] اهداف وثيقة مجموعة واشنطن ضد سوريا
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
03 February 2018 - 11:28 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 4991

اهداف وثيقة مجموعة واشنطن ضد سوريا

وكشفت شبكة الميدان مؤخرا عن وثيقة جمعتها خمسة بلدان، تسمى مجموعة واشنطن وتعكس هذه الوثيقة وجهات نظر خمسة بلدان هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والأردن لحل الأزمة السورية، ولكنها في الواقع خطة للتاثير و الوصاية الدولية علی هذا البلد.
موقع البصیرة / فرزان شهيدي
وكشفت شبكة الميدان مؤخرا عن وثيقة جمعتها خمسة بلدان، تسمى مجموعة واشنطن وتعكس هذه الوثيقة وجهات نظر خمسة بلدان هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والأردن لحل الأزمة السورية، ولكنها في الواقع خطة للتاثير و الوصاية الدولية علی هذا البلد.
ان مجموعة واشنطن، التي يمكن اعتبارها مجموعة من الخاسرين في الأزمة السورية قد عقدت اجتماعا في العاصمة الأمريكية قبل فترة وجيزة، وعقد الاجتماع الثاني لهذه المجموعة في باريس على هامش مؤتمر حول متابعة مرتکبو الهجمات الکيميائية  في سوريا.
واشارت وثيقة واشنطن مع التفاصيل الکاملة الی الهياكل السياسية والقانونية کسلطات الرئيس و رئيس الوزراء والحكومات المحلية و السلطة القضائية، والأجهزة الأمنية السورية وكيفية تشكيل البرلمان في هذا البلد.
وتتضمن الوثيقة التي تم الكشف عنها إزالة السلطات الرئاسية، وعدم مركزية السلطة في يد الحكومة المركزية، و ممارسة الوصاية المباشرة للامم المتحدة علی سوريا، ووفقا لميادين، بالإضافة إلى ممارسة السلطة على سوريا تعد ازالة السلطات الرئاسية العنوان الرئيسى للوثيقة التى تعتبرها مجموعة واشنطن اساسا للمفاوضات فى جنيف.
ولا تناقش هذه الوثيقة تشكيل وفد حكومي انتقالي أو انسحاب الرئيس السوري، بشار الأسد من السلطة ولكنها تتضمن قضايا تقلل بشدة من السلطة المركزية للرئيس والحكومة، و تتضمن هذه الوثيقة عدة إشارات إلى تقسيم سوريا على أنها إزالة المركزية وتشكيل حكومات إقليمية (مناخية أو اتحادية) تتمتع بسلطات واسعة. كما تدعو هذه الوثيقة الى الموازنة بين سلطات الموسسات وضمانات لاستقلال هذه المؤسسات والحكومات المحلية، و من الناحية العملية سيودي تنفيذ هذه الوثيقة الی ازالة السلطة القانونية عن الرئيس السوري و يجعله رئيسا دون السلطة، ووفقا للوثيقة فان تعيين رئيس الوزراء ووزراء الحکومة لن يتطلب موافقة الرئيس، ولن يكون للرئيس السورى الحق فى حل البرلمان. وبما أن هذه الوثيقة تضع سوريا تحت وصايةالأمم المتحدة المباشرة، فإنها سوف تكون قادرة على التعبير عن الكلمة الأخيرة حول كل تفاصيل صياغة الدستور الجديد وعلى رصد ومراقبة العملية السياسية بالكامل، بما في ذلك إجراء الانتخابات.
ردود الفعل 
لقد اصدر اول رد فعل سوري رسمي في خطاب بشار الجعفري، رئيس وفد هذا البلد في محادثات فيينا، انه وصف هذه الوثيقة کجزء من مؤامرة ضد سوريا و قال: امريکا التي انشات جماعة داعش الارهابية و دعمتها و انتهكت سيادة سوريا، كيف تتكلم عن الحل السياسي السوري؟ كيف يمكن للمملكة العربية السعودية  کبلد جاهل المساهمة في السياسات السورية المستقبلية؟
واعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية عن شكوكه ازاء نوايا الولايات المتحدة وحلفائها، قائلا ان موسكو لا تعلم ان واشنطن تبحث عن اي شيء مع انشاء منظمة مثل الدول الخمس (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والاردن). كما وصف السفير الروسي في لبنان وثيقة واشنطن ضد المفاوضات الجارية حول سوريا في سوتشي. ووفقا له، فإن الشعب السوري وحده هو الذي حدد سلطات الحکومة والرئيس السوري. وليس لأحد سوى الشعب السوري الحق في تحديد شروطه.
ملخص القول
في الوضع الذي يکاد تنتهي الأزمة والحرب في سوريا و يستعد هذا البلد لمرحلة ما بعد الحرب بعد سلسلة من الانتصارات على الإرهاب التكفيري، إن نية الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائها واضحة تماما من إصدار مثل هذه الوثيقة فتحاول مجموعة واشنطن ان تقوض البلاد والرئيس من خلال تصميم قضايا هامة مثل الدستور الجديد في سوريا وأن تكون قادرة على فرض الشروط التي لم يتمکن الولايات المتحدة فرضها من خلال حرب على سوريا من خلال العملية السياسية والمفاوضات.
وباختصار، يمكن اعتبار وثيقة واشنطن محاولة فاشلة من اجل التاثير على العملية السياسية السورية في مرحلة ما بعد الحرب التي يکون الغرض الرئيسي منها هو تغييرالحکومة و اطاحة الرئیس بشار الأسد، وفي الوقت نفسه، أوضحت الولايات المتحدة استعدادها لمواصلة وجودها العسكري في سوريا، وبالتالي فإن الخريطة السياسية المستقبلية لهذا البلد أمر حاسم للحفاظ على هذا الوجود.
ومما لا شك فيه أن الاستقرار والسلطة التي حققتها سوريا الآن بمساعدة حلفائها في معرکة لا هوادة فيها مع الإرهاب ستمنع التدخل الأجنبي والهيمنة، وخاصة الولايات المتحدة وحلفائها.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@