] صفقة الشعب الايراني علي وجه مثيري الشغب
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
09 January 2018 - 14:13 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4888

صفقة الشعب الايراني علي وجه مثيري الشغب

انتباه شعب ايران الشرفاء الذين لم يرافقوا مثيري الشغب فحسب، بل واجهوهم بشدة و باعلان برائتهم عن هذه الفتنة الداعشية، و بالرغم من عدم الرضا عن بعض المشاکل الاقتصادية و الاجتماعية، الا انهم مع التجمعات العفوية اعلنوا دعمهم لنظام الجمهوریة الاسلامیة فی ایران و القيادة و نفورهم من الاجراءات المعارضة للمباديء و حالات انعدام الامن الناشئة منها.
موقع البصیرة / رسول سنائي راد
ان اعمال الشغب واعمال التخريب التي وقعت في مدینة مشهد في 7 يناير/ کانون الثاني مع استغلال الاحتجاجات الاقتصادية و الاجتماعية، نظرا للسمات التي تمتلکها کانت موامرة جديدة من نوع فتنة داعش و  بحمدالله واجهت صفعة قوية من قبل الشعب و المدافعين عن النظام الاسلامي الایراني  و فشلت بسرعة و هذه السمات المشترکة هي:
1-دعم وراء الکواليس في مرحلة التصميم و التنظيم و الدعم الواضح في مرحلة التنفيذ بدعم من انصار داعش اي الولايات المتحدة و الکيان الصهيوني و آل سعود.
2- العلاقة بين عناصر منظمة مجاهدی الخلق و داعش و بعض من قیادة حزب البعث التي کانت قائمة منذ فترة صدام و استمرت  حتی الآن مع تشکيل تنظيم الدولة الاسلامية بالاعتماد علی البعثيين.
3-تشکيل الخلایا النائمة باستخدام مويدي النفاق في مدن مختلفة من البلاد و تاثير بعض الاعداء الذين يعيشون خارج البلاد، و انشاء شبکات مماثلة لشبکة خلایا داعش النائمة في العراق التي قامت بالتمرد بعد الهجوم علی الموصل في مدن عراقية اخری.
4- تشکيل غرف العمليات التي تدعمها الولايات المتحدة و الکيان الصهيوني و آل سعود و المرتبطین بمنظمة مجاهدی الخلق الارهابیة في البلدين المجاورين مثل غرفة عمليات داعش في الاردن.
5-تصميم التمرد المماثل لاعمال الشغب في ليبيا و سوريا الذي حدث من المحيط الی المرکز، فعلی وجه التحديد حدث التمرد اولا في المدن الصغیرة المحیطة، ثم انتشر الي العاصمة مع انتشار اعمال الشغب في سياق الاحتجاجات الاجتماعية و الاقتصادية و زيادة العنف و الوفیات الزائفة، و حاول المشاغبون التخلص من النظام من خلال التمرد المسلح و استمراره في حال توسع التجمعات و تحويل هذه التجمعات الی حرکة اجتماعية من نوع ما حدث في تونس او تصعيد العنف و النزاع المسلح، و دفع اعمال الشغب الی المرکز و دخول جميع الجماعات الانفصالية العرقية و الدينية المناهضة للثورة الاسلامیه فی إیران و خاصة مجموعات تنشط في شمال غرب البلاد، و الاعتماد علی اقليم کردستان و اذيال داعش في العراق. 
و هکذا، علی الرغم من انها في البداية، بدات تجمعات في يوم 7 من يناير للاحتجاج علی المشاکل الاقتصادية و قضية المؤسسات المالية، ولکن من مساء اليوم نفسه، تحولت هذه التجمعات الی اعمال الشغب و التمرد، و بعد ذلک، و بدعوة من شبکات معادية للثورة في المدن الاخری، رددت شعارات منتهکة للمباديء، و في يوم السبت، تمت جميع مراحل الدعوة مع قيادة الشعارات و توجيه الحشد نحو هجوم علی مراکز الشرطة و الحوزات العلمية و مکاتب ائمة الجمعة و المساجد و الحسينيات و البنوک و المراکز الحکومیة و حتی الهجوم علی الممتلکات الخاصة لاثارة السخط من قبل الشبکات الاجتماعية المرتبطة بمنظمة مجاهدی الخلق (المنافقین) و بعض الاشخاص من الملکیین الذين حاولوا التقدم علی المنافقين في المنافسة.
و ايضا هناک اشخاص من خلایا النائمة لمنظمة مجاهدی الخلق، مع الانطباع بان الاسباب الاجتماعية توسعت حتی انهم بامکانهم ان يقدموا الخطوات المقبلة، ذهبوا من مدنهم الی مدن اخری حتی لا يتم تحديدهم و في الوقت نفسه، و يساعدوا علی نشر العنف و استمرار اعمال الشغب عن طريق الوفیات الزائفة
ان محاولة الشغب و الصراع في اکثر من 70 موقعا فی المدن المختلفة ادت الی ان يزيلوا انصار هذه الفتنة القناع من وجههم، و بعد ان قام مختلف المسوولين الامريکيين بدعم مثيري الفوضي، فتحدثت رئيسة زمرة المنافقين، مريم رجوي، عن «ألف ثکنة کثکنتها الرئیسیة السابقة «أشرف» في ألف مدينة ايرانية».
من جهة اخری اصبح زعيم الکيان الصهيوني سعيدا جدا بهذا الفتنة و حظر في البداية سلطات هذا الکيان من الدعم المباشر و الواضح، ولکن و بطبيعة الحال فشل في القيام بذلک و في اليوم التالي قام بدعمه علنا. ولکن هذه المرة ايضا اوقعهم التسارع في الورطة، و لعل  هذا التسارع بنفسه ايضا جعل محبی الملکیة علی الکشف عن دورهم في هذه الاغتشاشات، حيث انهم من خلال الهتاف بشعارات مناهضة للمباديء و الداعمة للملکیة طلبوا المساعدة من الولايات المتحدة و الاتحاد الاروبي من اجل الدعم الاوسع لهذه المشکلة.
ولکن غباء المصممين و تسارعهم ادی الی احتواء هذه الفتنة و توقفها و مواجهة اعداء الثورة و نظام جمهورية ايران الاسلامية هزيمة صعبة مرة اخری، و کانت اهم العوامل التي اغلقت الطريق امام هذه الفتنة هي:
1.انتباه شعب ايران الشرفاء الذين لم يرافقوا مثيري الشغب فحسب، بل واجهوهم بشدة و باعلان برائتهم عن هذه الفتنة الداعشية، و بالرغم من عدم الرضا عن بعض المشاکل الاقتصادية و الاجتماعية، الا انهم مع التجمعات العفوية اعلنوا دعمهم لنظام  الجمهوریة الاسلامیة فی ایران و القيادة و نفورهم من الاجراءات المعارضة للمباديء و حالات انعدام الامن الناشئة منها.
2. المواجهة العظيمة من قبل قوات الامن و الشرطة الذين هيئوا المجال  لفصل المتظاهرين عن المتمردين و کبح التمرد، بينما کانوا مضطهدين تماما و اعطوا الشهداء و الجرحي و تحلوا بالصبر.
3. ان الغباء و عدم معرفة اعداء معاندين و مرتزقتهم بوقائع المجتمع الايراني مع الانطباع بان تشديد العقوبات في عهد ترامب و عدم حصول الاتفاق النووي الی نتيجة، و جهود بعض عملائهم  في الداخل  لقد ادی الی انقسام بين الشعب و السيادة، مع الافعال الوحشية و الشعارات السخيفة اخذوا القناع عن وجههم القبيح الذي يشبه داعش و کشفوا بسرعة عن طبيعة هذا التيار المضادة للثورة.
4. التنافس بين منظمة مجاهدی الخلق و محبی‌ الملکیة؛ حيث عملوا متسارعين علی تحقيق اهدافهم القذرة وخدمة اعداء الدولة و الشعب، و مع تکثيف العنف و التطرف تعطلوا التوقيت المحتمل لخطة الاطاحة و تسببوا في الوفاة المبکر لهذه الخطة.
ولکن الاهم من کل هذه العوامل کانت وحدة الشعب في مواجهة هذه الموجة من الاطاحة و توحيد جميع الفصائل و الحرکات السياسية داخل النظام في اشمئزاز من هذه الفتنة؛ الوحدة التي خلقت في التظاهرات الشعبية مظاهر جميلة من اتحاد الشعب في الدفاع عن القيادة و الثورة و الجمهورية الاسلامية، و الاتحاد الذي کان مماثلا للملاحم الشعبية في 22 فبراير 1979 و 9 يناير 2010.
و من ثم، يجب ان یتم اهتمام المسؤولین لهولاء الناس و قضاياهم الاساسية، و هي ازدهار الاقتصاد و سبل العيش و مکافحة الفساد، و عليهم ان يغلقوا الطريق امام خلق الاعذار المحتملة من قبل الانتهازيين بازالة الاسباب و العوامل التي تودي الی عدم الرضا، و من خلال زرع بذور الامل في المجتمع يضمنوا امن البلاد مقابل اي فتنة و موامرة من قبل الاعداء و کل هذا يعتمد علی المبادرة و العمل.

المصدر: أسبوعیة صبح  صادق/ الترجمة: میترا فرهادي

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@