] عملية غصن الزيتون و اهداف ترکيا
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
03 February 2018 - 11:14 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4988

عملية غصن الزيتون و اهداف ترکيا

كان هدف تركيا هو مواجهة خطط الاستقلال الكردية و تهديداتها لتركيا. ولكن وسائل الإعلام التركية أعلنت عن أهداف أخرى لعملية غصن الزيتون بما في ذلك تطهير منطقة تبعد 30 كيلومترا عن حدودها مع سوريا، تجنب تشكيل ممر كردي وتعزيز إنجازات عملية درع الفرات السابقة، ومنع الأكراد من انقطاع الوصول المباشر والحدود المباشرة لترکيا مع سوريا، و إنشاء مكان مناسب لاستعادة ونشر مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين الي تركيا، و منع نفوذ مسلحي(حزب العمال الکردستاني) الي الاراضي الترکية، و منع التکامل و العلاقة بين مسلحي (حزب العمال الکردستاني) و نقابات الدفاع الشعبية ومنع تشكيل جيش قوامه 30 الف كرد سوري وتجهيزه من قبل الولايات المتحدة.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
ان الدعم الأمريكي للأكراد في شمال سوريا قد ادي الی ان تری ترکيا امنها مهددا بطريقة او اخری، لأن وجود أكثر من 20 مليون كردي على أرض هذا البلد يمكن أن يكون نقطة انطلاق لأزمة أمنية هائلة، وبالتالي، منعت تركيا أي جهود کردية - سواء في العراق أو في سوريا -على طريق الحكم الذاتي والفيدرالية. وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت مؤخرا انها قررت نشر قوة امن حدودية قوامها 30 الف شخص على الحدود بين تركيا والعراق وعلى طول نهر الفرات فى سوريا على بعد 820 كم وتتزامن نشاطاتها مع القوات الكردية الديمقراطية السورية fds) ( و قوات حماية الشعب الكردية ((ypg. ومع ان وزير الخارجية الأمريكي  نفي هذا الامر، ولكن تم تقديم ذريعة للغزو العسكري التركي لسوريا، وكانت تركيا قد ذکرت مرات في وقت سابق احتمال وقوع هجوم على شمال سوريا، لهذا السبب، في يوم الجمعة (29 يناير)، شن الجيش التركي عمليته العسكرية المسماة "غصن الزيتون"، مع قصف عنيف للمواقع الكردية في مدينة أفريان والمناطق المحيطة بها، وفى  هذه العملية يشارك حوالى 22 الف ارهابى من ما يسمى بالجيش الحر ايضا فى العمليات البرية و انهم مسوولون عن تدمير المسلحين الاکراد بدعم من 72 طائرة مقاتلة من الجيش التركي وهجمات مدفعية واسعة النطاق، و بحسب تقارير اعلامية كردية حتى الان، قتل اكثر من 400 كردي و 300 جندي تركي، وقتل الجيش الترکي181 مدنيا کذلک.
في المقام الأول، كان هدف تركيا هو مواجهة خطط الاستقلال الكردية و تهديداتها لتركيا. ولكن وسائل الإعلام التركية أعلنت عن أهداف أخرى لعملية غصن الزيتون بما في ذلك تطهير منطقة تبعد 30 كيلومترا عن حدودها مع سوريا، تجنب تشكيل ممر كردي وتعزيز إنجازات عملية درع الفرات السابقة، ومنع الأكراد من انقطاع الوصول المباشر والحدود المباشرة لترکيا مع سوريا، و إنشاء مكان مناسب لاستعادة ونشر مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين الي تركيا، و منع نفوذ مسلحي(حزب العمال الکردستاني) الي الاراضي الترکية، و منع التکامل و العلاقة بين مسلحي (حزب العمال الکردستاني) و نقابات الدفاع الشعبية ومنع تشكيل جيش قوامه 30 الف كرد سوري وتجهيزه من قبل الولايات المتحدة.
لكن النقطة الهامة في هذا الصدد هي نوايا تركيا وأهدافها في سوريا، ويمكن اعتبار هذا الهجوم مثالا واضحا على اغتصاب الاراضي السورية، ويمكن لدمشق أن تتبع هذه القضية من خلال المؤسسات الدولية، وبالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن اهداف ترکيا  من عملية غصن الزيتون قد اعرب عنها في النهج العام مواجهة الاکراد الا انه لا ينبغي أن ننسى أن أنقرة تبحث عن هدف أكبر وأكثر استراتيجية، في السنوات الست الماضية، لقد کلفت ترکيا الکثير لتحقيق أهدافها من خلال دعم بعض جماعات المعارضة للنظام السوري و  في نهاية المطاف، باستثناء الهزيمة، لم تحصل ترکيا علي نتيجة اخري، و في الوضع الحالي الذي تمر الأزمة السورية بمرحلة ما بعد داعش وستعقد قريبا محادثات سياسية في سوتشي فقد توصلت أنقرة إلى هذا الاستنتاج أنه لا توجد  لديها  اي ورقة للفوز أو أداة للمساومة السياسية في المفاوضات السياسية؛ ولذلك، فإنها تحاول ان تملک هذه الأداة من خلال احتلال مدينة عفرين من ناحية، و ومن ناحية أخرى، لا ينبغي أن ننسى أن تركيا، إذا سيطرت علي مدينة عفرين، فلا يمكن أن نتوقع ببساطة أن يغادر هذا البلد سوريا. لأنه يمکن لترکيا ربط انسحابها إلى انسحاب القوات العسكرية الروسية والإيرانية  و بالتالي اضفاءالشرعية على وجودها بطريقة ما، و في الواقع، تركيا، مع احتلال عفرين، تتطلع إلى البقاء في سوريا، ولن تكون مستعدة لسحب قواتها بسهولة خاصة منذ ان أعلن أردوغان أن القوات العسکرية التركية سوف تنتقل إلى منبج بعد عفرين  و يمکن لهذا الامر ان يکون مبررا لبلدان أخرى لاحتلال أجزاء أخرى من سوريا.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@