] افق التراجع السعودي في قضية سعد الحريري
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
10 December 2017 - 13:17 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4660

افق التراجع السعودي في قضية سعد الحريري

يجب القول بانه علی الرغم من ان الشعب اللبناني يامل ان يتراجع الحريري عن الاستقالة نتيجة تطبيع الوضع السياسي في البلاد ولکن يعتقد بعض الباحثين ان هذا التراجع يمکن ان يودي الی ازمة و توتر مرة اخری، لان المملکة العربية السعودية غير راضية تماما عن الوضع القائم علی المشهد السياسي في لبنان و من خلال اثارة الصراعات الداخلية في لبنان و الخطط الصهيونية و الولايات المتحدة ستحاول تنفيذ الخطط الاقليمية للکيان الصهيوني و الولايات المتحدة.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
في حين کان يوم الاربعاء الماضي (1 ديسمبر) الذکري السنوية الرابعة و العشرين لاستقلال لبنان، يواجه هذا البلد وضعا غامضا بسبب التدخل الاقليمي و الدولي و الجهود المبذولة لاثارة الفتن و زعزعة استقراره، و في  الوقت نفسه يستقيل رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري من منصبه تحت ضغط من المملکة العربية السعودية و بينما کان في الرياض، ولکن بعد حوالي ثلاثة اسابيع من اقامة الحريري الجبرية في الرياض و بعد الضغط الاقليمي و الدولي فهو غادر المملکة العربية السعودية و ذهب الی باريس و القاهرة (الدولتان اللتان عارضتا السياسات السعودية من الازمة الاخيرة في لبنان) و الحريري الذي اعلن انه سيذهب الی بيروت للحضور في احتفالات الاستقلال، عند عودته الی لبنان و في تراجع مفاجيء اعلن انه رفض استقالته بناء علی طلب الرئيس اللبناني، ميشل عون، و  هو مع تريث في هذا المجال يامل  ان يتم حل القضايا و المشاکل دون الاستقالة و من خلال الحوار بين المجموعات السياسية اللبنانية.
ان هذا التغيير في موقف سعد الحريري اثار الغموض و الاسئلة العديدة حول مستقبل التطورات السياسية  اللبنانية و من هذه الاسئلة هو  انه هل هذا البلد سوف يستقر ام سيواجه ازمة جديدة؟
و يمکن تقييم انسحاب الحريري من الاستقالة في ضوء الاخبار التي صدرت في الايام القليلة الماضية و دلت علی ان فرنسا مع الوساطة علی استقالة الحريري، تمکنت من اقناع المملکة العربية السعودية ببقاء رئيس الوزراء اللبناني في منصبه، و يقال في هذا السياق ايضا ان زيارة الحريري لقبرص کانت بسبب ذلک و في نيقوسيا، عاصمة هذا البلد جرت محادثات بين مسوولين من فرنسا و مصر في هذا الصدد، و ذکر الفرنسيون اثناء هذه المحادثات ان الحريري يمکن ان يعزز موقفه السياسي من خلال اجراء بعض الاصلاحات و مع استمرار وجوده في مکتب رئيس الوزراء في لبنان سيتم حفظ هذا البلد من فراغ سياسي آخر يمکن ان يوثر علی مستقبله السياسي و الامني و الاقتصادي.
 و علی الرغم من کل الجهود المبذولة علی الصعيدين الاقليمي و الدولي للحد من التوترات السياسية في لبنان فما له اهمية خاصة هو موقف المملکة العربية السعودية المستقبلي من بيروت، و جدير بالذکر ان الرياض اضطرت للانسحاب من مواقفها و خططها الفوضوية في لبنان متاثرة بالضغوط المفروضة عليها، خاصة و ان هذه الخطط لم تنفذ کما کان يتوقعها السعوديون؛ فمن ناحية واجهوا مواقف قوية من قبل الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، و من ناحية اخری، رد الراي العام و الشخصيات السياسية اللبنانية بطريقة لم يکن متوقعا من قبل السعوديين، و ان الرئيس اللبناني، ميشل عون و رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مع الحفاظ علی هدوئهما للازمة التي واجهتها البلاد بسبب التدخل السعودي قد الهما المملکة العربية السعودية فشل خطتها لخلق التوتر و الازمة داخل لبنان، و في الوقت نفسه، کان السعوديون ياملون في القيام بعمل عسکري ضد حزب الله، مع تازم الوضع في لبنان و بدعم من الکيان الصهيوني و الولايات المتحدة.
و في الختام يجب القول بانه علی الرغم من ان الشعب اللبناني يامل ان يتراجع الحريري  عن الاستقالة نتيجة تطبيع الوضع السياسي في البلاد ولکن يعتقد بعض الباحثين ان هذا التراجع يمکن ان يودي الی ازمة و توتر مرة اخری، لان المملکة العربية السعودية غير راضية تماما عن الوضع القائم علی المشهد السياسي في لبنان و من خلال اثارة الصراعات الداخلية في لبنان و الخطط الصهيونية و الولايات المتحدة ستحاول تنفيذ الخطط الاقليمية للکيان الصهيوني و الولايات المتحدة.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@