] نزع سلاح حزب الله.. فتنة جديدة من آل سعود
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
26 November 2017 - 15:56 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4593

نزع سلاح حزب الله.. فتنة جديدة من آل سعود

تسعی السعودية مع اثارة الوضع في لبنان الی توفير اسباب لتورط حزب الله داخل البلاد و منع هذه الحرکة من العمل في المنطقة، و في الواقع ان المملکة العربية السعودية تحاول ان توفر المجال لنزع اسلحة حزب الله، و في اول خطاب مباشر لسعد الحريري، الذي صدر ليلة الاحد الماضی، في حين کان يبدو انه تحت سيطرة کبيرة و يتکلم تحت ضغط، فتحدث عن ضرورة ان يصبح حزب الله حزبا سياسيا و في الواقع، هذا هو الهدف الرئيسي للمملکة العربية السعودية کي يوفر المجال لنزع سلاح حزب الله عن طريق خفض موقع حزب الله الی حزب سياسي
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
ان هزائم السعودية المتعددة في المنطقة قد دفعت البلاد الی  السعي للحصول علی نوع من التعويض و سعت المملکة العربية السعودية من اجل التغلب علی محور المقاومة في السنوات الماضية، لکنها خسرت في نهاية المطاف علی جميع الجبهات؛ ان الهجوم اليمني السريع لمدة اسبوعين في عام 1994 استمر 32 شهرا حاليا ، و  قد خضع آل سعود لسيطرة صواريخ انصار الله، و قد نجح الرئيس السوري، بشار الاسد  اليوم اکثر من اي وقت مضي في هزيمة الارهابيين في سوريا، و تم تحرير مدينة البوکمال و هي آخر مدينة سورية کانت في احتلال داعش، کما فشلت محاولة خلق موجة التقسیم في العراق. 
و تدعي المملکة العربية السعودية ان ايران هي السبب الرئيسي لجميع هذه الاخفاقات، و بالتالي فهي تسعی لمواجهة ايران، و تعلم الرياض جيدا انه لن يکون قادرا علی مواجهة ايران و لذلک تسعی الی الضغط علی حلفاء ايران، و في الوقت نفسه، يتمتع حزب الله بمکانة خاصة في لبنان لانه  تمکن من هزيمة المشروع الصهيوني السعودي علی الساحة الداخلية و الاقليمية کذلک؛ فعلي الساحة الداخلية بعد ان اضطرت السعودية للانسحاب مقابل حزب الله في العام الماضي و وافقت علی خيار حزب الله للرئاسة، قررت  تهميش حزب الله من خلال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، لکنها فشلت، و من ناحية اخري، علی الساحة الخارجية، کانت اعمال حزب الله ضد الارهاب في سوريا و محاربة الارهابيين داخل لبنان تتناقض ايضا مع الخطط السعودية، و لذلک تحاول السعودية  ان تضع لبنان في حالة من الاضطراب و عدم الاستقرار للتعويض عن اخفاقاته و في نفس السياق، استقال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري عن منصبه السبت (13 تشرين الثاني/ نوفمبر) فجاة في الرياض و تم الاعلان عن استقالة الحريري مباشرة بعد زيارتين متتاليتين له الب السعودية و لقائاته  مع مسؤولي هذا البلاد.
واعلنت صحيفة «اينديبندنت» البريطانية باصدار مقال من «رابرت فيسک»، ان استقالة سعد الحريري من رئاسة وزراء اللبناني لم يکن برغبته، بل اجبرته السعودية علی ذلک و بعد هذه الاستقالة، اصدرت وسائل الاعلام تقارير عن الاقامة القسرية و الجبرية لسعد الحريري فی السعودیة و اخيرا، اعلن الامين العام لحزب الله اللبناني، سيد حسن نصرالله ايضا ان الحريري موجود في السجن السعودي.
و تسعی السعودية  مع اثارة الوضع في لبنان الی توفير اسباب لتورط حزب الله داخل البلاد و منع هذه الحرکة من العمل في المنطقة، و في الواقع ان المملکة العربية السعودية تحاول ان توفر المجال لنزع اسلحة حزب الله، و في اول خطاب مباشر لسعد الحريري، الذي صدر ليلة الاحد الماضی، في حين کان يبدو انه تحت سيطرة کبيرة و يتکلم تحت ضغط، فتحدث عن ضرورة ان يصبح حزب الله حزبا سياسيا و في الواقع، هذا هو الهدف الرئيسي للمملکة العربية السعودية کي يوفر المجال لنزع سلاح حزب الله عن طريق خفض موقع حزب الله الی حزب سياسي، و في الوضع الراهن، تخشی المملکة العربية السعودية بشدة من ان تصبح حزب الله نمطا اقليميا؛ لان الرياض قد ذکرت مرارا ان الغرض الرئيسي من تکثيف الهجمات في اليمن هو مواجهة انشاء حزب الله الثاني (انصار الله) علی الحدود الجنوبية للملکة العربية السعودية، و بالتالي فان الفتنة الجديدة  للمملکة العربية السعودية لقد تمت بهدف توفير خلفيات لنزع سلاح حزب الله،  و في هذا الصدد ايضا يتم تقييم تکثيف العقوبات الامريکية ضد حزب الله في الآونة الاخيرة ايضا. ولکن النقطة التي نسيها آل سعود في هذا المجال هي اضفاء الطابع المؤسساتي لحزب الله في المجتمع اللبناني و اصبح هذا الحزب جزءا من هوية لبنان، و لذلک، فان محاولات ازالته ستکون عديمة الجدوی.


mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@