] مغامرة ترامب
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
17 December 2017 - 11:32 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4702
تداعيات القرار الامريكي حول القدس

مغامرة ترامب

لکن عمل دونالد ترامب سيکون له انعکاسات علی کل من الکيان الصهيوني و الولايات المتحدة؛ و من ناحية، فان العمل الاحادي الجانب من قبل الولايات المتحدة في القضية الفلسطينية سيجعل واشنطن تفقد دورها في المفاوضات الفلسطيني و ستتفاقم عملية عزل هذا البلد کذلک، و قد ادي العمل الاحادي الجانب الذي قام به دونالد ترامب خلال العام الماضي الی تکثيف الفجوة بين واشنطن و العواصم الاروبية، و من ناحية اخری، فان امن الکيان الصهيوني سوف يتاثر بهذه الخطوة ايضا
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
قام الرئيس الامريکي، دونالد ترامب باهم خطوة في القضية الفلسطينية اخيرا و هو اعلان القدس عاصمة لاسرائيل و بهذه الطريقة، اظهر انه ليس لديه التبصر اللازم في اتخاذ القرارات السياسية الهامة و الحاسمة، و اعلن ترامب  رسميا  مدينة القدس عاصمة للکيان الصهيوني خلال خطابه في البيت الابيض و قال «فعلت ما وعدت به»، و علي الرغم من ان الرئيس الامريکي امر حکومته باتخاذ الترتيبات اللازمة لنقل السفارة الامريکية من تل ابيب الی القدس، الا انه اوقف العمل لمدة ستة اشهر اخری مثل الروساء السابقين ايضا، و في عام 1995، وافق الکونغرس الامريکي علی قانون يلزم الحکومة بنقل السفارة الامريکية من تل ابيب الی القدس المحتلة، وفي السنوات الماضية، لقد علق الروساء الامريکيون هذا الاجراء  کل ستة اشهر باستخدام سلطتهم.
و قد واجه هذا الاجراء من قبل دونالد ترامب استجابة عالمية حاسمة، و ادانت الدول الاروبية و الاسلامية هذه الخطوة بالاجماع، کما اعتبرت الجماعات الفلسطينية قرار ترامب بمثابة اعلان حرب علی فلسطين، و اکد رئيس المکتب السياسي لحرکة المقاومة الاسلامية (حماس)، اسماعيل هنية في موتمر صحفي اننا اليوم نواجه منعطفا تاريخيا، و فلسطين و القدس يعبران هذا المنعطف التاريخي، و قال امين عام منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات ان الرئيس الامريکي، دونالد ترامب ازال  حل الدولتين باعترافه بالقدس عاصمة للکيان الصهيوني، کما اکد محمود عباس في تصريحاته : «ان القدس اکبر من ان يغير قرار هويتها، و ان قرار ترامب لن يغير واقع مدينة القدس و لن يعطي اي شرعية لاسرائيل في هذا المجال»، و هذا في حين طالبت کتائب الاقصي ببدء الکفاح المسلح لتحرير جميع الاراضي الفلسطينية، و قال نائب الامين العام لحرکة الجهاد الاسلامي ان «قرار ترامب هو اعلان حرب».
لکن عمل دونالد ترامب سيکون له انعکاسات علی کل من الکيان الصهيوني و الولايات المتحدة؛ و من ناحية، فان العمل الاحادي الجانب من قبل الولايات المتحدة في القضية الفلسطينية سيجعل واشنطن تفقد دورها في المفاوضات الفلسطيني و ستتفاقم عملية عزل هذا البلد کذلک، و قد ادي العمل الاحادي الجانب الذي قام به دونالد ترامب خلال العام الماضي الی تکثيف الفجوة بين واشنطن و العواصم الاروبية، و من ناحية اخری، فان امن الکيان الصهيوني سوف يتاثر بهذه الخطوة ايضا، لان موجة الانتفاضة الثالثة التي هدات موخرا سوف تحدث مرة اخری، کما اعلنت صحيفة «هآرتس» نظرا الی عواقب هذه الخطوة من قبل ترامب ان دونالد ترامب سيجلب الحرب لاسرائيل  فحسب.
و في خلاصة القول يجب ان نقول ان دونالد ترامب بخطوته هذه اعلن انتهاء محادثات السلام و المجموعات الفلسطينية ستخلص الی ان السبيل الوحيد للکيان الصهيوني هو المعرکة و يجب ان نشهد تسليح الضفة الغربية.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@