] الکيان الصهيوني و تحقيق حلم تطبيع العلاقات مع الشعوب العربية
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
04 December 2017 - 15:32 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4652

الکيان الصهيوني و تحقيق حلم تطبيع العلاقات مع الشعوب العربية

و في الوقت نفسه يمکن القول ان تصريحات القادة السياسيين الاسرائيليين تعکس مواقف الصهاینة و اهدافهم المستقبلية و هي علامة علی انهم يحاولون لتقريب انفسهم من الشعوب العربية، في حين انه لا شک في ان القادة العرب انفسهم کانوا رائدين لتحقيق هذا الهدف للکیان الصهیوني ايضا و يعملون علی تحقيق اهداف الصهاینة.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
ان  قضية تطبيع العلاقات بين الکيان الصهيوني و الدول العربية في السنوات الاخيرة لقد شملت جميع المستويات السياسية و الاقتصادية  و العسکرية، و کما کان الحال في الماضي، فان طرح مثل هذه المواضيع لم يعد يعتبر شيئا جديدا؛ لان حکام الدول العربية يبحثون عن الاقتراب من الکیان الصهوني و نسوا ان هذا الکيان هو اساس الشر و الارهاب في الشرق الاوسط و هذا هو الکيان الذي تسبب في تقسيم الدول العربية، ولکن علی الرغم من کل التطورات التي طرات علی تطبيع العلاقات بين اسرائيل و الحکومات العربية، فعلی الصعيد الشعبي لم يتغير شيء بعد و في نظر الشعوب العربية  ان الکيان الصهيوني هو المغتصب للاراضي الفلسطينية و السبب لتدمير الشرق الاوسط.
 و في السياق نفسه، ذکر بنيامين نتانياهو في محاضرة في الکنيست الاسرائیلي ان الزعماء العرب لن يمنعوا اسرائيل من تطوير علاقاتها مع جيرانها، بل العقبة الرئيسية فی هذا المجال هي الشعوب العربية و الراي العام العربي و يعتقد نتانياهو انه في السنوات الاخيرة تاثر الراي العام العربي بالافکار و الآراء الخاطئة التي کانت نتيجتها معارضة دولة اسرائيل.
و علي الرغم من ان تصریحات السلطات الصهيونية عن الحاجة الی التطبيع السياسي بين اسرائيل و الدول العربية ليس بشيء جديد، ولکن ما يلفت النظر اليه من بين الخطابات الاخيرة  التي ادلی بها نتانياهو، هو ان اسرائيل و سلطاتها لم تعد لديها اي مخاوف من القادة و الملوک العرب؛ ولکن قلقهم من المواطنين و الشعوب العربية وهذا هو في حد ذاته سبب وصمة عار و الذل لهولاء القادة، و في الوقت نفسه يمکن القول ان تصريحات القادة السياسيين الاسرائيليين تعکس مواقف الصهاینة و اهدافهم المستقبلية و هي علامة علی انهم يحاولون لتقريب انفسهم من الشعوب العربية، في حين انه لا شک في ان القادة العرب انفسهم کانوا رائدين لتحقيق هذا الهدف للکیان الصهیوني ايضا و يعملون علی  تحقيق اهداف الصهاینة. 
و تماشيا مع هذا النوع من الجهود الصهيونية يحاول بعض القادة العرب  في دول الخليج الفارسي موخرا  تقديم اسرائيل کحليف لهم يجب التعاون معه في  التعامل مع الاعداء المشترکة. و حتي بعض هولاء المسوولين، و منهم ملک البحرين، حمد بن عيسي آل خليفة، ادعوا ان اسرائيل هي اول من يدعم الشعوب العربية کما اکد مفتي المملکة العربية السعودية، عبدالعزيز آل شيخ في الايام القليلة الماضية علی انه لا يجوز محاربة الاسرائيليين و قتلهم داخل المسجد الاقصي، و قد وصف هذا المفتي السعودي حرکة حماس بانها جماعة ارهابية لم تجلب للشعب الفلسطيني سوي الشر و ما جري في شکل مظاهرات احتجاجية في العديد من الدول العربية و الاسلامية لدعم المسجد الاقصي و قطاع غزة ليس سوی محاولة لخداع الناس العاديين ايضا، و في نظر هذا المفتي السعودي يجوز ايضا مساعدة الجيش الاسرائيلي للقيام باجراءات ضد المقاومة الاسلامیة في لبنان لان قوات المقاومة من الروافض و للتعامل معهم «فان الضروريات تسمح بالمواد المحظورة».
و ما من شک في ان طرح هذه الکلمات بشکل واضح يکون بمثابة خطوة نحو تحقيق الاهداف الصهيونية لتطبيع العلاقات مع الشعوب العربية و نحو تغيير وجهة نظرهم تجاه اسرائيل الذي رحب بها و في هذا المجال دعا وزير الاتصالات الاسرائيلي، «ايوب قرا»، المفتي السعودي الی السفر الی تل ابيب.
 و ان وسائل الاعلام تعتبر وسيلة اخری للکيان الصهيوني الذی یستخدمها للاقتراب من الشعوب العربية؛ و في السنوات الاخيرة، عندما وجدت شبکات التواصل نطاقا کبيرا، هناک العديد من الصفحات التي تحاول تقديم صورة افضل من اسرائيل للجمهور العربي و تغيير صورة  الشکل الذي تشکل في اذهانهم.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@