] السياسات المودية الي الاحتجاجات
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
21 January 2018 - 09:28 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4927

السياسات المودية الي الاحتجاجات

إن الغرض من أوامر الملك السعودي الأخيرة هو إرضاء المواطنين، لأن المسؤولين السعوديين قلقون من أن الغضب المتزايد للشعب السعودي في الفضاء المجازي سوف يأخذ الجانب العملي، و کتب عبد الباري عطوان في مذكرة نشرت في صحيفة "راي اليوم" الالکترونیة مشيرا إلى قرار الحاكم السعودي «سلمان بن عبد العزيز» بتوزيع 52 مليار ريال سعودي بين مليون و 200 ألف موظف ونحو نفس العدد من المتقاعدين كمنحة تعويض عن الغلاء : «ان هدف ملک سلمان من هذا الإجراء هو منع انفجار الغضب الشعبي»، كما دفع ملك عبد االله مبلغ 120 مليار دولار في شكل مساعدات مالية عاجلة في عام 2011 لمنع انتشار احتجاجات الربيع العربي إلى السعودية
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
ان سياسات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان قد فرضت ضغوطا على مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية. وقد أدت تكلفة حرب اليمن، وانخفاض أسعار النفط، وتوفير نفقات المتعة لامراء المملکة العربية السعودية وتكلفة دعم الإرهاب في المنطقة إلى عجز الموازنة السعودية ويحاول محمد بن سليمان  الي حد ما تمويل هذا العجز من خلال خطط التقشف، وفي هذا الصدد، أصبح ارتفاع أسعار البنزين في المملكة العربية السعودية يوم الاثنين 1 يناير 2018 حقيقة واقعة، وشهد سعر الوقود للسيارات في هذا البلد نموا بنسبة 80 في المائة على الأقل و 128 في المائة كحد أقصى، حيث بلغ سعر البنزين العادي1.37 ريال، وبلغ البنزين السوبر 2.04  ريال، وفي الوقت نفسه، تم تطبيق نظام ضريبة القيمة المضافة لأول مرة في المملكة العربية السعودية في الأول من يناير،  في هذه الخطة، بالنسبة لمعظم السلع والخدمات، تم تعيين الضريبة بنسبة 5٪، وقد بدأ الحصول على هذه الضريبة بينما کان العديد من المستثمرين الأجانب  يتمتعون باعفاءات ضريبية لسنوات عديدة في دول الخليج الفارسي.
وقد واجهت هذه الإجراءات رد فعل حاد من  قبل شعب المملكة العربية السعودية، لأن هذه الإجراءات سوف تضغط على شعب هذا البلد أكثر من أي وقت مضى، ونتيجة لذلك، تم إطلاق موجة من الاحتجاجات ضد آل سعود في الفضاء المجازي، وأطلق المستخدمون السعوديون في الشبكات الاجتماعية من هشتاغات تحت عنوان "ارتفع سعر البنزين رسميا" و «الراتب لا يکفي»، وبالإضافة إلى ذلك، احتج بعض المواطنين السعوديين في الرياض أيضا ضد ارتفاع الاسعار الأخير،  كما تجمع 11 أميرا أمام القصر الملکي احتجاجا على سياسات ملك المملكة العربية السعودية واعلنوا احتجاجهم على محمد بن سليمان، وفي أعقاب ذلك، أعلن الحرس الملكي معارضتهم القوية للاحتجاجات بالقاء القبض على هؤلاء الأمراء وقتل ثلاثة منهم، ولكن اظهرت هذه القضية انه، بصرف النظر عن الشعب السعودي، فإن الأمراء السعوديين غير راضين بشدة عن سياسات ولي العهد السعودي السعودي کذلک، و لهذا السبب، أقنع الملك السعودي أجزاء من المجتمع لادارة الاحتجاجات، وفي هذا الصدد، أمر ملك المملكة العربية السعودية بتقديم إعانة شهرية للتعويض عن الغلاء البالغ 000 1 ريال سعودي (268 دولارا) للموظفین المدنیین و العسکریین لمدة سنة واحدة ودفع 5،000 ريال مکافاة للجنود الذين يقاتلون على الحدود  السعودية مع اليمن في إطار العدوان السعودي علی هذا البلد الذي دام ثلاث سنوات، كما أمر الملك السعودي بدفع إعانة تقاعدية بقيمة 500 ريال لسنة واحدة وزيادة اعانة مالية للطلاب بنسبة 10 في المئة لمدة سنة واحدة، وأمر بإعفاء قطاع الصحة والتعليم الخاص من دفع ضريبة القيمة المضافة.
 ويقول مراقبون عن الوضع في المملکة العربية السعودية إن الغرض من أوامر الملك السعودي الأخيرة هو إرضاء المواطنين، لأن المسؤولين السعوديين قلقون من أن الغضب المتزايد للشعب السعودي في الفضاء المجازي سوف يأخذ الجانب العملي،  و کتب عبد الباري عطوان في مذكرة نشرت في صحيفة "راي اليوم" الالکترونیة مشيرا إلى قرار الحاكم السعودي «سلمان بن عبد العزيز» بتوزيع 52 مليار ريال سعودي بين مليون و 200 ألف موظف ونحو نفس العدد من المتقاعدين كمنحة تعويض عن الغلاء : «ان هدف ملک سلمان من هذا الإجراء هو منع انفجار الغضب الشعبي»،  كما دفع ملك عبد االله مبلغ 120 مليار دولار في شكل مساعدات مالية عاجلة في عام 2011 لمنع انتشار احتجاجات الربيع العربي إلى السعودية، و لإزالة أقساط الرهن العقاري وحماية الشباب والعاطلين عن العمل ودفع المنح الدراسية للدراسة في الخارج، وبذلك تمکن من وقف الانفجار في المجتمع السعودي ".
الاحتجاجات المتزامنة للشعب السعودي وأمراء المملكة العربية السعودية ضد القصر الملكي تشير إلى أن سياسات ولي العهد السعودي في المجال الداخلي قد فشلت وحتى إصلاحاته الرمزية فشلت في صرف الرأي العام عن إخفاقاته الداخلية.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@