] تصاعد المنافسة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
03 February 2018 - 10:56 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4987

تصاعد المنافسة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن

أن المملكة العربية السعودية والإمارات تحاولان لاظهار ان هناک قدرا کبيرا من الاتفاق بينهما في القضية اليمنية ومواجهة أنصار الله والعودة الي ما يسمى بالحكومة القانونية اليمنية، وبالإضافة إلى ذلك، في حين تتحدث الإمارات العربية المتحدة عن المملكة العربية السعودية، تقدم هذا البلد کاخيها الاکبر سنا. لكن النظر إلى ما يتابعه الجانبان في جنوب اليمن هو علامة على التناقضات الخلافات الشديدة بين الجانبين، وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز نفوذها في جنوب اليمن وتدعم القوات المؤيدة لها.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
ان التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية و تواصل اغتصابه لليمن بالنيابةعن الولايات المتحدة الامريکية، له شکل آخر ايضا وهو المنافسة الخفية والواضحة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتوسيع نفوذه في المناطق الجنوبية من اليمن، وقد ازدادت هذه المنافسة في الآونة الاخيرة کذلک. والواقع أن المملكة العربية السعودية والإمارات تحاولان  لاظهار ان هناک قدرا کبيرا من الاتفاق بينهما في القضية اليمنية ومواجهة أنصار الله والعودة الي ما يسمى بالحكومة القانونية اليمنية، وبالإضافة إلى ذلك، في حين تتحدث الإمارات العربية المتحدة عن المملكة العربية السعودية، تقدم هذا البلد کاخيها الاکبر سنا. لكن النظر إلى ما يتابعه الجانبان في جنوب اليمن هو علامة على التناقضات  الخلافات الشديدة بين الجانبين، وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز نفوذها في جنوب اليمن وتدعم القوات المؤيدة لها. و هذا  في حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تركزت منذ بداية غزو اليمن على الضواحي الجنوبية لهذا البلد وكانت تكافح من أجل تعزيز موطئ قدمها في هذه المناطق.
وقد ادى تكثيف التنافس بين السعودية والامارات العربية المتحدة فى جنوب اليمن الى ان ترسل السعودية مؤخرا سفيرها في اليمن الى المناطق الجنوبية من هذا البلد وخاصة الى عدن. لکي يلتقي مع عدد من المسوولين في حکومة  الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي وبينما يعتقد البعض أن هذا القاء ياتي في اتجاه الدعم السعودي لهادي، فإن آخرين يقيمونه الجهود السعودية لمواجهة توسع نفوذ الإمارات في جنوب اليمن. وتجري التحركات الأخيرة من قبل المملكة العربية السعودية في جنوب اليمن في ظل الظروف التي علي اساس المعلومات الميدانية لهذه المنطقة تزداد فيها التدابير المناهضة للإمارات  العربية المتحدة و قد قدمت طلبات لإنهاء احتلال دولة الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن. وازدادت هذه الطلبات بعد ان احتلت الامارات جزيرة «سقطري» بشکل کامل و اشترطت دخول المواطنين اليمنيين فيها الي الحصول علي تاشيرة دخول. و في الوقت نفسه، فرضت قيودا علي أنصار الرئيس اليمني الاسبق، علي عبد الله صالح، الذين قدهربوا الي من صنعاء الي عدن بعد مقتله.
و في نفس السياق، دعا علي ناصر محمد ،الرئيس اليمني الجنوبي الاسبق، عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني المستقيل إلى تحديد موقفه من أعمال دولة الإمارات العربية المتحدة وانتهاكاتها للسيادة اليمنية على جزيرة سقطري. و في حسابه علي صفحة توئيتر وصف القوات الاماراتية بانها طغاة وذكر أنه من الضروري علي الشعب اليمني، الذي يكون دائما على اتصال مع المعتدين، ان يواجه الاحتلال الاماراتي ايضا. وهناك جزء آخر من المنافسة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في محافظة «المهرة» على الحدود مع عمان، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى بذل جهود واسعة النطاق لتنظيم الجماعات الإرهابية. وقد أسست مؤخرا عدة مراكز سلفية، وقامت بتوطين مئات من السلفيين اليمنيين وغير السلفيين في هذه المنطقة. وعلى الرغم من أن السعوديين واجهوا احتجاجات شعبية واسعة النطاق في مدينة«قشن»، و اکد المتظاهرون أنهم يعارضون استيطان الأجانب في المناطق التي تخصهم.
و مقابل هذه الاعمال السعودية اتهم رئيس الوزراء السعودي السابق لحکومة هادي «خالد بحاح» هذا البلد  بخلق صراعات طويلة الأمد في اليمن من خلال إنشاء مؤسسات دينية متطرفة مرتبطة بالسلفيين. و بحاح الذي هو من القوات المويدة للامارات العربية المتحدة لقد نشر ايضا بعض المقالات في الفضاء الالکتروني وذكر في تويتر أنه يتابع التطورات في محافظة المهرة. ولن يسمحوا للسعوديين باعادة خلق جماعات دينية بذرائع كاذبة في  هذه المنطقة و برش بذور الصراعات الجديدة فيها.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@