] نظرة علی دور الامارات في ارتکاب جرائم ضد الشعب اليمني
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
10 December 2017 - 13:40 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4661

نظرة علی دور الامارات في ارتکاب جرائم ضد الشعب اليمني

و ذکرت وکالة أسوشيتد برس للانباء في تقرير ان الامارات العربية المتحدة قامت ببناء شبکة سرية من السجون داخل القواعد العسکرية و الموانيء و المطارات و الفيلات الخاصة في جنوب اليمن، و هناک تقارير عن تعذيب المعتقلين الذين هم اعضاء في القاعدة بشکل اساسي، ولکن ما الذي تبحث عنه الامارات في اليمن؟
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
 دعمت بعض الدول العربية في ابريل 2015 هجوم السعودية علي اليمن و في الوقت نفسه، تم تقديم الامارات العربية المتحدة کشريک رئيسي للملکة العربية السعودية في قتل الشعب اليمني، و تتطلع منظمة لحقوق الانسان الآن الی التحقيق في جرائم دولة الامارات العربية المتحدة في اليمن، و هذه المنظمة لحقوق الانسان التي تعمل في انجلترا قد شکت الی محکمة لاهاي ضد الامارات العربية المتحدة «لارتکابها جرائم حرب في اليمن»، و قال محامي هذه المنظمة العربية لحقوق الانسان ان هذه الشکوی تتعلق «باستخدام الاسلحة المحرمة» و «الهجمات العشوائية ضد المدنيين» و «التعذيب في السجون اليمنية علی ايدي المرتزقة الذين تدعمهم دولة الامارات».
ان دولة الامارات العربية تحتل جنوب اليمن، بما في ذلک مدينة عدن، و في وقت سابق، کشفت وسائل الاعلام اليمنية عن وجود سجون الامارات العربية السرية في اليمن و اصدرت صورا عن تعذيب اليمنيين من قبل القوات العسکرية الاماراتية في هذه السجون، کما حثت منظمة هيومن رايتس ووتش في رسالة الی ولي عهد الامارات، «محمد بن زايد» هذا البلد علی شرح المعلومات و الادلة الخاصة بوجود السجون السرية و غير السرية لهذه الدولة في اليمن، و ذکرت وکالة أسوشيتد برس للانباء في تقرير ان الامارات العربية المتحدة قامت ببناء شبکة سرية من السجون داخل القواعد العسکرية و الموانيء و المطارات و الفيلات الخاصة في جنوب اليمن، و هناک تقارير عن تعذيب المعتقلين الذين هم اعضاء في القاعدة بشکل اساسي، ولکن ما الذي تبحث عنه الامارات في اليمن؟
علی عکس السعوديين الذين تحدهم المناطق الشمالية من اليمن و تشکل الصراعات عبر الحدود تهديدا کبيرا لهم، اما بالنسبة للاماراتيين، فيحظي جنوب اليمن و التواجد و زيادة النفوذ في هذه المنطقة باهمية بالغة،‌ و علی هذا الاساس، يعتقد البعض ان الامارات العربية المتحدة و المملکة العربية السعودية قد قامتا بتقسيم المناطق الخاضعة لنفوذهما في اليمن، و يستند هذا التقسيم الی المخاوف و المصالح الخاصة لکل هذه الجهات الفاعلة، و من الناحية الاقتصادية، فان اهم مصدر قلق لدولة الامارات العربية المتحدة هو ان تصبح عدن منافسا قويا لدبي في حين ان تدويل دبي و تحويل هذا البلد الی نقطة محورية للتجارة الاقليمية، يجلب عائدات واسعة النطاق لدولة الامارات العربية المتحدة، و من الجدير بالذکر ان اي وضع مستقر و سياسات مستقلة تودي الی ازدهار عدن و المناطق الساحلية في اليمن تثير قلق الامارات العربية المتحدة، ان مشروع مدينة النور هو النموذج الرئيسي الذي تم تصميمه و سيوثر علی الوضع الاقتصادي في المنطقة اذا ما تم تنفيذه، و تجدر الاشارة الی ان مشروع مدينة النور تمت الموافقة عليه في عام 2006 بعد زيارة الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح مع اکثر من 150 شرکة من مختلف انحاء العالم و کان من المفترض ان يتم تسليمه الی رجل الاعمال اليمني «عبدالله بقشان»، و وفقا للمصادر اليمينة، تقدر التکلفة التقريبية و الاولية لهذا المشروع الکبير بمبلغ 140 مليار دولار و من شان هذا المشروع، اذا تم تنفيذه، ان يربط بين  القرن الافريقي و شبه الجزيرة العربية، و علی وجه التحديد، تم تصميم هذا المشروع و الموافقة عليه قبل 7 سنوات و کان يظهر ان مساحة مدينة النور تکبر مساحة دبي عدة مرات، و يقع مرکز ادارة هذه المدينة في منطقة «الحرة» في عدن و يقال ان الامارات باستخدام شرکة «موانيء دبي» بذلت کل جهدها للحد من ازدهار هذه المدينة. 
من ناحية اخری، تسعی الامارات الی منع الهمينة السعودية الکاملة علی اليمن؛ لان اليمن يمکن ان يصبح عاملا لقوة الدول الموثرة في اليمن، نظرا لموقعها الجيوسياسية و الارستقراطية علی مضيق «باب المندب» في البحر الاحمر، و بشکل عام دخلت دولة الامارات العربية المتحدة الازمة اليمنية مع تطلعات اقتصادية و سياسية، و في السنوات الماضية، ارتکبت الامارات العديد من الجرائم کما قتل العديد من الاماراتيين، و يعتبر بعض الخبراء الخطوة التي اتخذتها دولة الامارات العربية المتحدة نتيجة طموح ولي عهد ابوظبي، محمد بن زايد، و الآن بعد ان اصبحت الظروف الميدانية في اليمن مفيدة للثوار في هذا البلد، اطلق علی الامارات العربية المتحدة الی جانب المملکة العربية السعودية اسم الخاسر في الازمة اليمنية.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@