] بذل السعودية قصاري جهدها للتأثير على الانتخابات العراقية
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
29 January 2018 - 11:07 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4963

بذل السعودية قصاري جهدها للتأثير على الانتخابات العراقية

وقد سعت السعودية دائما إلى التخريب والتدخل في هذا البلد منذ عام 2003، عندما جاء الشيعة إلى السلطة في العراق، لأنها اعتبرت صعود الشيعة في العراق وكذلك الاستقرار في هذا البلد، بمثابة زيادة التاثير الايراني، لذلك، خلال مرحلة وجود داعش فی العراق، سعت الرياض إلى انهيار هذا البلد من خلال دعم القبائل السنية وإرهابيي داعش في العراق، ولكن فشل هذه الخطط جعل المملكة العربية السعودية تغير نوع تدخلها في العراق وتسعى إلى اختراق ناعم في العراق
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
ان الهزائم الإقليمية والتحديات الداخلية ايضا لقد قادت السعودية إلى تحديد ملعب جديد للتأثير على عملية التطورات الاقليمية، وفي الوقت نفسه، ان الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجري في 15 مايو 2018 (25 مايو97) ، يمكن أن تكون أهم ساحة للعب المملكة العربية السعودية وكذلك مواجهة النفوذ الإيراني، وتكمن أهمية هذه الانتخابات في أنها أول منافسة بين المجموعات السياسية العراقية خلال فترة ما بعد داعش، وبالتالي، يمکن البناء السياسي الجديد في العراق من خلال هذه الانتخابات، لهذا السبب، بالإضافة إلى المجموعات المحلية، تسعى الجهات الفاعلة الأجنبية أيضا للتأثير على العملية الانتخابية بهدف تحديد مكانها في العراق الجديد.
وقد سعت السعودية دائما إلى التخريب والتدخل في هذا البلد منذ عام 2003، عندما جاء الشيعة إلى السلطة في العراق، لأنها اعتبرت صعود الشيعة في العراق وكذلك الاستقرار في هذا البلد، بمثابة زيادة التاثير الايراني، لذلك، خلال مرحلة وجود داعش فی العراق، سعت الرياض إلى انهيار هذا البلد من خلال دعم القبائل السنية وإرهابيي داعش في العراق، ولكن فشل هذه الخطط جعل المملكة العربية السعودية تغير نوع تدخلها في العراق وتسعى إلى اختراق ناعم في العراق، و بالتالي تسعى هذه الدولة من ناحية إلى توفير أرضية لوجودها في القطاعات العراقية السنية في من خلال المشاركة في إعادة إعمار العراق، وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت بعض الشخصيات العلمانية مثل «ايادعلاوي» في العراق أداة نفوذ سعودي في العراق، كما أن رحلة مقتدى الصدر، زعيم تيارالصدر إلى المملكة العربية السعودية هي أيضا في شكل خطة سعودية للتأثير على الانتخابات البرلمانية العراقية، و ان السعودية، في الوضع الحالي، الذي فشلت في تحقيق أهدافها في المجال العسكري في العراق تعتبر الانتخابات البرلمانية واحدة من أفضل الفرص لتحقيق مصالحها الخاصة.
وتركز الأهداف السعودية في العراق على دور وموقف إيران في هذا البلد، والواقع أن الرياض تسعى إلى منع استمرار التحالف الاستراتيجي بين إيران والعراق وإلى مواجهة هذا التحالف مع تحديات بطريقة أو بأخرى، ومن ناحية أخرى، تعرف المملكة العربية السعودية جيدا أنه يمكن ان يقدم العراق المستقر والقائم على الانتخابات كنموذج في المنطقة، وهذا سيؤثر على شيعة البحرين والشيعة في شرق المملكة العربية السعودية، وهذا يعني تهديدا خطيرا لبقاء آل سعود، الذي يخشى أي انتخابات، ولا يسمح لاي حزب سياسي في هذا البلد بالقيام باي نشاط، لذلك، فإن المملكة العربية السعودية سوف تحاول  في الانتخابات البرلمانية اولا و قبل کل شيء، استخدام بعض الشخصيات الشيعية کاداة لتاثيرها، من ناحية أخرى، تسعى الرياض في الانتخابات الأخيرة إلى الاستثمار في جماعات المعارضة في إيران حتى يمكن أن يكون لها مكان جيد في البرلمان العراقي المقبل، ومن شأن ذلك أن يعزز لجان المعارضة الإيرانية في البرلمان العراقي، ومن ناحية أخرى، تحاول الرياض تعزيزالعراق باستخدام وسائل إعادة بناء علاقاتها مع القبائل السنية. 
و في العام الماضي، ذكرت بعض وكالات الأنباء العراقية أن السعودية دفعت 20 الف دولار شهريا إلى القوات القبلية السنية العراقية التي تحارب الحكومة المركزية، وبالإضافة إلى ذلك، أعلن ناشطون عراقيون في العام الماضي أن ممثلين عن جهاز المخابرات السعودي بدفع مبالغ هائلة الي 9 قبيلة عراقية وأجبروهم علی اعلان الولاء لزعيم جماعة داعش الارهابية، و في وقت سابق کشف مسؤولو الامن في الحكومة المركزية العراقية ايضا عن مشارکة بعض التجار والمؤسسات الخيرية على ما يبدو في المملكة العربية السعودية والأردن في جمع المال لخداع القبائل السنية في العراق و وبالتالي، فإن جزءا من القبائل السنية العراقية ما زالوا أحد القدرات السعودية للقيام بدور في العراق، وبشكل عام، تلعب أدوات التأثير السعودية للتأثير على مستقبل الجماعات العلمانية العراقية دورا في إعادة بناء العراق والتوحيد مع القبائل السنية، و بشكل عام، أدوات النفوذ السعودي للتأثير على مستقبل العراق تشمل الجماعات العلمانية، لعب دور في إعادة بناء العراق والتوحيد مع القبائل السنية.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@