عدد من اعضاء الکنيست الاسرائيلي السابقين في رام الله انه لا ينوي اختيار وزراء من حرکة حماس في حکومة تتشکل بعد الاتفاق و المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ما لم يعلنوا صراحة ان اسرائيل معترف بها کدولة، و ان هذه الخطابات کانت تشکل تهديدا واضحا لاتفاق المصالحة و محاولة لتحدي قادة حرکة حماس. الحرکة التي تعد احد اطراف الرئيسية في هذا الاتفاق و تحاول دخول منظمة تسمي منظمة التحرير الفلسطينية.
 والکلمة الاخيرة هي ان قصور محمود عباس حول تنفيذ بنود اتفاق المصالحة بين فتح و حماس هو امر طرح من قبل سلطات الجماعات الفلسطينية الاخری، خاصة بعد ان استأنفت الحکومة و السلطة الفلسطينية مؤخرا سياسة التنسيق الامني مع الکيان الصهيوني و هذا هو ما تعارضه حرکة حماس بشدة و يثير الشکوک في جدية محمود عباس من اجل التوصل الی اتفاق و مصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@