] الالعاب الصهيونية خلال فترة ما بعد داعش
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
26 November 2017 - 16:24 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4598

الالعاب الصهيونية خلال فترة ما بعد داعش

بعد فشل مشروع داعش، لقد رکزت کل الجهود التي يبذلها نظام الهيمنة لزيادة الضغط علی ايران و ذراعها القوية في المنطقة اي حزب الله لبنان، و تهدف هذه الجهود الی الحد من تاثير و قوة المقاومة في منطقة غرب آسيا
موقع البصیرة / ابوذر احمدي

مع هزيمة مشروع داعش الصهيوني السعودي و الجماعات التکفيرية في المنطقة، وضعت  الحرکة الصهيونية الدولية اثارة النزاعات و الصراعات العرقية و الدينية و السياسية علی جدول اعمالها لدفع نواياها الاستبدادية و لإزعاج المعادلات الامنية في منطقة غرب آسيا، و سعت في البداية من خلال اثارة قضية الاستفتاء علی اقليم کردستان العراق الی الحفاظ علی الوضع السياسي و الداخلي متوترا و حرجا، و بالنظر الی التدابير الانفصالية و التعسفية و غير المبررة المحلية و الاقليمية و الدولية لمسعود بارزاني، يمکن فهم هذه المسالة بوضوح ان کل عقل سليم و منطقي کان بامکانه ان يدرک هدف هذا البرنامج من اليوم الاول و يفهم انه لا يوجد اي افق واضح لنجاح الاستفتاء و الحکم الذاتي الذي تتطلع اليه عائلة بارزاني.
و سعت الحرکة الصهيونية و نظام الهيمنة بعد الفشل في سيناريو الاستفتاء لاستقلال کردستان العراق الی اثارة قضية جديدة مع استمرار اندلاع حريق العنف و الحرب و انعدام الامن و عدم الاستقرار في المنطقة و من خلال جلب الشاب السعودي الجاهل و عديم الخبرة الی الميدان و حاولت فتح ملف جديد في اللغز السياسي اللبناني و تغيير المعادلات السياسية و الامنية في المنطقة.
ان الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، من ریاض و طريقة هذه الاستقالة و لهجته و وضعه المتسرع، و نص استقالة کانت مليئا بالاتهام و التشهير، کل هذا يشير الی ان هذا الامر لا يمکن تحقيقه دون تنسيق بعض الجهات الفاعلة الاقليمية و الدولية.
ولکن ما يهم اکثر من ذلک، و يعتمد معظم المحللين السياسيين عليه هو ان الحرکة الصهيونية من خلال انشاء تحالف عبري- سعودي و خلق مراکز الازمات في غرب آسيا تسعی الی الحفاظ علی محور المقاومة في المنطقة تحت الضغط من اجل التعويض عن اخفاقاتها في المنطقة .
 و من الممکن الآن ان نلقي نظرة علی نهج الحرکة الصهيونية في فترة ما بعد داعش في منطقة غرب آسيا الاستراتیجیة، و في هذا الصدد، من الضروري ان نذکر بضع نقاط هامة سنواصل مناقشتها:
اولا؛ ان الحرکة الصهيونية تسعی مع انتصار المقاومة و وصول محور المقاومة الی خلف حدود الاراضي المحتلة، الی ان يحد حزب الله اللبناني، الذراع القوية للمقاومة و وضعه في حالة حرب اهلية، و لذلک، و نظرا للهجوم الشديد من جانب سعد الحريري علی حزب الله يمکن القول ان هذا السيناريو هو مقدمة لاضعاف حزب الله الذي يتحقق  بترکيز علی المملکة العربية السعودية و مرافقة  الغرب و الکيان الصهيوني.
ثانيا، بعد فشل مشروع داعش، لقد رکزت کل الجهود التي يبذلها نظام الهيمنة لزيادة الضغط علی ايران و ذراعها القوية في المنطقة اي حزب الله لبنان، و تهدف هذه الجهود الی الحد من تاثير و قوة المقاومة في منطقة غرب آسيا، و يمکن اعتبار هذه المسالة المیزة الاکثر وضوحا في اجراء الحريري الاخير.
اما النقطة الاخيرة ، کما قال سيد المقاومة في خطابه الاخير هي ان النظام التکفيري السعودي قد دعا السلطات الصهيونية الی مهاجمة لبنان بعد فشله في اليمن، و يقوم الکيان الصهيوني حاليا بالتحقيق في هذه القضية، و من المثير للاهتمام ان القادة الصهاینة لم يستجيبوا بشکل ايجابي لهذه القضية، ولکنهم يغتنمون الفرصة و يحاولون جلب لبنان الی ازمة سياسية باستخدام ادوات واضحة وسرية و يسعون الی تدمير حزب الله في قلب هذه الفوضي السياسية. و کتبت صحيفة «معاريف» الصهيونية في تقرير لها صدر مؤخرا ان «اسرائيل ستستفيد اکثر من الاحداث في لبنان».

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@