] عملية السقوط في الکيان الصهيوني من الجبهة الشمالية إلى الجبهة الداخلية
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
22 January 2018 - 10:20 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4936

عملية السقوط في الکيان الصهيوني من الجبهة الشمالية إلى الجبهة الداخلية

وعلى الرغم من أن يوسي كوهين، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، في تصريحاته اعتبر أعمال الشغب الأخيرة في إيران عديمة الفائدة و مخيبة للآمال، ولكن مع الادعاء بأن الکيان الصهيوني لديه عيون وآذان في إيران، کشف عن انشطة استخباراتية و امنية لهذا الکیان في جمهورية ايران الاسلامية
موقع البصیرة / ابوذر احمدي
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن البرنامج التلفزيوني الصهيوني الرسمي عن عقد عدة اجتماعات هامة لحکومة المصغرة للشؤون الامنیة والسیاسیة لبحث استمرار وجود إيران في سوريا خلال فترة ما بعد الحرب، ويقال إن تقدم المقاومة لمرتفعات الجولان، وكذلك مستقبل سوريا بعد انتصار بشار الأسد في الحرب ضد الإرهابيين التكفيريين واستقرار سلطته، كان ايضا موضوعا آخر لهذه الحکومة.
لكن التلفزيون الرسمي الإسرائيلي اعتبر وجود إيران في سوريا، اهم محور من المواضيع في حکومة نتانياهو وأفاد أن نتنياهو حذر  في اتصال هاتفي قادة بلدان العالم من استمرار وجود إيران في سوريا ولبنان.
هذا في حين أن القسم العام من وثيقة التقييم الاستراتيجي السنوي لدائرة المخابرات العسكرية لجيش الاحتلال في القدس (2018-2017)  نشر سابقا في الاخبار وسائل الاعلام وشدد على أن الجبهة الشمالية هي أهم التهديدات التي تواجهها إسرائيل في السنة الجديدة.
ولكن المهم هنا هو أن قادة الکيان الصهيوني، في محاولة متسرعة  دعمت الاضطرابات المخطط لها في ايران لصرف الانظار عن داخل فضلا عن  تجنب ایران من  تهديد الجبهة الشمالية، و في رايها اعتبرت هذه الاضطرابات اداة للضغط على جمهورية إيران الإسلامية للخروج من سوريا، و الآن مع انهيار أعمال الشغب غير الشعبية في إيران والتي تم تنظيمها بدعم الاعداء الاجانب في البلاد، لقد رأى القادة الصهيونيون أنفسهم يائسين، وانهم من خلال الضرب علی الطبل المجوف لاثارة الخوف من ايران يسعون لاحباط بعض التهديدات التي يواجهونها على الجبهة الشمالية وعلى حدود مرتفعات الجولان التي تقف وراءها الآن المقاومة،‌ و من هنا ان العلاقة مع الدول العربية التي باعت نفسها ضد جمهورية إيران الإسلامية مدرجة بصفة خاصة في جدول أعمال السلطات الصهيونية .و اقتراح  اعطاء مرکز خاص للقادة السعوديين في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة  کان من الملامح الرئيسية لهذه الاستراتيجية الصهيونية.
وعلى الرغم من أن يوسي كوهين، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، في تصريحاته اعتبر أعمال الشغب الأخيرة في إيران عديمة الفائدة و مخيبة للآمال، ولكن مع الادعاء بأن الکيان الصهيوني لديه عيون وآذان في إيران، کشف عن انشطة استخباراتية و امنية لهذا الکیان في جمهورية ايران الاسلامية، و أکد يوسي كوهين، خلال اجتماع خاص في وزارة الاقتصاد لهذا الکيان، علی أن إسرائيل لديها "آذان وعيون وأكثر منها" في إيران وقال "لاينبغي ان  نتوقع الكثير من التطورات فى ايران، مع انه  يسرنا ان نری ثورة هامة فيها".
وفي الوقت نفسه، هناك حاجة إلى الاهتمام بهذه النقطة الهامة  ان  قادة الکيان الصهيوني لخلق الردع وكبح القوة الإقليمية لجمهورية إيران الإسلامية کذلک، يبذلون کل جهودهم من أجل زعزعة الاستقرار في ايران ومن ناحية أخرى، لإشعال الجماعات الانفصالية في المناطق الحدودية للبلاد،  و من هذا المنظور، يحاولون خلق التوترات في الفضاء السياسي الإيراني واضعاف مکانتها الاقليمية و العالمية، و المهم هو ان في هذا النهج  الصهيوني المناهض لإيران کان له دورا هاما في تشجیع أجهزة الاستخبارات العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومنظمة مجاهدی الخلق.
في النهاية، لا بد من القول إنه على الرغم من أن السلطات الإسرائيلية تحاول خلق هامش آمن للکيان الصهيوني عن طريق اجراءاتهم التخریبیة في المنطقة وضد محور المقاومة، لكنهم لا يستطيعون الهروب من حقيقة أساسية، وهذا هو الاتجاه المتنامي لسقوط الکيان الاسرائيلي، وأحد أهمها "الانخفاض الهائل" للمستوطنين الصهاينة للعمل في جيش الاحتلال الصهيوني، ومن أهم مؤشرات ذلك "الانخفاض الهائل في الحوافز" للمستوطنين الصهاينة للعمل في جيش الاحتلال الصهيوني. وذكرت صحيفة «اسرائیل الیوم» في تقريرها الأخير عن وتيرته المتسارعة في المجتمع الصهيوني.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@